سقيا الإمارات تجاوزت هدفها وتروي 5.603 ملايين شخص

أخبار

- Wateraid Logo-Final

أعلنت اللجنة المُنظمة لحملة «سُقيا الإمارات» تجاوز الرقم المستهدف لها وهو خمسة ملايين إنسان سعت الحملة لتمكينهم من الحصول على المياه للنقية الصالحة للشرب لاسيما في الدول النامية التي تعاني من شح موارد المياه النظيفة، حيث وصل حجم التبرعات حتى أمس (الاثنين) إلى 140.081 مليون درهم بما يساهم في توفير المياه إلى 5.603 ملايين شخص.

وبهذه المناسبة، أكد معالي محمد عبدالله القرقاوي، رئيس اللجنة المنظمة للحملة أن الاستجابة الكبيرة لحملة الخير التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والدعم الطيب الذي وجدته من مختلف فئات المجتمع وعلى المستويين الحكومي والشعبي، وخلال فترة قصيرة لم تتجاوز الأسبوعين، ساهم في تحقيق هذا الإنجاز المشرف الذي يؤكد جدارة دولتنا في مقدمة مصاف دول العالم المسارعة إلى إيجاد وتفعيل قنوات العمل الإنساني عبر مبادرات نوعية تفتح المجال أمام أفراد المجتمع ومؤسساته للاضطلاع بواجبهم نحو مناطق تعاني من أوضاع صعبة لمعاونه قاطنيها على نيل أبسط الحقوق التي تكفل لهم أبسط أشكال الحياة الكريمة.

ونوّه معاليه بقيمة دور كل من شارك في الحملة وقال: «لا يسعنا إلا أن نشكر كل من ساهم في الوصول إلى هذا الانجاز، الذي ننظر له بكثير من الفخر والاعتزاز لما يعكسه من حرص مجتمعي حقيقي على المشاركة في صنع الخير، وسعي مخلص لمد يد العون إلى الغير، اتساقاً مع روح الشهر الفضيل، والتزاماً بالقيم السامية التي حثّ عليها ديننا الحنيف في ناحية التراحم والتعاطف وغوث المحتاج، ونسأل الله تعالى أن تكون تلك المساهمات في ميزان حسنات أصحابها، وأن يوفقهم إلى السير دائماً على دروب الخير، ليكونوا بذلك سببا في إفشاء سبل السلام والمودة بين الناس ونشر روح للتآخي ونشر الوئام بين البشر».

وتواصل «سُقيا الإمارات» استقبال التبرعات والمساهمات حتى موعد ختامها يوم غد الأربعاء الموافق السادس عشر من يوليو، وذلك لإتاحة المجال للراغبين في عمل الخير والتعاون في دعم المبادرة بتقديم مساهماتهم، تعظيماً للنتائج المرجوة وبما يُعين على توسيع دائرة المستفيدين من الحملة في المناطق المحرومة من مياه الشرب النقية.

حجم التجاوب اللافت للنظر الذي تشهده الحملة من قبل كافة أطياف المجتمع الإماراتي والمؤسسات والهيئات الحكومية والمجتمعية ورجال الأعمال، أدى لتفوقها على الهدف المحدد بلوغه حيث حققت نسبة 112% من هدفها حتى اليوم، ويأتي في مقدمة المساهمين في اليوم السابع عشر لحملة «سقيا الإمارات»، تبرع اينوك بمبلغ 3 ملايين درهم لدعم الحملة بتوفير مياه الشرب النظيفة لـ120 ألف شخص في الدول النامية. وتبرع رجل الأعمال عبدالله أحمد الموسى بمبلغ مليوني درهم لدعم الحملة والمساهمة في توفير مياه الشرب النظيفة لـ80 ألف شخص في الدول النامية. وتبرع رجل الأعمال محمد إبراهيم عبيدالله بمبلغ مليوني درهم، كما تبرعت عائلة المرحوم بإذنه تعالى أحمد الموسى بمبلغ مليوني درهم لدعم الحملة وسقاية 80 ألف شخص في الدول النامية بمياه الشرب النظيفة، وأيضاً تبرع فاعل خير من دبي بمبلغ مليون درهم لدعم الحملة بتوفير مياه الشرب النظيفة لـ40 ألف شخص في الدول النامية، ورجل الأعمال خلف بن أحمد الحبتور حيث تبرع بمبلغ مليون درهم ومؤسسة سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان العلمية الإنسانية حيث تبرعت بمبلغ مليون درهم وأيضاً من بين المتبرعين رجل الأعمال ماجد محمد أمين الكاظم حيث تبرع بمبلغ مليون درهم لدعم الحملة ومؤسسة الأوقاف وشؤون القصر في دبي بمبلغ 400 ألف درهم لدعم الحملة وتوفير مياه الشرب النظيفة لـ16 ألف شخص في الدول النامية. كما ساهم موظفو الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب من خلال تبرعهم بملغ 375 ألف درهم كما تبرع المواطن طيب محمد إبراهيم بمبلغ 210 آلاف درهم وتبرعت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بمبلغ 100 ألف درهم كما تبرع المواطن محمد عمر محمد الجابري بمبلغ 50 ألف درهم.

ومن الجدير بالذكر ان النجاح الذي تشهده حملة «سقيا الإمارات» وحجم الاقبال على المساهمة فيها من قبل المواطنين والمقيمين في الدولة، يأتي تجاوباً مع الحملة الإنسانية الكريمة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» في أول أيام شهر رمضان الكريم، لتوفير الحياة الكريمة ومياه الشرب الصالحة لخمسة ملايين إنسان في أماكن متفرقة حول العالم. وهذا ما يؤكد ان الإمارات بلد الخير والعطاء وقيادتها الرشيدة نموذج فريد للعطاء الإنساني العالمي، وشعبها العظيم بتفاعله السريع مع هذه الحملة يؤكد معدنه الأصيل والقيم النبيلة التي تربى عليها، كما لاقت الحملة ترحيباً إقليمياً وعالمياً واسعاً، وأشادت بها كبريات الصحف وعبرت عن امتنانها لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وعن الدور المؤثر الذي يقوم به في شتى جوانب العمل الخيري والإنساني وعن فخرها بدولة الإمارات العربية المتحدة قيادةً وشعباً. وثمنت وسائل الإعلام دور الإمارات التي أمست بحق عاصمة للإنسانية وطاقة أمل ينهل منها كل فقير ومحتاج، لاسيما وأن مشكلة ندرة المياه أصبحت كابوساً يهدد الكثير من الدول التي ضرب الجفاف أجزاءً واسعةً منها، حيث تشير الأرقام التي تنشرها باستمرار منظمات الصحة العالمية إلى أن في كل 21 ثانية يموت طفل بسبب مرض متصل بالمياه، وأن كل 9 آلاف و863 إنساناً يموتون يومياً بسبب العطش أو الأمراض الناجمة عن المياه.

المصدر: دبي- البيان