جميلة المهيري: استثمار الكفاءات للخروج عن الإطار التقليدي في التعلم والمعرفة

أخبار

أطلق مجلس علماء الإمارات -بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم- مبادرة «في مدرستي عالم»، والتي تتضمن تنظيم زيارات ميدانية لمجموعة من العلماء والباحثين الإماراتيين إلى عدد من مدارس الدولة، بهدف لقاء الطلاب والطالبات وتشجيع الاهتمامات العلمية لديهم في مجموعة من المجالات، كالعلوم والفيزياء والهندسة والرياضيات.

وقالت معالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري، وزيرة دولة لشؤون التعليم العام: «انطلاقاً من أهمية البيئة المدرسية في نجاح العملية التعليمية، ستشكل مبادرة «في مدرستي عالم» نقطة تحول في المنظومة التعليمية المساندة والمكملة للمناهج التعليمية والأنشطة الصفية، كونها تستند إلى أساليب تعليمية وتوعوية مبتكرة، مستقاة من أفضل الممارسات العالمية، والتي تعمل على استثمار الكفاءات العلمية لنخبة من أبرز الأدمغة الإماراتية في تحفيز الطلاب على الخروج عن الإطار التقليدي في التعلم والمعرفة، وطرح الموضوعات والأسئلة التحفيزية التي تساهم في زيادة طاقاتهم الفكرية والمعرفية، وتقدم لهم فكرة أوضح وأشمل عن مجموعة من الاختصاصات العلمية، التي تشكل عصب الحياة المستقبلية».

وقالت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة مسؤولة عن ملف العلوم المتقدمة، رئيس مجلس علماء الإمارات: «تأتي مبادرة «في مدرستي عالم» ترجمة حقيقية لرؤية القيادة الرشيدة في تهيئة بيئة علمية محفزة لأطفال وشباب الإمارات، الذين هم مستقبل المجتمع، ونواة تطوره وتقدمه، حيث تهدف المبادرة إلى ربط العلماء والأكاديميين والباحثين بالطلاب من مختلف الفئات، وإزالة حاجز الخوف والرهبة بينهم، ومساعدتهم على التعمق في فهم الاختصاصات العلمية المختلفة بأسلوب مبسط وسهل.»

وأضافت معاليها: «تشكل مبادرة «في مدرستي عالم» قيمة مضافة للمنظومة التعليمية المدرسية، وبيئة حاضنة لتنمية المهارات العلمية والابتكارية لدى الطلبة من الأطفال والشباب، وتنمية مداركهم المعرفية والمساهمة في إثراء رصيدهم من العلوم والمعارف والتكنولوجيا، من خلال فضاء معرفي تشاركي تفاعلي، يضع الأطفال في صف واحد، إلى جانب نخبة من أبرز العقول الإماراتية في مجالات علمية متعددة، للتعرف عليهم ليس فقط على المستوى الأكاديمي، ولكن على المستوى الشخصي والإنساني أيضاً».

وكانت المبادرة قد تم إطلاقها في مدرسة ند الحمر بدبي، بحضور معالي سارة الأميري والدكتورة آمنه الضحاك الشامسي الوكيل المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة في وزارة التربية والتعليم، وعدد من القيادات التربوية والطلبة المتميزين في المدرسة.

وتهدف المبادرة إلى ربط الطلبة بالعلماء البارزين في المجالات العلمية المتخصصة، حيث سيقضي كل عالم يوماً كاملاً في المدرسة، يشارك فيه مع الطلاب بمجموعة من الأنشطة التعليمية والترفيهية، ويطلعهم بشكل مباشر على مسيرته المهنية وإنجازاته العلمية، ويقدم لهم شرحاً تفصيلياً عن مجموعة من العلوم والمعارف التي تخصص بها، ويجيب عن أسئلتهم واستفساراتهم، ويساهم في تنمية ثقافتهم المعرفية في المجالات العلمية بشكل سهل ومحبب. وزار الدكتور سعيد آل حسن الخزرجي الأستاذ المساعد في الهندسة الكيميائية ومدير مركز أبحاث الغاز في المعهد البترولي بأبوظبي، والحاصل على جائزة الشيخ محمد بن راشد للتميز العلمي (2017) في نسختها الأولى، مدرسة ند الحمر، وأمضى يوماً كاملاً مع طلابها، مجيباً عن أسئلتهم واستفساراتهم، ومقدماً لهم محاضرة عن مسيرته العلمية والأكاديمية، بالإضافة إلى نظرة شاملة حول مساهمة اختصاصه في مسيرة التنمية المستدامة لدولة الإمارات.

المصدر: الاتحاد