خطط طموحة تعيد مصر إلى الريادة

أخبار

بحضور معالي الدكتورة أمل القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، أكد رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل، خلال الجلسة التي عقدت تحت عنوان «كيف تستعد مصر للمستقبل»، أن هناك خططاً طموحة تعمل عليها مصر حالياً، لمواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية..

واستعادة دورها الريادي في المنطقة العربية وإقليمياً ودولياً، لافتاً إلى المؤتمر الاقتصادي الذي عقد بشرم الشيخ العام الماضي، والذي بدأ يؤتي ثماره عبر الاستثمارات التي تضخ في قطاعات عدة.

وأكد أن لدى الحكومة برنامجاً طموحاً للقضاء على البيروقراطية في الجهات الحكومية، من خلال خدمات الحكومة الإلكترونية، مضيفاً أن مجلس النواب الحالي فيه نسبة غير مسبوقة من الشباب.

محدود الدخل

وقال إسماعيل: ما نسعى لتحقيقه هو العمل على تطوير الخدمات، ومحور عملنا المواطن المصري محدود الدخل. وتابع: نسعى إلى أن تصل نسبة تغطية القرى في الصرف الصحي خلال الأعوام الثلاثة المقبلة إلى 50%. وأشار إلى أن برنامج الحكومة المصرية يعتمد خلال الفترة المقبلة على عدد من المحاور الاستراتيجية التي ستضع ملامح المرحلة المقبلة للأداء الحكومي..

لافتاً إلى أن هناك تحديات تتمثل بالأمن القومي المصري الداخلي ومواجهة الإرهاب الذي بدأ ينحصر تدريجياً وخارجياً من خلال الأوضاع المضطربة على الحدود، وما يحدث بالمنطقة من تحديات كبيرة.

خريطة المسار

وأضاف أن مصر أكملت خريطة المسار الديمقراطي بعد اكتمال الاستحقاق الأخير بانتخاب أعضاء البرلمان المصري، مشيراً إلى التحديات الاقتصادية التي تطال عدداً كبيراً من ملفات عجز الموازنة، والمدفوعات والبطالة وجذب الاستثمارات وتحقيق معدلات نمو متقدمة بهدف إشعار المواطنين محدودي الدخل بها، وهو ما تصبو إليه الحكومة خلال الفترة المقبلة.

وأكد أن المواطن المصري يريد أن يشعر ببعض التحسن في الخدمات المقدمة إليه، وهو ما يستهدفه عبر زيادة الثقة بأداء الحكومة لتحقيق التطلعات، خاصة أن الدولة المصرية خرجت من ثورتين متتاليتين وهي منهكة اقتصادياً واجتماعياً، فضلاً عن عدم عمل المؤسسات الحكومية خلال السنوات الماضية بشكل فعال، ما نتج عنه قصور كبير في أداء الخدمات المقدمة..

مشيراً إلى التردي الكبير في البنية الأساسية والخدماتية، لذلك فإن الحكومة تعمل بشكل سريع لاستيعاب هذه المشكلات وإيجاد حلول فاعلة لها من خلال برنامج سريع يحقق نتائجه خلال السنوات الثلاث المقبلة.

عدالة اجتماعية

وتطرق إسماعيل إلى تفعيل برامج لتحقيق العدالة الاجتماعية من خلال المشاريع الإسكانية، التي ستطرح مليون وحدة سكنية لذوي الدخل المحدود خلال السنوات الخمس المقبلة، واستيعاب الزيادة السكانية وتطوير الصرف الصحي، في قرى مصر الذي تفتقر 85% منها لخدماته.

وذكر أن هناك بعض الإيجابيات التي حدثت في قطاعات الطاقة خاصة بعد القصور الذي شابه خلال العامين الماضيين، إضافة إلى مشاريع تطوير خدمات النقل البري والجماعي، ونشر منظومة التأمين الصحي، وتعميمها على كل المحافظات، متطرقاً إلى أن هذه المشروعات الطموحة تحتاج لاستثمارات ضخمة، وهو ما تسعى إلى توفيره الحكومة بالشراكة مع القطاع الخاص.

خطط مواجهة

وتطرق إسماعيل إلى خطط مواجهة الفساد الإداري في القطاع المحلي والحكومي، مؤكداً وجوده، من خلال ترهل وتعطيل المشروعات النوعية والخدمية، وعدم إيجاد حلول لها ما يساعد على التأثير سلباً على وتيرة الاقتصاد المصري، وأن هذه البيروقراطية أضرت بالوطن كثيراً، لعدم تعامل الحكومات المتعاقبة بشكل حازم وقاطع.

ولفت إلى أن هناك بعض الخطط الطموحة سيتم تدشينها للمواطنين لمعالجة هذه المسألة من خلال برنامج يعمل على تدشين خدمات إلكترونية، فضلاً عن خاصية الشباك الواحد، الذي سيتم من خلاله جمع كل الخدمات بقطاع معين وإجرائها بشكل متصل من مكان واحد، إضافة إلى وجود بوابة إلكترونية حكومية لتقديم بعض الخدمات التي توفر الوقت والمجهود، فضلاً عن الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة.

نظام متطور

وقال إن المؤتمر الاقتصادي الذي عقد بشرم الشيخ العام الماضي، بدأ يؤتي ثماره من خلال تدشين بعض من المشاريع الحيوية في قطاعات الطاقة والكهرباء والغاز والنفط، موضحاً أن الاستثمار في مصر يحظى بميزات رئيسية يأتي في مقدمتها رسوخ دولة المؤسسات، ووجود نظام بنكي متطور، إضافة إلى البنية الأساسية القابلة للتطور، والسوق الاستهلاكي الكبير.

فضلاً عن قطاعات السياحة والبترول وتوليد الكهرباء والبناء والإسكان. ونبه إلى التحديات الأمنية التي تواجهها مصر واستطاعت تقويضها من خلال المواجهات الأمنية، التي قضت على نسبة كبيرة من الإرهابيين..

مؤكداً أن الأجهزة الأمنية عازمة على القضاء على هذه الظاهرة المقيتة، ولمواجهتها يجب الاهتمام بالخطاب الديني وتعديل الأفكار المنحرفة عبر تفعيل أدوار المؤسسات المعنية لمحاصرة الأفكار الهدامة. وختم إسماعيل كلامه بالتأكيد على استعادة الدولة عافيتها ودورها المهم في المنطقة العربية، وطمأنته محبي مصر من المواطنين الخليجيين والعرب وفي العالم، بأن مصر آمنة وستظل كذلك.

60 %

في ما يخص قطاع الشباب وتفعيل دوره؛ قال شريف إسماعيل رئيس الوزراء المصري إن الحكومة تعمل بشكل دائم على إيجاد دور حقيقي لهم خاصة أنهم يمثلون 60% من تعداد الشعب المصري، لافتاً إلى أن البرلمان الحالي يضم نسبة كبيرة من الشباب، كما أن هناك قطاعات حكومية تسعى لاستقطاب الخبرات والكفاءات المهمة لتطوير أدائها والاستفادة منهم، وأن هناك مبادرة من رئيس الجمهورية لتدريب 500 من الشباب مرحلة أولى على إدارة البرامج الاقتصادية وغيرها، للاستفادة من طموحاتهم وأفكارهم المختلفة.

المصدر: صحيفة البيان