«ديلي تليجراف»: مدير «قطر الخيرية» راعي الكراهية في بريطانيا

أخبار

كشفت صحيفة «ديلي تليجراف» البريطانية أن مسؤولاً قطرياً سابقاً ضالعاً في رعاية حملات كراهية على مدار سنوات، يدير «منظمةً خيريةً» في المملكة المتحدة أنفقت ملايين الجنيهات الاسترلينية على العديد من المؤسسات هناك، مشيرة إلى أن «المؤسسة الخيرية» يديرها يوسف الكواري وهو مسؤول قطري سابق أسس موقعاً على الإنترنت أوعز للمسلمين أن يكرهوا اليهود والمسيحيين وعدم العيش في بلاد الغرب كما حثت الفتاوى المنشورة إلى عدم أداء القسم الخاص بنيل الجنسية البريطانية. وأوضحت الصحيفة حقيقة أن المؤسسة التي يتولى الكواري المسؤولية عن أنشطتها في المملكة المتحدة، هي ذراع لمؤسسة «قطر الخيرية» الأم، التي صنفت منظمة محظورةً من جانب الدول الأربع (السعودية والإمارات ومصر والبحرين) منذ يونيو الماضي.

وقالت الصحيفة، في تقريرها المنشور أمس، أن مساجد ومنظمات في بريطانيا حصلت على أموالٍ طائلة من يوسف الكواري، المدير التنفيذي لمؤسسة قطر الخيرية – فرع المملكة المتحدة، وهو الرجل الذي سبق أن أسس موقعاً إلكترونياً يحض على الكراهية حمل اسم (إسلام ويب) ومن فتاويه «أن كراهية اليهود والمسيحين من طاعة الله».

ويوسف الكواري هو الرئيس التنفيذي لمنظمة قطر الخيرية في المملكة المتحدة، التي تشمل أعمالها بناء مسجد جديد في شمال إنجلترا.

وبشكل منفصل، كشفت الصحيفة عن وجود دعوى قضائية ضد فرع المؤسسة المشبوهة في المملكة المتحدة، بعد اتهام كريس غوارد وهو أحد الموظفين السابقين ضد فادي العيتاني نائب المدير العام للمؤسسة ب «البلطجة والمضايقات»، لغير المسلمين الذين لم يعتنقوا الإسلام وهو عين ما تعرض له الموظف السابق صاحب الدعوى القضائية، ولفتت الصحيفة إلى أن الموظف المعني التحق بالعمل في المؤسسة القطرية لمدة 9 أشهر انتهت في يناير الماضي.

وحاولت الجمعية القطرية الدفاع عن نفسها دون كثير من التعليق، بينما لم تكتفِ الصحيفة بهذه البراهين، بل أشارت إلى أن الكواري كان من قبل مسؤولاً عن إدارة تكنولوجيا المعلومات في وزارة الأوقاف القطرية، وذلك في الفترة التي تأسس فيها موقع «إسلام ويب».

وفي مسعى لتأكيد علاقة النظام القطري بهذا الموقع ذي المحتوى المتشدد، وتفنيد أي مزاعم بأنه كان يدار من قبل أشخاصٍ لا صفة رسميةً لهم، قالت «ديلي تليجراف»: إن وزارة الأوقاف القطرية عُرِّفتْ بأنها مُسجِلٌ وقائمٌ على إدارة هذا الموقع. وأضافت أن منشوراً ظهر على ذلك الموقع في عام 2007، أشار إلى هذا الرجل بوصفه رئيساً لمجلس الإدارة، وهو دورٌ قال التقرير: إن المسؤول القطري السابق واصل الاضطلاع به حتى عام 2010.

المصدر: الخليج