تعزيزات عسكرية لـ«العمالقة» استعداداً لتحرير زبيد

أخبار

دفعت ألوية العمالقة، العاملة ضمن قوات المقاومة اليمنية المشتركة المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، أمس، بتعزيزات عسكرية جديدة إلى غرب زبيد، استعداداً لاقتحام المدينة التاريخية، وتحريرها من ميليشيات الحوثي الإيرانية الانقلابية في جنوب محافظة الحديدة الساحلية (غرب).

ونشرت ألوية العمالقة، صباح أمس، على حساب تابع لها على موقع تويتر، مقطع فيديو أظهر انتشار قوات من العمالقة في مناطق زراعية وصحراوية شرقي مدينة التحيتا على الطريق المؤدي إلى مدينة زبيد، واحدة من أبرز مدن الحديدة سيشكل تحريرها إنجازاً عسكرياً كبيراً يمهد لتحرير محافظة الحديدة بالكامل.

وقالت ألوية العمالقة، إن قواتها «بدأت بتمشيط مزارع غربي زبيد وتستعد لاقتحام المدينة» المدرجة منذ عام 1993 على لائحة اليونسكو للتراث الإنساني العالمي، وحولتها ميليشيات الحوثي خلال الأسابيع الماضية إلى ثكنة عسكرية كبيرة، بعدما نشرت المئات من عناصرها في الشوارع والأحياء السكنية، وعلى أسطح مبانيها الطينية الأثرية.

ويتزامن الانتشار العسكري للعمالقة غرب زبيد مع استمرار العملية العسكرية لقوات المقاومة المشتركة والتحالف العربي للقضاء على آخر جيوب ميليشيات الحوثي في مديرية التحيتا الساحلية، والمحرر مركزها الرئيس مطلع الشهر الجاري.

وذكر موقع الجيش اليمني على شبكة الانترنت، أن التعزيزات العسكرية الكبيرة لألوية العمالقة، مسنودة بقوات إماراتية ضمن التحالف العربي، وتهدف إلى تحرير مدينة زبيد، مؤكداً سيطرة قوات العمالقة والتحالف على «مزارع ومواقع إستراتيجية غرب مدينة زبيد».

وأكدت مصادر عسكرية ميدانية تكبد ميليشيات الحوثي خلال الأيام الماضية خسائر بشرية ومادية فادحة في الغارات الجوية والمعارك غرب زبيد وشرق التحيتا.

وشنت مقاتلات التحالف العربي، أمس، غارات على مواقع وتحركات لميليشيات الحوثي في مناطق بين زبيد والتحيتا، ودمرت تعزيزات للمتمردين في مديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة.

كما دمر الطيران العربي مواقع للميليشيات الحوثية في جبل هيلان بمديرية صرواح غرب محافظة مأرب شرق صنعاء.

وذكر مصدر عسكري في مأرب، أن الغارات الجوية استهدفت مواقع عسكرية استخدمتها الميليشيات، الثلاثاء، في إطلاق صواريخ كاتيوشا على المدينة الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية.

وأعلن الجيش اليمني في بيان، مساء أمس، إسقاط طائرة مسيرة، إيرانية الصنع، تابعة لميليشيات الحوثي الانقلابية في مديرية الملاجم بمحافظة البيضاء وسط البلاد.

وكانت ميليشيا الحوثي زعمت أنها استهدفت بطائرة مسيرة «مركز تحكم» ومواقع أخرى تابعة للقوات الحكومية في مديرية ناطع المتاخمة للملاجم، ثاني معقل للحوثيين في البيضاء بعد مدينة رداع.

واستقبلت قوات الجيش اليمني التي تقاتل الحوثيين على تخوم الملاجم، أمس، تعزيزات من المقاومة الشعبية تضم كتائب مسلحة بقيادة عدد من زعماء المقاومة في محافظة البيضاء.

وأفادت مصادر في الجيش بأن كتائب المقاومة مجهزة بكامل عتادها العسكري وستشارك في عمليات مديرية الملاجم من ميليشيات الحوثي.

إلى ذلك، حررت قوات الجيش اليمني بإسناد من التحالف العربي، أمس، عدداً من المواقع في جبهة مريس بمحافظة الضالع، بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي.

وذكر المركز الإعلامي للجيش اليمني على تويتر أن «قوات الجيش تمكنت من تحرير عدد من المواقع في منطقة الحيافي وموقع الأساس ومحطة المسيلة شمال منطقة مريس»، مشيراً إلى «سقوط قتلى وجرحى من الميليشيات وتدمير آليات قتالية تابعة لها»، خلال المواجهات التي استخدمت فيها أسلحة ثقيلة ومتوسطة.

كما قتل مسلحون حوثيون في قصف مدفعي للقوات الحكومية على مواقع للميليشيات في منطقة نجد القرين جنوب دمت آخر معقل للحوثيين في محافظة الضالع.

وشنت مقاتلات التحالف، مساء الأربعاء، غارات على مواقع وتحركات لميليشيات الحوثي في مديريات شداء ورازح والظاهر غرب محافظة صعدة شمال البلاد. وأوقعت الغارات خسائر بشرية كبيرة في صفوف ميليشيات الحوثي، حسبما أفادت مصادر عسكرية في قوات الشرعية.

المصدر: الاتحاد