حمدان بن محمد يحث على استحضار أفكار خلاقة تسعد البشر

أخبار

شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، الجلسة الافتتاحية الرسمية لمنتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع الذي انطلق أمس في جميرا بحضور 1500 خبير ومهندس ومدير من الإمارات و36 دولة عربية وأجنبية مشاركة في هذا الحدث السنوي الذي تنظمه هيئة الطرق والمواصلات في دبي، بالتعاون مع عدد من الدوائر والمؤسسات الحكومية المحلية ومن القطاع الخاص كرعاة ومشاركين.

شاهد سموه، إلى جانبه سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات والحضور، فيلماً مصوراً حول مجمل المشاريع التطويرية والتنموية التي تنفذها دبي خاصة مشاريع البنية التحتية. كما شاهد سموه والمشاركون في المنتدى والضيوف عرضاً مرئياً حول مسيرة المنتدى الذي انطلق بتوجيهات من سموه منذ 4 سنوات وتضمن التعريف بجائزة حمدان بن محمد لإدارة المشاريع.

تكريم الفائزين

عقب ذلك.. اعتلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، المنصة الرئيسية وإلى جانبه مطر محمد الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، حيث كرم سموه الفائزين في جائزة حمدان بن محمد لإدارة المشاريع بدورتها الأولى التي تستهدف مجتمع الأعمال الدولي وتتوزع على 3 فئات رئيسية هي الأفراد والفريق المبتكر والمؤسسات المعنية بإدارة المشاريع وبرامج محافظ المشاريع.

والمكرمون هم.. المهندس أمجد الشباطات من السعودية الفائز على المستوى الفردي بجائزة أفضل مدير مشروع مبتكر، فيما فاز المهندس الألماني جون دنهيو بجائزة أفضل مدير مكتب إدارة مشاريع مبتكر. أما الفريق المبتكر الفائز فهو فريق (هايبر لوب) من جامعة سينسيناتي الأمريكية فيما كانت جائزة فئة المؤسسات المعنية بإدارة المشاريع (الفكرة المبتكرة) فكانت من نصيب المنظمة الدولية للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بينما فازت مؤسسة الإمارات للاتصالات بجائزة الفكرة المبتكرة في إدارة برامج المشاريع.. فيما كانت جائزة إدارة محافظ المشاريع من نصيب (بروج) الإماراتية.

أفكار خلاقة

وهنأ سمو ولي عهد دبي، الفائزين بجائزته التي يبلغ مجموع جوائزها أكثر من نصف مليون دولار، وحث جميع الأفراد والمؤسسات والجهات ذات الصلة على تنفيذ المشاريع حول العالم خاصة في الإمارات على بذل المزيد من الجهود والإتيان بأفكار مبتكرة وخلاقة تسهم في مشاريع التنمية مراعية عوامل السلامة وحماية البيئة ومواكبة تطور المدن وحاجة المجتمعات لمثل هذه المشاريع التي تساعد في إسعاد البشر وتوفير سبل الراحة والاطمئنان والسلامة للناس.

كما أثنى سموه على فكرة تنظيم هذا المنتدى العالمي الذي يلاقي إقبالاً متزايداً عاماً بعد عام ومشاركة واسعة من داخل الإمارات وخارجها، مشيداً سموه بجهود هيئة الطرق والمواصلات والجهات الوطنية الراعية التي تسهم بشكل إيجابي في إنجاح مثل هذه المنتديات والمؤتمرات العالمية المتنوعة. والتقطت لسموه – في ختام الحفل – الصور التذكارية مع الفائزين بالجائزة ورئيس وأعضاء لجنة تحكيمها ورئيس وأعضاء مجلس أمنائها برئاسة المهندس مطر محمد الطاير وعضوية خبراء وأكاديميين محليين مشهود لهم بخبراتهم وكفاءتهم العالية.

حضور لافت

وشهدت جلسات اليوم الأول للمنتدى حضوراً لافتاً من المشاركين والزوّار القادمين من مختلف مدن وقارات العالم ومن مختلف الشركات والمؤسسات والمنظمات المتخصّصة بإدارة المشاريع، بالإضافة إلى الهيئات والمؤسسات والمنظمات الحكومية وشبه الحكومية والشركات الخاصة العاملة تحت مظلة مجتمع الأعمال. وضمت الجلسة ثلاثة عروض مرئية هي: «لماذا تحتاج المؤسسات إلى أكاديميات لإدارة المشاريع؟»، و«تعزيز النتائج والمواءمة من خلال حوكمة إدارة المشاريع المؤسسية»، و«هل نقيس الأمور المهمة؟ مشروع الجيل المقبل ومؤشر رضا مكتب إدارة المشاريع».

جلسات متنوعة

وقدم جلسة «لماذا تحتاج المؤسسات إلى أكاديميات لإدارة المشاريع» دايف جانر، رئيس أكاديمية إدارة المشاريع في مؤسسة هيوليت باكارد. وقد تناول جانر في عرضه المرئي عدداً من المحاور المهمة منها بعض التحديات المعروفة في إدارة المشاريع، ليس كل المسائل في إدارة المشاريع يمكن حلها بالتحسين، بعض العراقيل والعقبات المعروفة، فهم أين تكمن الثغرات في التطوير، كيفية الاستفادة من التعلّم والمعرفة، وضع التعلّم والمعرفة حيّز التنفيذ، أنواع مكاتب إدارة المشاريع، أمثلة على أكاديميات إدارة المشاريع مثل وكالة ناسا وشركة سيمنس وغيرها من المحاور الحيوية والمهمة الأخرى في عالم إدارة المشاريع. ومن بين المحاور التي تناولها ديف جانر في عرضه المرئي تحليل دي إن أي التطوير، أو ما يُعرَفُ اختصاراً باللغة الإنجليزية (DNA) الذي يشبه المصطلح والاختصار الطبي المعروف.

وقدّم مورتن سورينسن، مسؤول حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات العالمية، منطقة واشنطن العاصمة الكبرى، جلسته، التي حملت عنوان «تعزيز النتائج والمواءمة من خلال حوكمة إدارة المشاريع المؤسسية». وتناول سورينسن في عرضه المرئي محاور عديدة مثل تطبيق الاستراتيجيات (لماذا الحكومة مهمة)، إدارة الحوكمة (التداخلات والعلاقات)، أنشطة الحوكمة مقابل إدارة الأنشطة، التمكين من استغلال الفوائد وإدارة الإدراك وغيرها من المحاور المهمة الأخرى في هذا المجال. وختم جاك دوجال الجلسة بعرض مرئي كان عنوانه (هل نقيس الأمور المهمة؟ مشروع الجيل المقبل ومؤشر رضا مكتب إدارة المشاريع).

مشاريع إنسانية

وفي جلسة إدارة المشاريع الإنسانية، التي أدارها أحمد محبوب المدير التنفيذي لإدارة خدمة العملاء، في قطاع خدمات الدعم الإداري المؤسسي في هيئة الطرق والمواصلات، تحدث كل من جوسبي سابا الرئيس التنفيذي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية، وكاثرين رايتمان – بيفن مديرة الاستدامة والمسؤولية العالمية في مؤسسة موانئ دبي العالمية، ومحمد الحوسني مدير القيادة والتمكين، في مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب. وأجمع المتحدثون على أهمية حسن إدارة المشاريع الإنسانية، لضمان تحقيق النتائج المرجوة، وأهمية التعاون، ومراكمة الخبرات، والتنسيق مع الشركاء، والجهات الأخرى المرتبطة بالأعمال الإنسانية، ولضمان استدامة الدعم والمساعدة المراد تقديمها.

وأكد محمد الحوسني أن دولة الإمارات سباقة في تخفيف المعاناة البشرية، وتؤكد دائماً التزامها بالمضي قدماً في النهج الذي اختطته، من أجل حشد الدعم والتأييد للمبادئ الإنسانية العالمية، والمساندة المستمرة للمنكوبين والمتضررين وضحايا النزاعات والكوارث.

تنمية مستدامة

وقال: لا يمكن تحقيق التنمية الإنسانية المُستدامة إلاّ بحضور قوي وفعال للشباب، باعتبارهم أهم العناصر المُشاركة في المُجتمع، مؤكداً أن مؤسسة الإمارات مُستمرة في تعزيز جهود الشباب، وتوجيههم للعمل الإنساني والتطوعي، من أجل مُجتمع مُتكاتف مُتماسك، يؤمن بمبادئ الإنسانية العالمية، مبيناً أن وضع العمل التطوعي معياراً لهذه الأنشطة، يعزز منها ويُعوِّد أبناءنا أخذ الجانب الإنساني بعين الاعتبار، في كل أعمالهم وقراراتهم، كما أنه سيكون الدافع للإبداع والإخلاص في العمل، وإسعاد الآخرين، وهو ما يدفع لتقديم الأفضل، وتحسين الأداء في العمل.

المصدر: الخليج