توقيف فلسطينية بزعم الطعن واعتقال 22 في الضفة

أخبار

اعتقلت قوات الاحتلال أمس فتاة فلسطينية بدعوى تنفيذها عملية طعن مستوطنة قرب «تل أبيب»، فيما اعتقلت 16 فلسطينياً بالضفة الغربية، غداة اعتقال 6 آخرين، ودارت مواجهات بين شبان وقوة من جيش الحرب اقتحمت فجر أمس مقام يوسف في نابلس، في وقت واصلت بحرية الاحتلال اعتداءاتها على الصيادين في بحر غزة رغم إعلان زيادة مساحة الصيد لتسعة أميال بحرية.

وقالت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال لوبا السمري إن فتاة فلسطينية اعتقلت بعد تنفيذ هجوم أسفر عن إصابة مستوطنة بجروح طفيفة. وأشارت إلى أن حارساً أمنياً سيطر على الفتاة وهي من الأراضي المحتلة عام 48، وذكرت أن شرطة الاحتلال قامت باعتقالها من دون اطلاق النار عليها.

وقال «نادي الأسير الفلسطيني» في بيان إن قوات الاحتلال دهمت أمس الاحد مدن نابلس وبيت لحم ورام الله والخليل في الضفة الغربية المحتلة وسط اطلاق نار كثيف، واعتقلت في المجموع 16 شاباً فلسطينياً.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت فجر الاحد مقام يوسف شرق مدينة نابلس. وقد اندلعت مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال قرب المقام من دون أن يبلغ عن إصابات. وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية عن مصادر أمنية أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب توفيق سبتي دويكات ( 27 عاماً)، بعد اقتحام منزل عائلته وتفتيشه في حي الضاحية جنوب شرق نابلس.

وكانت قوات من جيش الحرب «الإسرائيلي» اعتقلت الليلة قبل الماضية ستة فلسطينيين في مناطق مختلفة بالضفة الغربية. ولم تذكر إذاعة الجيش المزيد من التفاصيل ودرجت قوات الاحتلال بصورة شبه يومية،على اعتقال فلسطينيين تصفهم بأنهم «مطلوبون لأجهزة الأمن» للاشتباه في ضلوعهم في ممارسة العنف ضد الجنود والمستوطنين والإخلال بالنظام العام.

من جهة أخرى أعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية عن سماح سلطات الاحتلال ابتداء من يوم امس الأحد بزيادة مساحة العمل للصيادين في البحر قبالة قطاع غزة لمسافة تسعة أميال.

وقال مسؤول الدائرة الإعلامية في الهيئة محمد المقادمة في بيان سريان توسيع مساحة الصيد لتكون تسعة أميال بحرية بدل ستة أميال، بدأ في الساعة الثالثة عصر الاحد، كمرحلة أولى من منطقة وادي غزة حتى الحدود المصرية جنوب قطاع غزة. وأضاف المقادمة: «ستستمر الهيئة بمتابعة هذا التعديل وإكمال ما تم الاتفاق عليه من دخول للمواد الخاصة بالصيادين وإصلاح المراكب وباقي متطلبات الصيد».

وأعرب نقيب الصيادين الفلسطينيين نزار عياش عن ارتياحه لهذه الخطوة «التي من شأنها تخفيف القيود على عمل الصيادين في قطاع غزة البالغ عددهم ما يزيد عن أربعة آلاف صياد يعملون على نحو 700 مركب». وذكر عياش للصحفيين في غزة أن زيادة مسافة الإبحار من شأنها أن تزيد إنتاج صيد الأسماك اليومي وتحسن من أوضاع الصيادين ودخلهم المالي.

ودعا عياش في الوقت نفسه إلى مزيد من التسهيلات وعدم عودة قيود الاحتلال مجدداً.

من جهتها أكدت الإذاعة ««الإسرائيلية»» العامة ما أعلنه المسؤول الفلسطيني.

يذكر أن الاحتلال قلص مسافة الصيد المسموح بها قبالة شواطئ قطاع غزة إلى ثلاثة أميال فقط ضمن حصار مشدد فرضه على القطاع عام 2007 إثر سيطرة حركة «حماس» على السلطة فيه.

تجدر الإشارة إلى أن اتفاقية أوسلو التي وقعت بين «إسرائيل» ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993 تنص على السماح للصيادين الفلسطينيين بالصيد في مساحة 12 ميلاً.

وتزامناً مع هذا الإعلان، فتحت زوارق حربية «إسرائيلية» نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة في تجاه مراكب الصيادين قبالة سواحل وسط القطاع. وقالت مصادر أمنية ومحلية فلسطينية إن زوارق الاحتلال أطلقت نيران رشاشاتها صوب مراكب الصيادين بشكل عشوائي، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.‏

المصدر: صحيفة الخليج