ثورة «الكاوتشوك» تهزم قناصة «الاحتلال»

أخبار

استشهد ثمانية فلسطينيين، وأصيب أكثر من 1070 آخرين في قمع قوات الاحتلال لمسيرات العودة السلمية قرب السياج الفاصل لقطاع غزة التي أشعل فيها المتظاهرون ما يزيد عن 10 آلاف «كاوتشوك» للتعمية على قناصة الاحتلال، فيما خرجت مسيرات غاضبة في الضفة الغربية، حيث واجهها الاحتلال بالقمع والتنكيل، وأصاب فيها عشرات الفلسطينيين.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد الشهداء في الجمعة الثانية من مسيرة العودة إلى 8، فيما بلغ عدد المصابين 1070.

وأكدت الصحة أن من بين الشهداء مواطنين في شرق المنطقة الوسطى، هما صبحي أبو عطيوي (20 عاماً) من سكان النصيرات، وإبراهيم العر (20 عاماً)، إضافة إلى استشهاد الطفل حسين ماضي ( 16 عاماً) من سكان حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة برصاص الاحتلال شرق غزة، بعد أن ظل مجهول الهوية بعض الوقت. وكان الشاب مجدي رمضان شبات، استشهد شرق غزة التي أصيب بها العشرات بالرصاص، فيما استشهد أسامة خميس قديح 38 عاماً برصاص الاحتلال شرق خان يونس.

وكان الشاب ثائر رابعة من سكان مخيم جباليا استشهد متأثراً بجروح أصيب بها الجمعة الماضية حيث جرى تشييعه ظهر الجمعة.

وتمكن العشرات من الشبان من اختراق الحدود أكثر من مرة في رفح وخان يونس وغزة والبريج. وشهدت الحدود في «جمعة الكاوتشوك» مشاركة عشرات الآلاف من الفلسطينيين في التظاهرات السلمية قرب الحدود، فيما استعملت قوات الاحتلال المياه العادمة لإطفاء الإطارات المشتعلة من دون جدوى، كما أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع من الطائرات على المتظاهرين، واستخدام الطائرات لمحاولة إطفاء «الكاوتشوك».

وقبل بدء الفعاليات بدأت قوات الاحتلال بإطلاق النار على المتظاهرين السلميين، إضافة إلى إطلاق قنابل الغاز بكثافة، فيما بدأ عدد من الشبان بإشعال الإطارات المطاطية لحجب الرؤيا وتقليل حجم الإصابات في صفوف المتظاهرين.

من جانبه، أقام الهلال الأحمر الفلسطيني، وطواقم وزارة الصحة عدة نقاط طبية ومستشفيات ميدانية بعدة مناطق على الشريط الحدودي لقطاع غزة، من ضمنها دير البلح وخان يونس، إضافة إلى عدة نقاط في غزة وجباليا ورفح، من أجل سرعة إسعاف المواطنين ميدانياً، كما استنفرت طواقم الدفاع المدني أطقمها في كل مخيمات الاعتصام الخمسة تحسباً لأي تصعيد «إسرائيلي» غير متوقع.

وأعلن الجيش «الإسرائيلي» منطقة «غلاف غزة» عسكرية مغلقة، إلى جانب إرشادات سينشرها الجيش لسكان المستوطنات والكيبوتسات في منطقة «غلاف غزة» في حال تصاعدت الأحداث.ونشر جيش الاحتلال مراوح قرب السياج الفاصل لمنع دخان الإطارات من الوصول إليهم. وقال وزير الحرب «الإسرائيلي» افيجدور ليبرمان، إن الحكومة «الإسرائيلية» وضعت قواعد أساسية وواضحة في مواجهة مسيرة العودة ولا تعتزم تغييرها، مهدداً كل من يقترب من الحدود بأنه سيعرض حياته للخطر.

وكان البيت الأبيض قد وجه عشية تظاهرات الجمعة، دعوة إلى الفلسطينيين من أجل عدم الاقتراب من السياج الأمني الفاصل مع الاحتلال. وقال جايسون جرينبلات، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعملية السلام في الشرق الأوسط، «إنّ الولايات المتحدة تحضّ قادة التظاهرات على أن يقولوا بشكل واضح وقوي إنّ المتظاهرين يجب أن يحتجوا سلمياً (…) يجب ألا يقتربوا من السياج الحدودي»، وأضاف «يجب أن يبقوا خارج المنطقة العازلة البالغ طولها 500 متر، ولا ينبغي لهم الاقتراب من السياج الحدودي بأي شكل من الأشكال».

وأصيب 46 فلسطينياً خلال المواجهات التي اندلعت عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة. وقالت مصادر طبية إن 3 شبان أصيبوا بالرصاص الحي، و14 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و29 بالاختناق نتيجة الغاز المسيل للدموع.

وأصيب مواطن بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وآخرون بالاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال اندلعت في قريتي بيتا وكفر قليل جنوب نابلس.

المصدر: الخليج