جدة تتصدر المدن السعودية بـ 130 زواجاً بين متعايشين مع الإيدز.. و20 أسرة أنجبت أطفالاً أصحاء

أخبار

تصدرت مدينة جدة مدن المملكة في عدد الزيجات التي عقدت بين أزواج وزوجات متعايشين مع مرض الإيدز بواقع 130 حالة زواج خلال الثماني سنوات الماضية.

أوضح ذلك المدير التنفيذي للجمعية الخيرية السعودية لمرضى الإيدز موسى هيازع أبوغبرة، الذي أضاف «تخضع الأسر لمتابعة طبية لصيقة لحالات الإنجاب، وبالفعل نجحت 20 أسرة منهم في إنجاب أطفال أصحاء، في حين لم تنجب الأسر الأخرى أي أطفال حتى الآن».

ويؤكد أبوغبرة أن الجمعية بدأت حملة توعوية بمرض الإيدز في مطار جدة ليترافق ذلك مع بداية العطلة الصيفية، والتحذير من العلاقات المحرمة أثناء السفر وبالتالي احتمالية الإصابة بالمرض، موضحا أنه «تم توزيع 1000 منشور بالتعاون مع إدارة المطار حتى الآن، علما أنه بحسب الإحصاءات فإن نسبة قليلة من مرضى الإيدز أصيبوا به أثناء سفرهم لخارج المملكة والنسبة الغالبة هم ممن أصيبوا بالمرض في الداخل عن طريق الاتصال الجنسي».

ويلفت أبو غبرة إلى أن أعضاء الجمعية بلغوا حتى الآن 560 عضوا بينهم 15 طفلا، وهؤلاء لا يمثلون جميع المصابين في جدة، لأن كثيرا من المصابين متعففون ولا يسعون للحصول على خدمات الجمعية، منوها إلى أن الجمعية لا تعول فقط المصاب بل والمخالطين من أفراد أسرته وبذلك يكون عدد من تعولهم الجمعية 2700 شخص بين مصاب ومخالط لمصاب، يتوزعون بين مدن جدة ومكة والطائف وبيشة، منوها إلى أنه لا توجد حتى الآن بودار افتتاح فروع للجمعية في مدن أخرى كالرياض والشرقية.

وعن أبرز الصعوبات التي يتعرض لها مريض الإيدز، قال: «يتعرض مرضى الإيدز للتعسف في العمل ضدهم، فهم إما يفصلون من أعمالهم في حال كانوا على رأس العمل وقت علمهم بإصابتهم، أو يتم رفضهم لدى تقدمهم لوظائف أخرى، ونحن نحثهم على التظلم لدى الجهات المختصة والمطالبة بحقوقهم كمواطنين سعوديين كون هذا الفعل يخالف نظام العمل المعمول به في المملكة، كما أن مريض الإيدز غير مطالب بالإبلاغ عن إصابته بالمرض لدى تقدمه بطلب الوظيفة، إلا لو كان العمل في المختبرات أو لدى مراجعته المستشفيات بغرض تلقي العلاج، فهو ملزم في هذه الحالة بالإبلاغ عن مرضه، منوها إلى أن مرضى الإيدز يتعرضون للتعسف حتى من قبل بعض الأطباء كأطباء الأسنان حيث يرفضون علاجهم، وهو ما يعد انتهاكا صريحا لحقوق الإنسان».

المصدر: صحيفة الشرق