دبي الثالثة بين أكثر مدن العالم ديناميكية

أخبار

حلت دبي في المركز الثالث بين أكثر مدن العالم ديناميكية وذلك على مؤشر زخم المدن الذي أطلقته شركة جونز لانج لاسال حيث أكدت الشركة أن مدن سان فرانسيسكو، ولندن، ودبي، وشانغهاي، ووهان تأتي في مقدمة المدن التي تُظهِر مزيجًا بين النشاط العقاري التجاري والاقتصادي الاجتماعي القوي قصير المدى وأسس النجاح طويلة المدى. وفي المؤشر الجديد، تتجاوز جونز لانج لاسال التصنيفات الاقتصادية الثابتة التقليدية لتتعمق في العوامل الدافعة الرئيسية التي تميز المدن الأكثر ديناميكية. وطبقا للمؤشر هناك:

– مدن متميزة تمتلك قوة اقتصادية واضحة على المستوى العالمي، وتمثل ربع النشاط الاستثماري المباشر في العقارات التجارية عالميًا بدءًا من 2012 2013، وهي سان فرانسيسكو (1)، ولندن (2)، ودبي (3)، ونيويورك (6)، وهونج كونج (8)، وسنغافورة (10)، ولوس أنجلوس (15)، وطوكيو (19).

– مدن ثرية تكنولوجيًا استغلت مبكرًا التوجهات التكنولوجية، وتقدم حاليًا بيئات خصبة للابتكار، وهي سان فرانسيسكو (1)، وأوستن (7)، وسان خوسيه (9)، وبوسطن (17)، وسياتل (18).

– مدن أصغر حجمًا وأكثر ملاءمةً للابتكار حظيت بنشاط سريع للوصول إلى مركز عالمي، وهي: أوستن (7).

– مدن سريعة التحضر في الصين، والتي تواصل نموها باستخدام برامج ضخمة لبناء المدن، بالرغم من الاقتصاد المتباطئ، وهي: شانغهاي (4)، وووهون (5)، وشينزين (11)، وبكين (13)، وتشنغدو (14)، وتيانجين (16).

– مراكز نمو نشطة لا تتضمنها مجموعة الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادي في العالم، وتدفعها النظرية الاستهلاكية الحضرية، وهي: جاكارتا (12) وليما (20).

– مدن ناهضة تستعد لفعاليات في عام 2020 بنشاط متجدد، وهي: طوكيو (19) الألعاب الأوليمبية الصيفية لعام 2020، ودبي (3) معرض اكسبو 2020.

وعلى الرغم من ضعف تمثيل مدن أوروبا القارية في صدارة القائمة، وإظهارها نشاطًا منخفضًا مقارنة بالمدن الناشئة، فإن العديد من المدن الأوروبية القوية والناجحة تتمتع بخصائص تحقق النجاح على المدى الطويل، الأمر الذي يؤكده تواصل ارتفاع المستويات في تدفقات رأس المال العقاري.

وبالإضافة إلى ما تعكسه، على سبيل المثال، باريس وبرلين وامستردام من عوامل للنجاح فيما يتعلق بالتعليم والابتكار والاستدامة والشفافية، تتميز هذه المدن أيضًا بنقاط قوة في التقنيات الجديدة والمواهب. وتُعَد كوبنهاغن أيضًا إحدى أقوى مدن العالم من حيث مؤهلات المحافظة على البيئة.

34 متغيراً

يقيّم مؤشر زخم المدن 111 مدينة حول العالم، بإجمالي درجات مرجح يقوم على 34 متغيرًا قصير المدى وطويله. وتتضمن متغيرات الزخم الاجتماعي والاقتصادي قصير المدى (40 % من النموذج) التغييرات الحالية والمتوقعة في الناتج المحلي الإجمالي وعدد السكان، ووسائل نقل الركاب الجوية، وتواجد المقار الرئيسية للشركات، والمستويات الحالية للاستثمار الأجنبي المباشر كنسبة من اقتصاد المدينة.

وتتضمن متغيرات الزخم العقاري التجاري قصير المدى (30 % من النموذج) التغيرات في النسب المئوية الحالية والمتوقعة في صافي قدرة استيعاب المكاتب، وإنشاء المكاتب، وتأجيرها، وإنشاء مراكز التسوق وتأجير محلات البيع بالتجزئة، وأحجام الاستثمارات العقارية التجارية المباشرة، وشفافية المعاملات العقارية.

وتتضمن المتغيرات طويلة المدى (30 % من النموذج)، التي تحدد على الأرجح القوة الاقتصادية المستقبلية والزخم العقاري، مؤشرات حضانة الأعمال عالية القيمة، مثل وجود الجامعات والبنية التحتية التعليمية، والقدرة على الابتكار ووجود التكنولوجيا وشركات رأس المال المُخاطَر.

أساس

وقال جيرمي كيلي، مدير الأبحاث العالمية بشركة جونز لانج لاسال: زخم أي مدينة يشمل ما هو أكثر بكثير من صافي نمو الناتج المحلي الإجمالي فحسب. فالأساس الحقيقي للمدن الأكثر ديناميكية ينبع من عوامل، مثل سرعة الابتكار والإبداع للأعمال المتطورة، بالإضافة إلى تشييد المباني الجديدة، وحركة أسعار العقارات، والاستثمار في العقارات من جانب شركات ومستثمرين عبر الحدود.

ويقدم مؤشر زخم المدن الجديد منظورًا حديثًا وشاملاً على نحو فريد يحدد علامات التغير وخصائص زخم المدن. وبتركيز مؤشر زخم المدن على خصائص المدينة التي ستمثل الأساس في الأداء المستقبلي على الأرجح، يتميز هذا المؤشر عن أغلب المؤشرات الأخرى التي تقوم على الأداء السابق القياسي.

وهذه القياسات المتعلقة بالديناميكية في البنية التحتية، والاتصالات، والابتكار هي التي نعتقد أنها ستوجه الكثير من القرارات المتعلقة بالاستثمار وتحديد المواقع في المستقبل. لكن ينبغي أن يضع المستثمرون والشركات في الاعتبار أن ارتفاع مستوى الزخم يمكن أن يمثل خطرًا وفرصة في الوقت نفسه.

أدلة

وقال آلان روبرتسون، الرئيس التنفيذي لشركة جونز لانج لاسال بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا: “يقدم المؤشر الجديد الخاص بنا أدلة واضحة لدعم الرأي القائل بأن دبي واحدة من أكثر مدن العالم ديناميكية. وفعاليات مثل معرض اكسبو 2020، بالإضافة إلى ما تتمتع به دبي من اتصالات عالمية قوية وارتقاء في وضعها كمركز للخدمات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب/وسط آسيا، كل ذلك سيدعم النشاط المستدام للمدينة على المدى الأبعد.”.

بوابة عالمية

وقال كريج بلامب، رئيس قسم الأبحاث بشركة جونز لانج لاسال بالشرق الأوسط وإفريقيا: “توضح نتائج مؤشر زخم المدن الخاص بنا أن دبي إحدى المدن التي تشملها مجموعة متميزة من المدن الرئيسية ذات الطابع الدولي التي تمضي قدمًا في طريقها لأن تصبح أسواقًا عالمية حقيقية. ويرجع مركز دبي في هذه القائمة إلى نموها كبوابة عالمية رئيسية يدعمها النمو السريع لمجموعة عريضة من المؤشرات العقارية والاجتماعية الاقتصادية.”.

المصدر: البيان