«جي إم» و«كرايسلر» تتجهان لصناعة السيارات في السعودية

أخبار

أسفر اجتماع حوار مجلس الأعمال السعودي – الأمريكي الذي عقد في مدينة ديترويت الأمريكية عن وعود من قِبل رجال الأعمال الأمريكيين للدخول في صناعة السيارات في السعودية.

وقال لـ “الاقتصادية” المهندس عزام شلبي، رئيس البرنامج الوطني للتجمعات الصناعية: إن الاجتماع الذي حضره كثير من رجال الأعمال، ومنهم ممثلو شركات “فورد” و “جي إم” و”كرايسلر”، شهد وعودا من الجانب الأمريكي بإحالة الأوراق إلى شركاتهم لدراسة الاستثمار في السوق السعودية، التي بدأت باستقطاب هذه الصناعة وتوفير الميزات النسبية لها وتقديم التسهيلات للمستثمرين.

وأوضح أن الجانب السعودي قدم شرحا مفصلا لما تقوم به السعودية لتوفير الحوافز للمستثمرين، خاصة في تجمع صناعة السيارات في ينبع الصناعية، وأن شركات “سابك”، و”معادن”، و”صدارة”، و”التصنيع العربية”، شرحت بشكل مفصل المنتجات التي تحتاجها في صناعة الهياكل وقطع الغيار وكل ما يلزم.

وقالت الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك” في بيان صدر أمس: إن وفدا من كبار ممثلي الشركة، برئاسة رئيسها التنفيذي المهندس محمد بن حمد الماضي، شارك في اللقاء الذي جرى في ديترويت الأمريكية يوم الأربعاء الماضي، على طاولة حوار استضافها مجلس الأعمال السعودي – الأمريكي، تحت عنوان “المملكة العربية السعودية .. مركز انطلاق جديد لسوق السيارات في الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا”، لبحث كيفية المساعدة في تحقيق طموحات مصنعي السيارات في أسواق السيارات المتنامية في مناطق الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا وإفريقيا.

وضم اللقاء نخبة من كبار الشخصيات في القطاعين الحكومي والخاص في السعودية، بينهم الدكتور توفيق الربيعة وزير التجارة والصناعة، والمهندس عبد اللطيف العثمان محافظ ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار، والدكتور علاء نصيف الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية في ينبع، والمهندس عزام شلبي رئيس البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية، إلى جانب عدد من قادة الأعمال الأمريكيين.

وركز النقاش عن فوائد الاستثمار في التجمعات الصناعية المحلية العاملة في مجال صناعة السيارات في السعودية، ودعمها من قِبل مقدمي حلول التقنية العالميين، في سبيل تحقيق طموحات تلك الأسواق الناشئة التي تشهد نموا في هذا المجال، بعد أن شهدت المملكة ارتفاعا في مبيعات سيارات الركاب الجديدة في العام الماضي بنسبة 18 في المائة.


م. محمد الماضي

وأكد الماضي، الرئيس التنفيذي لـ “سابك”، على تعاون الشركة مع زبائنها في مجال صناعة قطع غيار السيارات لتقديم ابتكارات جديدة من شأنها أن تدفع عجلة النمو، موضحا أن “سابك” تعمل مع زبائنها لتطوير حلول لمواد وتطبيقات جديدة تسهم في نمو هذه الصناعة، بدءا من تعزيز مرونة التصميم والسلامة، ووصولا إلى إدخال مواد جديدة مبتكرة تساعد على تقليل الوزن، ومن ثم زيادة كفاية استهلاك الوقود.

وأضاف: “تحرص (سابك) على التعاون مع مصنعي المنتجات الأصلية في مجال صناعة قطع غيار السيارات حول العالم، من خلال معرفة متطلباتهم، واستخدام معرفتها الواسعة بهذا المجال لمساعدتهم على تحقيق طموحاتهم.

ويمكن للتقنيات التي تقدمها (سابك) أن تعزز الابتكار في كل جزء من أجزاء السيارة تقريبا. سواء كان ذلك بواسطة البلاستيكيات الحرارية الهندسية خفيفة الوزن أو إضافات الوقود المحسنة”.


«الاقتصادية» 28/6/2013

يذكر أن “سابك” تعاونت مع أبرز شركات صناعة السيارات حول العالم، بما في ذلك “فولكس فاجن”، و”لاند روفر”، و”فيات”، و”ميتسوبيشي”، و”هيونداي”؛ لمساعدتها في تطوير منتجات جديدة والوصول إلى المستهلكين في الأسواق الناشئة والنامية في جميع أنحاء جنوب شرق آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط.

وعززت الشركة ذلك بضخ استثمارات كبيرة لإنشاء مرفقين جديدين للبولي بروبيلين والبلاستيكيات الحرارية الهندسية في مدينة الجبيل الصناعية في السعودية، ففي المرحلة الأولى، سينتج مصنع البلاستيكيات الحرارية الهندسية راتنجات “سابك” من اللكسان والسايكولوي، والزينوي، والفالوكس، كما سينتج مصنع البولي بروبيلين الدرجات المعززة.

وقد أثمر التعاون بين “سابك” و”فولكس فاجن” في تصنيع الأخيرة للموديل “XL1 استخدام منتج ليكسان خفيف الوزن للمرة الأولى في صناعة النوافذ الجانبية، مع تقنية الطلاء الحديثة “إكساتيك” لتحل محل الزجاج، وتسهم في خفض وزن السيارة بشكل ملحوظ.

كما تعاونت “سابك” مع “لاند روفر” لتطوير سيارة “رينج روفر إيفوك”، وقد بدأ هذا التعاون مع ابتكار “لاند روفر” لمفهوم سيارة LRX للمرة الأولى، حيث قدمت “سابك” لصانعي سيارات الدفع الرباعي الفاخرة ومصنعي قطع غيارها مجموعة من المنتجات البلاستيكية عالية الأداء، التي أسهمت في خفض الوزن، وتحسين الأداء الأيروديناميكي وتعزيز السلامة.

أيضا تعاونت “سابك” مع شركة نيسان في توفير “راتنج نوريل” خفيف الوزن، الذي استخدمته “نيسان” لصناعة الغطاء الطرفي للأسلاك والمباعد الخاص بنظام البطارية لموديل “ليف 2013” الجديدة، التي تعد من أكثر السيارات الكهربائية عالميا.

المصدر: الاقتصادية