«خليفة التربوية» تكرّم الفائزين بالدورة 12 غداً

أخبار

تكرم الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية، غداً، الفائزين في الدورة الثانية عشرة للجائزة 2018-2019 من داخل الدولة، وعلى مستوى الوطن العربي، وأكد عدد من الفائزين بجائزة خليفة التربوية فخرهم بالفوز، لأن الجائزة التي تحمل اسم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، هي بحد ذاتها وسام على صدر الفائزين.

«البيان» تحدثت الى الشيخة عزة بنت عبدالله النعيمي مدير عام مؤسسة حميد بن راشد النعيمي الخيرية بعد فوزها بجائزة الشخصية التربوية الإعتبارية، كما تواصلت مع 4 أسر هي أسرة أحمد مصبح خليفة النيادي، وخالد حسين بن علي بن حماد، وراشد عبيد علي المهيري، وسليمان محمد إسماعيل البلوشي، التي فازت في مجال التعليم وخدمة المجتمع (فئة الأسرة الإماراتية المتميزة)، وعدد من الفائزين بالجائزة في فئات مختلفة، الذين أكدوا أن الفوز بالجائز يمثل نقلة في مسيرتهم التربوية والمجتمعية، وأن الجائزة فخر وشرف ومسؤولية.

إسهامات

في البداية أكدت الشيخة عزة بنت عبدالله النعيمي مدير عام مؤسسة حميد بن راشد النعيمي الخيرية في تصريحات خاصة لـ «البيان» أن فوزها بجائزة خليفة التربوية مفاجأة سعيدة، مشيرة إلى أن التكريم سوف يكون حافزاً لمزيد من الإسهامات والنجاحات في المجال التربوي.

وأضافت أن مؤسسة حميد بن راشد النعيمي الخيرية خصصت أكثر من 500 ألف درهم سنوياً لدعم الطالب الجامعي، مشيرة الى أن الهدف دعم الطالب المواطن وتوفير بيئة تربوية دراسية تساعد الطالب على التفوق.

وأوضحت الشيخة عزة النعيمي أن مؤسسة حميد بن راشد النعيمي الخيرية تدعم 120 حالة من أصحاب الهمم بمركز عجمان لأصحاب الهمم، ويتم توفير جميع الاحتياجات لهم لتوفير بيئة تعليمية صحية تشجعهم على التفوق والابتكار.

تواكب التطور

وقالت أم عبد الله زوجة راشد عبيد المهيري لـ«البيان»: « نحن أسرة إماراتية تواكب التطور المستمر في دولتنا الحبيبة، ويعمل كل فرد داخل اسرتنا بجهود مكثفة للوصول إلى التميز في نواح عدة، وأسرتنا تسعى للعطاء والرفعة، وكل فرد منها سبق وأن فاز في جوائز تربوية على مستوى الدولة وجوائز تخصصية حسب اهتماماتهم الأكاديمية والفنية ».

وأضافت: «أنا وزوجي نتولى قيادة توجهات افراد الأسرة عبر توجيه وإرشاد فلذات أكبادنا لتحقيق طموحاتهم المستقبلية، وحثهم على ترك آثار مميزة في حياتهم الأكاديمية والمجتمعية»، مشيرة إلى فوزهم منذ 3 أعوام بجائزة الشارقة للتميز التربوي فئة الأسرة المتميزة، إلا أنهم كانوا يرغبون في الفوز بجائزة خليفة التربوية.

الأنشطة التربوية

ويقول أحمد النيادي: حرصت مع زوجتي أن يكون لكل ابن من أبنائي الخمسة بصمته الخاصة المتميزة في الحياة، مشيراً إلى أهمية مشاركة أسرته في الأنشطة التربوية والمجتمعية، وتوطيد علاقتها مع المدارس، والتركيز على تنمية المهارات الحياتية للأبناء.

وأضاف النيادي أنه من الخطأ أن نتوقف عند التميز الدراسي فقط، ولكن الأصل أن نعمل على التميّز المجتمعي بشكل عام، ومشاركة المدارس في أنشطتها وفعالياتها، ووضع البرامج التربوية والمجتمعية.

وأكد ضرورة العمل على تعزيز الهوية الوطنية لدى الأبناء، والمشاركة في معارض الكتاب والبرامج التراثية، وبرامج وزارة التربية والتعليم، مشيراً إلى ضرورة تنمية العمل التطوعي، والإيمان الكامل بدور الأسرة مع المدرسة.

وصية زايد

وقال خالد حسين بن علي بن حماد: «المهم بالنسبة لنا هو روح الفوز وما بعد الفوز»، مشيراً إلى أن الجائزة تحمل اسم صاحب السمو رئيس الدولة، وهو اسم غال على قلوبنا جميعاً، حيث نشعر بالفخر للفوز بجائزة تحمل اسم رئيس الدولة، مؤكداً أن الفوز فرحة وإنجاز ومسؤولية، كما أكد سليمان البلوشي أن الجائزة وشاح على صدره، وأنه يشعر بالفخر وأسرته للفوز بها، وقال: «إننا أبناء زايد وهذه وصية زايد لنا العمل والتميز»، مضيفاً: «لا توجد كلمات تعبر عن سعادتي بالفوز بالجائز، وهذا ما كان يريده ووصى به المغفور له- بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثُراه، والحمد لله إننا نحاول تحقيقه، وكل إنسان بإمكانه تحقيق التميز ولكن الأمر يتطلب حب العمل والشغف بالعطاء فيه».

أصحاب الهمم

وتقول عائشة أحمد الجابري، التي فازت في مجال أصحاب الهمم فئة الأفراد: التحقت للعمل في مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، والذي كان عملاً فارقاً في حياتي على المستوى الشخصي والوظيفي، ثم أكملت الدراسات العليا في القيادة والإدارة التربوية من جامعة زايد، الأمر الذي أسهم في تحقيق نقلة في أدائي الوظيفي كمعلمة وقائدة في المستقبل. wوأشارت إلى أنها كاتبة ولها عدد من المؤلفات منها «هكذا تشرق الروح» والذي يتحدث عن تطوير الذات والقيم التي يتحلى بها الإنسان وكتاب «القائد الذي ألهمني» خلاصة دراستي للماجستير، وكتاب «تحت الظل» الذي يتحدث عن أهمية الصداقة وهو عبارة عن خواطر ورسائل.

وحول الصعوبات التي تواجهها في عملها مع أصحاب الهمم، قالت: «تذوب الصعوبات عند الوصول إلى لذة النجاح والتميز، ولكن أغلب الصعوبات تكون كيفية إدارة الوقت تحت الضغوطات والتوفيق بين الأسرة والعمل ».

دمج مجتمعي

وأشارت إلى أنها قدمت العديد من الإنجازات لتطوير أداء أصحاب الهمم على وجه الخصوص وأولياء أمورهم الذين من خلال مبادرات مختلفة والإرشاد الأسري وتقديم التدريب اللازم للتعامل مع أبنائهم.

وقالت: رؤيتي في عملي مع أصحاب الهمم هي الوصول بهم للدمج المجتمعي والاستقلالية وتمكين أسرهم لأنهم الأساس وإذا ما تحقق ذلك فيمكن تحقيق بقية الأهداف تباعاً.

وأكدت عائشة الجابري أن فوزها بالجائزة إضافة فارقة ومتميزة في عملها.

سنة كونية

وأضافت: «الفوز يحالف المجتهدين دائماً، وهي سنة كونية لا يختلف عليها أحد، وجائزة خليفة رفعت شعار»ميز نفسك«لأنها تؤمن بأهمية الكوادر العاملة في الميدان التربوي ومنحتنا الفرصة لتحقيق الشعار، وفوزي بالجائزة نتاج إنجازات متتالية وارتباط وثيق بين معلم وطلابه وأسرهم بالإضافة إلى دور فعال على صعيد المركز والمؤسسة على حد سواء.

قيمة تربوية

وأكدت أمل العفيفي الأمين العام لجائزة خليفة التربوية في تصريحات خاصة لـ« البيان» أن الجائزة تمثل نقلة نوعية نحو نشر ثقافة التميز في الميدان التربوي، وتحفيز العاملين به على الإبداع والابتكار، مشيرة إلى الالتزام بأفضل الممارسات العالمية في طرح المجالات المعزز لثقافة التميز في دوراتها المختلفة محلياً وإقليمياً.وأشارت إلى أن الشيخة عزة بنت عبدالله النعيمي قيمة تربوية كبيرة تعمل بصمت وتؤمن بالوقت والإنجازات، وتعشق الخير والعطاء، وتبحث عن كل جديد ومتميز.

اعتماد

كان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية قد اعتمد أسماء الفائزين في الدورة الثانية عشرة للجائزة 2018-2019 من داخل الدولة وعلى مستوى الوطن العربي، كما اعتمد سموه منح جائزة الشخصية التربوية الاعتبارية لهذه الدورة للشيخة عزة بنت عبدالله النعيمي مدير عام مؤسسة حميد بن راشد النعيمي الخيرية تقديراً لجهودها في دعم منظومة التعليم والارتقاء بمسيرة هذا القطاع الحيوي.

المصدر: البيان