حركة خجولة في مطار بروكسل بعد فتحه جزئياً

أخبار

أعيد فتح المطار الدولي في بروكسل جزئياً أمس الأحد، كمقدمة لعودة «الأوضاع إلى طبيعتها» مع تسيير ثلاث رحلات «رمزية»، لكن الأمر يتطلب أشهراً عدة قبل أن يصبح هذا المرفق عملانياً بشكل كامل، وفي فرنسا تقرر أن تتنقل عناصر مسلحة باللباس المدني في بعض القطارات في إطار الإجراءات لتعزيز الأمن بعد الاعتداءات التي ضربت باريس.

وبدت الحركة في مطار بروكسل أمس الأحد خجولة، فيما تتحكم قوات الشرطة والجنود المدججون بالسلاح بطرق الوصول إلى المرفأ الجوي، كما أنها حاضرة بقوة في الخيام البيضاء التي أقيمت خارجاً لتفتيش الامتعة، ووضع الركاب في مواقع امامية قبل دخولهم المطار.

وظهراً، وصل عشرات من الركاب للرحلة الأولى إلى فارو في البرتغال، ثم رحلة إلى أثينا، وأخرى إلى تورينو. وقال ارنو فيست الرئيس التنفيذي لشركة مطار بروكسل ان هذه الحركة الخجولة «ترمز إلى عودة الاوضاع إلى طبيعتها في مطارنا» الذي يعتبر الرئة الاقتصادية لبلجيكا مع 20 ألف وظيفة في 260 شركة. وأكد فيست ان «هدفنا هو التوصل إلى أقصى قدرة متاحة لحركة المغادرة في عطلة نهاية يونيو/حزيران وبداية يوليو/تموز».

وأوردت وسائل الإعلام ان المطار سيستعيد في افضل الظروف 40% من قدراته العادية هذا الصيف، لكنه لن يستعيد طاقته الكاملة إلا في نهاية السنة.

وفي فرنسا، اعلن رئيس شركة السكك الحديدية غيوم بيبي، ان عناصر مسلحة باللباس المدني ستتنقل في بعض القطارات في إطار الإجراءات لتعزيز الأمن بعد الاعتداءات التي ضربت فرنسا.

وقال المسؤول خلال مقابلة مع عدد من وسائل الإعلام الفرنسية «عناصرنا الأمنية سيكون لها الحق في التنقل بالسلاح وباللباس المدني في القطارات». وأضاف أن هؤلاء سيكونون من «المؤهلين والمدربين على اطلاق النار». وسيبدأ الاربعاء تطبيق قانون حول الامن في وسائل النقل أتاح حصول هذه التغييرات.

وأكد المسؤول الفرنسي أيضاً الإبقاء على أجهزة الكشف عن المعادن لدى ذهاب وإياب القطارات السريعة التي تربط فرنسا ببلجيكا وألمانيا وهولندا اثر جدل حول كلفتها. وأشار إلى أن «الاعتداءات بما في ذلك الاعتداءات على القطارات السريعة قد أذهلنا جميعا وأن محطات القطارات قد تكون هدفا».

وبين الاجراءات الأمنية الأخرى التي قررتها إدارة السكك الحديدية الفرنسية، الاطلاع على صور كاميرات المراقبة باستمرار من قبل مركز أمني. وبالإضافة إلى تفتيش الأمتعة، يوجد لدى شركة السكك الحديدية الفرنسية حوالي 30 كلباً بوليسياً و20 وحدة استطلاع لرصد مشتبه بهم محتملين.

المصدر: صحيفة الخليج