جوزيف عون: 45 % من الوظائف الحالية ستختفي خلال 15 عاماً

أخبار

أفاد رئيس جامعة نورث إيسترن في الولايات المتحدة الأميركية، جوزيف عون، بأن «45% من الوظائف التي تشهدها سوق العمل حالياً ستختفي خلال 15 عاماً»، معتبراً أن «الجامعات على مستوى العالم فشلت في التكيف مع احتياجات سوق العمل، وتواجه تحدياً كبيراً في إخراج أجيال مؤهلة للتعامل معها».

وقال عون، خلال جلسة المفهوم الجديد للتعليم ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات التي بدأت فعالياتها في دبي أمس، إن سوق العمل عالمياً أصبحت تشهد تغيرات جذرية تفرض على الجامعات أن تتخلى عن دورها الحالي، وتتبنى مفهوم التعليم المستمر، والعمل على تخريج أجيال قادرة على تلبية احتياجات سوق العمل المستمرة».

وأكد أن «الوظائف التي ستختفي ليست القائمة على القوة العضلية فقط، إنما هناك وظائف كثيرة تعتمد على العقل ستختفي أيضاً ويحل محلها الذكاء الاصطناعي، ويعد ذلك أحد أكبر التحديات التي تواجه التعليم العالي حالياً».

وذكر أن «كل إنسان أصبح عليه أن يعيش في بيئة تعلم مستمرة مدى الحياة، وأن يمتلك المهارات والقدرات الخاصة التي تمكنه من التكيف والتطور مع احتياجات ومتطلبات سوق العمل المتغيرة، وذلك في ظل اختفاء وظائف وحاجة الإنسان إلى التجديد».

وأشار عون إلى أن «الجامعات الحالية فشلت في تخريج أجيال تحتاج إليها الشركات والمصانع، لأن ما تقدمه من برامج تعليمية لا يعد أساس عملها»، مؤكداً أنه «في حال لم تنتبه الجامعات إلى دورها الجديد، ستشهد السوق إنشاء شركات لجامعات خاصة، تتولى تقديم التدريب وبرامج التعليم المستمر لموظفيها».

ولفت إلى أن «التعليم العالي أمام مفترق طرق كبير بين الذكاء الاصطناعي الذي يدمر آلاف الوظائف، وبين التحول نحو سوق العمل المتغيرة، التي تخلق وظائف جديدة ومبتكرة باستمرار». إلى ذلك، شاركت الفائزة بجائزة أفضل معلم في العالم، حنان الحروب، في الجلسة التي جاءت بعنوان: «كيف تسهم الألعاب في التعليم واكتساب المهارات»، ضمن محور المفهوم الجديد للتعليم. ووصفت الحروب، اللعب في الصفوف الدراسية بأنه أشبه بالسحر، كونه ينتشل الطالب من الواقع الصعب الذي يعيش فيه إلى عالم استثنائي قوامه السعادة والتعاون والشعور بالأمان ونبذ العنف. وأكدت أن «الظروف السياسية الصعبة في أي من البلدان، تفرض على المعلمين تطوير قدراتهم وأدواتهم للتمكن من الاستمرار في أداء رسالتهم، وتبني أساليب تعلم مبتكرة تحفز الطالب على حب المدرسة»، وطالبت بضرورة تحويل التعليم إلى متعة من خلال دمجه باللعب. ولفتت إلى أن «أبناءها تعرضوا لحادث إطلاق نار من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، وكانت مضطرة لمعالجة أبنائها من الصدمة وإعادة ثقتهم بأنفسهم، لأن المدارس والمعلمين بشكل عام غير مؤهلين لذلك».

وأشارت إلى أن «المعلم لا يمكن أن يضمن ما قد يحدث خارج الصف، إلا أنها تؤمن بدورها كمعلمة في تحويل الحياة الصعبة والخوف إلى سعادة ومعرفة داخل الفصل الدراسي»، مشددة على أن «المعلمين بشكل عام يتحملون مسؤولية تشكيل المجتمعات من خلال القيم والسلوكيات التي يزرعونها في نفوس الطلاب».

وذكرت أن «المعلم هو أساس كل منظومة تعليمية، وبناء أي منظومة تعليمية تتخطى التربويين مصيرها الفشل، لأن السياسة التربوية الناجحة تبدأ بالمعلم».

المصدر: الإمارات اليوم