تميم رهين هواجس الانقلاب

أخبار

تخيّم أجواء القلق على العاصمة القطرية الدوحة ونظام «الحمدين». وفي ضوء التقارب المسجّل بين الدوحة وطهران، عبّرت أوساط قطرية عن انزعاجها من الارتماء المتواصل في الحضن الإيراني، والتبعية الجديدة التي ستُفرض عليهم. وبينما كان يُفترض أن يحضر تميم بن حمد مراسم أداء الرئيس الإيراني حسن روحاني، القسم، أمس الأول السبت، مثلما أعلنت ذلك الثلاثاء الماضي مصادر إعلامية إيرانية، استعاض عن ذلك بحضور وزير الاقتصاد. وقالت أوساط في المعارضة القطرية إن تميم عدل عن الحضور مثلما فعل في مراسم الولاية الأولى لروحاني عام 2013

، خشية من أن يخرج من البلاد ولا يعود، في الوقت الذي يقول نشطاء إن تميم فرض «حصاراً» على نفسه خوفاً من الانقلاب عليه من الأسرة الحاكمة والجيش القطري.

وقال أحد النشطاء على موقع «تويتر»، إن «تميم يخشى السفر خارج البلاد في الوقت الراهن خشية الانقلاب عليه، ويعاني أيضاً ضغوطاً نفسية وهوساً من الجيش القطري». ومما زاد حدة الارتباك، فشل كل المحاولات الدبلوماسية القطرية لإنهاء المقاطعة من جانب الدول الأربع، الداعية إلى مكافحة الإرهاب، مما عاد بالإحباط على نظام «الحمدين».

وقال طارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري، إن النظام القطري يعاني حالة ارتباك كبرى في تحرّكاته الخارجية، التي يقودها ضد الدول العربية المكافِحة للإرهاب المموّل من قطر، حيث تسعى قطر إلى محاولات فاشلة من خلال الاستقواء بالدول الأجنبية.

وأضاف الخولي أن كل التحركات التي تقودها قطر في الخارج، فاشلة ولم تؤت ثمارها، وهو ما جعلها في حالة من الترقب والارتباك؛ نتيجة لأخطائها المتكررة، وأن الدول الأربع تعمل على التواصل المستمر مع سفراء الدول الأخرى، لكشف جرائم قطر، ودعمها المستمر للإرهاب.

وقال وزير الخارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، أمس الأحد، إنه ليس هناك «حصار» على قطر، وإنما هي مقاطعة. وأضاف الوزير البحريني في مقابلة مع قناة «العربية»، أن «كلمة حصار خطيرة في القانون الدولي، لكن الإجراءات هي مجرد مقاطعة لحماية دولنا».

وكان آل خليفة، دعا قطر في وقت سابق أمس، في تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إلى فتح «تحقيق مستقل» لإثبات ما إذا كانت تقع تحت «الحصار» من الدول الأربع المقاطعة لها، أم لا. وقال آل خليفة في تغريدته: ‏«إن كان المسؤولون القطريون يصرّون على استخدام كلمة «حصار»، ويقولون إن بلدهم «محاصر»، فليفتحوا تحقيقاً مستقلًا في أي قضية ترتبط بذلك الحصار».

المصدر: الخليج