حمدان بن محمد: «تقدير» ترسّخ الروابط المتوازنة بين طرفي الإنتاج

أخبار

أكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، راعي جائزة «تقدير» لرعاية العمال والشركات المتميزة، أن الجائزة تمضي قُدُماً على طريق تحقيق أهدافها الرامية إلى تعزيز سمعة الإمارات نموذجا يحتذى في ترسيخ مفاهيم بناء أفضل العلاقات بين طرفي معادلة الإنتاج: أصحاب الشركات والعمال، والتعاون معاً لما فيه مصلحة الطرفين وبما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.

أعرب سموّه، عن تقديره للمستوى الذي وصلت إليه الجائزة، خلال دورة واحدة، شهدت خلالها إقبالا كبيرا على المشاركة مستقطبة اهتماماً لافتاً من خارج حدود الدولة، مشيراً إلى أن الجائزة تعدّ من المبادرات التي تترجم رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لمستقبل التطوير والتنمية، مع إطلاق أكبر ورشة تطوير اقتصادي ومجتمعي عرفها العالم، خلال الشهرين الماضيين، من خلال منظومة متكاملة من الاستراتيجيات والمبادرات التي توَّجها سموّه بمبادرة (X 10) الهادفة إلى تحويل دبي مدينة للمستقبل، وجعلها أكبر مختبر للتجارب الحكومية المستقبلية في العالم.

ومع انطلاق فعاليات الدورة الثانية من جائزة «تقدير»، أثنى سموّ راعي الجائزة على جهود فرق عملها، داعياً إياهم إلى مواصلة العمل لتحقيق مزيد من النجاح في هذه الدورة، خاصة بعد توسيع نطاقها لتشمل الشركات والمصانع العاملة داخل المناطق الحرة وخارجها في دبي، إلى جانب شركات المقاولات.

ووجّه سموّ ولي عهد دبي، الجهات والمؤسسات والشركات المعنية بتوفير الدعم والمشاركة الواسعة ضمن فعاليات الجائزة، وإظهار صور العطاء المتمثلة في رعاية الشركات لعمالها بما يخدم مصلحة طرفي معادلة الإنتاج.

رسالة عالمية

وتقدَّم اللواء عبيد مهيّر بن سرور، نائب المدير العام للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، رئيس الجائزة، بأسمى آيات الشكر والعرفان إلى سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، لرعايته الجائزة، مشيراً إلى أن هذا الدعم أسهم في إيصال رسالتها وأهدافها إلى العالمية، حيث أشادت بها منظمات دولية تُعنى بشؤون العمال وسفراء وقناصل ووسائل إعلام دولية، وأبدوا اهتمامهم بالاطلاع على أهدافها ومعاييرها لنقلها وتطبيقها في بلادهم.

وقال في المؤتمر الصحفي الذي عقدته إدارة الجائزة صباح أمس، للإعلان عن الانطلاق الرسمي لفعالياتها لعام 2017 «نتوقع أن تحقق الجائزة في هذه الدورة المزيد من النجاح على طريق تعزيز سمعة الإمارات على الساحتين الإقليمية والدولية، في رعاية العمال، وحفظ حقوقهم وحقوق أصحاب الأعمال، وفق المواثيق والأعراف والقوانين الدولية، على المستويين المحلي والدولي». وأشاد بجهود وزارة الموارد البشرية والتوطين، وسعيها الحثيث لتوفير بيئة عمل آمنة ومحفزة للعمال، والعمل الدائم على تطوير الأطر التشريعية والقانونية التي تحفظ حقوق العمالة وتكفل لهم سبل الحياة الكريمة.

وثمّن الدكتور محمد الزرعوني، الأمين العام لمجلس المناطق الحرة في دبي، رعاية سموّ الشيخ حمدان بن محمد للجائزة، ما يؤكد الرعاية والاهتمام الكبيرين اللذين توليهما القيادة الرشيدة لضمان الحياة الكريمة للعمال، وصون حقوقهم الإنسانية والعملية.

وقال: «تولي سلطات المناطق الحرة في إمارة دبي اهتماماً خاصاً للعمالة التابعة لشركاتها، مع تشجيع الشركات الأجنبية على اتباع أعلى معايير الأمن والسلامة لضمان صون حقوق العمال ورفاهيتهم، ما يعكس اهتمام قيادتنا الرشيدة بتلك الشريحة المجتمعية المهمة، بما لها من دور مؤثر في دفع عجلة التنمية والنهضة الشاملة».

وأعرب عن جزيل الشكر للقائمين على جائزة «تقدير»، لإخلاصهم في هذه الرسالة العالمية. واختتم قائلاً «نعتز بمشاركة شركات دافزا وواحة دبي للسيليكون في الدورة الأولى للجائزة، العام الماضي، ونؤكد تشجيعنا للشركات العاملة في المناطق الحرة، على المشاركة والتنافس ضمن الدورة القادمة، لكونها تضم 338 ألف عامل، ينتمون إلى 34 ألف شركة عاملة في المناطق الحرة في دبي، حسب الإحصاءات الصادرة مؤخراً من مركز دبي للإحصاء، مع تفاؤلنا بدورها ركيزة مهمة لنشر ثقافة تقدير إقليمياً وعالمياً».

توسيع نطاق الجائزة

وكانت الجائزة، خصّصت في دورتها الأولى لشركات المقاولات التي يصل عددها إلى 280، توفر فرص عمل لأكثر من نصف مليون عامل. ونظرا لنجاحها والإقبال الكبير عليها، وطلب بعض الشركات الكبرى العاملة في المنطقة الحرة بمطار دبي وواحة دبي للسيليكون، المشاركة في دورتها الأولى، اتخذت إدارة الجائزة قراراً بتوسيع نطاق المشاركة فيها، قبل الموعد المحدد عام 2019، لتشمل في دورة العام الحالي المناطق الحرة في دبي، عبر المصانع والشركات العاملة فيها التي يصل عدد عمال كل منها إلى أكثر من 100 عامل.

تصنيف خمس نجوم

يعتمد برنامج الجائزة على أسلوب تقييم دقيق على أساس احتساب النقاط بإجمالي 1,000 نقطة موزعة بواقع 500 نقطة على «مقومات التمكين» العماليّة، بينما تخصص النقاط الخمسمئة الأخرى للتقييم على أساس النتائج العمالية، وبواقع 250 لانطباعات العمال عن بيئة عملهم وعلاقتهم بها، و250 لمؤشرات الأداء.

وتتكون «مقومات التمكين» التي توفرها الشركة بالنسبة للجائزة من مسارين رئيسيين أولهما المقومات الأساسية الداعمة للعمال (250 نقطة) وتتضمن: السياسات العمالية، والمرافق والبنية التحتية، والصحة والسلامة المهنية، والتعيينات والأجور، والثاني، الثقافة وبيئة العمل (250 نقطة) وتضم: العدالة والشفافية، والإبداع والابتكار، واللوائح والتعليمات، والعلاقات العمالية والاتصال والتغذية الراجعة.

وعلى المقياس المكوّن من 1,000 نقطة، يُشترط حصول الشركة على 700 نقطة فأكثر، للحصول على تصنيف النجوم الخمس، والشركات التي تحرز 550 نقطة، أربع نجوم، والحاصلة على 450 نقطة ثلاث نجوم، و300 نقطة، نجمتان، و200 نقطة فأقل، نجمة واحدة فقط.

9854 مصنعاً و280 شركة مقاولات

حسب مركز الإحصاء في دبي، يصل عدد المصانع العاملة في دبي بكل فئاتها إلى 9845 مصنعا، أبرزها يعمل في: الحوسبة، والمنتجات الإلكترونية، والمعدات الكهربائية والمواد الغذائية، والجلدية ومعدات النقل والصناعات التحويلية وغيرها من الصناعات، فضلا عن 280 شركة تعمل في المقاولات والبناء. ودعا اللواء ابن سرور، رئيس الجائزة، شركات المقاولات والشركات والمصانع العاملة في المناطق الحرة وخارجها إلى المشاركة الواسعة، لما في ذلك من انعكاسات إيجابية على سمعة قطاعي البناء والصناعة وجودتهما.

المصدر: الخليج