رسالتان من أمير الكويت إلى الملك سلمان والسيسي بشأن أزمة قطر

أخبار

سلم مبعوث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد، يرافقه وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبد الله المبارك، أمس الاثنين، رسالة خطية من الأمير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، تضمنت آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وقد تسلم الرسالة الأميرية الكويتية نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان.

ولفتت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) إلى أن المبعوث توجه إلى مصر لتسليم رسالة خطية من الشيخ صباح الأحمد إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وتتناول الرسالتان، حسب الوكالة، جهود الوساطة الكويتية بشأن أزمة قطر، وآخر التطورات على صعيد التواصل مع الدوحة.

كما التقى المبعوث الكويتي وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، وجرى، خلال اللقاء، بحث العلاقات الأخوية والتعاون بين البلدين الشقيقين والموضوعات المشتركة.

من جهة أخرى، قال وزير الشؤون الخارجية بالجزائر عبد القادر مساهل، أمس، «حظيت بشرف استقبال من طرف الشيخ صباح الأحمد، وسلمت له رسالة خطية من أخيه ورفيق دربه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة».

وأضاف مساهل في تصريح صحفي عقب لقائه أمير الكويت، إن الرسالة التي سلمها له تعد «رسالة من أخ إلى أخ وصديق إلى صديق ورفيق إلى رفيق»، مشيراً إلى أنه حظي بالاستماع والاستفادة من حكمة ورؤية الأمير فيما يتعلق بالأوضاع الراهنة في العالم العربي إلى جانب العلاقات المتميزة التي تربط الكويت والجزائر.

وأوضح: «أكدت للأمير استعداد الرئيس واستعداد الحكومة الجزائرية بأن نعمق ونوسع التعاون بيننا، إضافة إلى الإرادة القوية لمتابعة التشاور حول القضايا التي تهمنا، سواء تعلق الأمر فيما يجري في المنطقة العربية أو فيما يهدد سلم وأمن دولنا، وفي مقدمتها الإرهاب والتطرف العنيف».

وبيّن أنه جاء برسالة يؤكد فيها إرادة الجزائر بأن يكون هذا التعاون مشتركاً، إضافة إلى مساندة الجزائر لما يقوم به الشيخ صباح الأحمد من دور في جمع الشمل بين الإخوة خصوصاً بين الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي.

وقال مساهل: «الجزائر تؤيد بقوة مبادرة الأمير، ونحن على قناعة وكلنا تفاؤل بحنكته وحكمته وتجربته فهو رجل السلام، وكلنا متفائلون بأن ينجح في هذه المهمة والجزائر تسانده في هذا الهدف».

وأضاف: «أننا بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى أن نجمع شملنا ونتعاون؛ لأننا نعيش أزمات سواء تعلق الأمر بما يجري في سوريا أو في ليبيا أو في العراق أو في اليمن ولابد أن نجمع شملنا ونتكلم بصوت واحد وندافع عن مصالحنا؛ لأننا نملك الإرادة، ونملك القدرة لحل مشاكلنا بأنفسنا دون أي تدخل أجنبي مهما كان».

على صعيد آخر، يعتزم الشيخ صباح الأحمد زيارة الولايات المتحدة، في 6 سبتمبر/‏أيلول المقبل.

وقال مجلس الوزراء الكويتي، في بيان له أمس، إنه أحيط علماً بزيارة رسمية سيقوم بها الأمير إلى جانب وفد رفيع مرافق له للولايات المتحدة، في السادس من سبتمبر/‏أيلول القادم.

(وكالات)

مبعوثان أمريكيان يصلان إلى الخليج

وصل إلى الكويت في وقت متأخر، أمس، مبعوثان أمريكيان لبحث الأزمة القطرية، وذكر مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، أمس، أن المبعوثين الأمريكيين سيلتقيان المسؤولين بهدف المساعدة في حل أزمة قطر المستمرة منذ أكثر من شهرين.

وقال مسؤول في الخارجية الأمريكية شريطة عدم نشر اسمه، إن تيموثي ليندركينج، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الخليج، والجنرال المتقاعد في مشاة البحرية الأمريكية أنتوني زيني «سيتوجهان إلى الخليج هذا الأسبوع من أجل الحوار مع الأطراف المعنية ودعم جهود الوساطة التي تقوم بها حكومة الكويت».

وقال مسؤول خليجي على اطلاع مباشر بالزيارة لوكالة «بلومبرغ»، إن زيني وليندركينج سيبدآن من الكويت جولة تشمل الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، الإمارات والسعودية ومصر والبحرين، وكذلك قطر.

يذكر أن أنتوني زيني، الذي لم يتقلد أي دور رسمي كمبعوث أمريكي إلى الخارج، عمل قائداً للقيادة المركزية الأمريكية التي تشرف على العمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط. وعقب اختتام مسيرته العسكرية عمل مبعوثاً أمريكياً خاصاً إلى «إسرائيل» والسلطة الفلسطينية خلال إدارة الرئيس جورج دبليو بوش.

ومن 2009 حتى 2012 عمل زيني رئيساً لشركة (بي.إيه.إي سيستمز)، ثالث أكبر متعاقد دفاعي في العالم، وهو الآن رئيس سبكترام جروب التي تضغط على الحكومة الأمريكية نيابة عن صناعة الدفاع، وغيرها من الصناعات. (وكالات)

المصدر: الخليج