«خفاش» شرطة دبي لرصد متجاوزي الحافلات المدرسية عند توقفها

أخبار

طرحت شرطة دبي راداراً يعدّ من أصغر أجهزة الضبط في العالم، وأطلقت عليه اسم «الخفاش»، وفق مدير الإدارة العامة للمرور، العميد سيف مهير المزروعي، الذي أشار إلى أن الجهاز الجديد سيثبت بداية في إشارات «قف»، المثبتة في الحافلات المدرسية، لرصد المتجاوزين لهذه الإشارات، كما يتم استخدامه لأغراض عدة، منها ضبط تجاوزات السرعة.

قال مدير الإدارة العامة للمرور، العميد سيف مهير المزروعي، إن مخالفة رصد منتهكي إشارة «قف» لن تكون الوحيدة التي يرصدها الجهاز الجديد، إذ سيستخدم لرصد مخالفات الوقوف في الممنوع، وعدم الالتزام بخط السير الإلزامي، وانتهاك مواقف أصحاب الهمم، كما يمكن استخدامه في رصد مخالفات السرعة، لافتاً إلى أن من الضروري أن يلتزم الجميع بقانون المرور، لأن الجهاز لن تمكن رؤيته عن بُعد مثل الرادارات الأخرى.

وقال إن الجهاز هو الأول من نوعه، الذي يعمل بطاقة مزوّدة من وحدة تخزين طاقة محمولة (باور بانك)، ويعمل على الطاقة الشمسية، ويعتمد على نظام المحاكاة والتشخيص، ومزود بتقنية «ثري دي»، ويتم التحكم به هاتفياً عن بُعد، كما تعمل شرطة دبي على تطويره، لإمكانية استخدامه من قبل أفراد المجتمع، في مراقبة مواقف منازلهم لأغراض مرورية وأمنية.

وأضاف المزروعي أن الجهاز صمّم وصنّع بإدارة التقنيات بالإدارة العامة للمرور، ويجري تسجيل براءة اختراع به، لافتاً إلى أن شرطة دبي صارت تطور الأنظمة والأجهزة حسب احتياجاتها.

وأشار إلى أن خواص الرادار لا تقتصر على مجرد رصد المخالفين الذين لا يحترمون إشارات «قف» بالحافلات المدرسية فقط، لكنه يوفر لسائقيها فرصة مشاهدة القادم من الخلف، ما يعزّز من أمن وسلامة الطلبة، الذين تتوقف لحملهم أو لإنزالهم من الحافلة، كما أنه مرتبط مباشرة بالإدارة العامة للمرور، ويوفر ميزة إخطار الشخص المخالف مباشرة، عبر رسالة نصّية بارتكابه مخالفة.

وأوضح المزروعي أنه على الرغم من استحداث مخالفة عدم الوقوف الإلزامي عند مشاهدة علامة «قف»، وغرامتها 1000 درهم، إلا أن كثيراً من السائقين لا يلتزمون بذلك، ويتجاوزون الحافلة، معرضين سلامة الأطفال للخطر.

وتابع أن شكاوى كثيرة وردت من سائقي حافلات مدرسية بهذا الصدد، مشيرين إلى صعوبة انتباههم إلى السائقين المتجاوزين، في ظل انشغالهم بسلامة نقل الأطفال، كما عقدت الإدارة العامة للمرور اجتماعاً مع مسؤولي مؤسسة الإمارات للمواصلات، وأبدوا انزعاجهم من هذه السلوكيات، وطلبوا حلولاً، لذا طوّرت الإدارة العامة للمرور الرادار الصغير لضبط هؤلاء المخالفين، وستعقد اجتماعاً آخر لاتخاذ الإجراءات التنفيذية بشأن تركيب الأجهزة في الحافلات، لافتاً إلى تجربته لمدة شهرين، إذ حقق نتائج ممتازة.

وأوضح المزروعي أن هناك إجراءات أخرى متعلقة بعملية تركيب الرادارات في الحافلات، إذ سيكون لكل حافلة «كود» على النظام، بحسب الجهاز المثبت فيها، ما يضاعف من دقة ضبط المخالفة.

ولفت إلى أنه بحسب اللائحة المرورية المعدلة، فإنه يجب على السائق ترك مسافة لا تقل عن خمسة أمتار مع الحافلة، وتسجل ضده مخالفة إذا انتهك هذه المسافة، أو تجاوز الحافلة عند تشغيل إشارة «قف».

وكشف عن مزايا أخرى للجهاز يمكن تسويقها لأصحاب المنازل، إذ بإمكانهم استخدامه لمراقبة محيط منازلهم، ورصد الأشخاص الذين يسيئون استخدام مواقفهم الشخصية، أو حتى في أغراض أمنية مثل حماية المنازل أثناء السفر، وربطه ببرنامج أمن المساكن، الذي توفره شرطة دبي مجاناً لأفراد المجتمع.

وأفاد بأن هذا ليس الجهاز الوحيد الذي تصمّمه شرطة دبي، إذ ابتكرت سابقاً راداراً متحركاً لرصد مرتكبي مخالفة كتف الطريق، وآخر لتأمين مواقف أصحاب الهمم، وثالثاً لرصد مخالفات عدم الالتزام بخط السير الإلزامي.

المصدر: الإمارات اليوم