سلطان القاسمي: الكلمة الصادقة عنوان مشاركات الإمارات

أخبار

شكر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الجمهورية الفرنسية وشعبها ورئيسها إيمانويل ماكرون على ما شاهده من الحفاوة والاهتمام الذي يدل على العلاقة المميزة التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة بجمهورية فرنسا، وأشار سموه إلى أن دولة الإمارات تقدر ذلك وتشكرهم على الاهتمام الذي يولونه لنا وإعطائنا فرصة بالمشاركة بالكلمة الصادقة في ظل الأزمات التي تمر بها دول العالم.

وجاء ذلك في مناسبة تدشين سموه، عدداً من الإصدارات التاريخية من مؤلفات سموه المترجمة حديثاً إلى اللغة الفرنسية، وذلك في حفل خاص في باريس.

حضر الاحتفال الذي نظم بهذه المناسبة، قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسس ورئيس جمعية الناشرين الإماراتيين، مؤسس ورئيس مؤسسة «كلمات»، ونخبة من كبار المثقفين والأدباء الإماراتيين والعرب والفرنسيين.

وألقى صاحب السمو حاكم الشارقة بهذه المناسبة كلمة قال فيها: «أشكركم على تلبية دعوتنا، في حفل توقيع كتبي، التي لها مكانة خصوصاً، حيث إنها كلها تدور حول الصراع بين بريطانيا والقوى الأخرى».

حفاوة وترحيب

وكان سموه قد وصل إلى دار الأوبرا الوطنية في العاصمة الفرنسية باريس، حيث استقبل بالحفاوة والترحيب، وصاحب وصوله تقديم عروض العيالة والفنون الشعبية من قبل فرقة الشارقة الوطنية للتراث الفني.

وقد التقى صاحب السمو حاكم الشارقة، قبيل انطلاق حفل تدشين إصداراته، بنخبة من رواد الثقافة والإبداع والنشر، وناقش سموه معهم في جو ثقافي وأدبي قضايا الثقافة والأدب والفن في الوطن العربي والعالم، وما آلت إليه الثقافة العربية في ظل الأزمات والصراعات، وسبل النهوض بالثقافة والمثقفين العرب.

وأقيم حفل التدشين في دار أوبرا باريس التي تعد تحفة من تحف الفن المعماري، حيث تزخر بتفاصيلها المعمارية الفنية البديعة والمتعددة، وهي عبارة عن قصر يعود تاريخ إنشائه إلى سنة 1669م، في عهد الملك لويس الرابع، وبني بطلب من نابليون الثالث ضمن الحملة التي أقيمت لإعادة إعمار باريس.

حاكم الشارقة يوقّع على إصداراته بحضور أحمد العامري

إنجازات ثقافية

من جانبه، أشاد جان بيار رافاران، رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق، في كلمة له، بالمكانة العالية التي وصلت إليها إمارة الشارقة وإنشائها للعديد من المتاحف والمسارح، واهتمامها الكبير بالفنون والثقافة والآداب، في ظل الرعاية التي تحظى بها من صاحب السمو حاكم الشارقة.

وتطرق رافاران إلى الإنجازات الثقافية والأدبية لإمارة الشارقة، التي جعلتها تفوز بعاصمة الثقافة العربية في 1998، وعاصمة الثقافة الإسلامية 2014، من قبل اليونيسكو، مشيراً إلى أن الإمارة أدّت دوراً فعّالاً في نشر التعليم والفنون والثقافة، من خلال إنشاء العديد من الجامعات ومتاحف الفنون ومبادراتها وإسهاماتها، وتقديراً لما تقوم به حلّت الشارقة ضيفاً مميزاً على الدورة الحالية في معرض باريس الدولي للكتاب.

وأثنى رافاران على شخصية صاحب السمو حاكم الشارقة التي جمعت بين كونه رجل دولة ومؤرخاً، إذ قدّم العديد من الإصدارات التاريخية والأعمال الأدبية، مقدماً شرحاً تفصيلياً عن الإصدارات الحديثة التي ترجمت إلى اللغة الفرنسية، مؤكداً أن صاحب السمو حاكم الشارقة صحّح العديد من المعلومات المغلوطة في كتابه «أسطورة القرصنة العربية في الخليج»، كما أرّخ لمرحلة الاحتلال البريطاني وما صاحبه من استغلال للثروات من قبلهم، وذلك في كتاب «صراع القوى والتجارة في الخليج 1620 – 1820».

سلطان القاسمي يصافح علي الأحمد بحضور عمر غباش ومحمد المر

حضور

وحضر الحفل معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، ومعالي محمد المر رئيس مجلس أمناء مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، وعمر سيف غباش، سفير الدولة لدى الجمهورية الفرنسية، وعلي عبد الله الأحمد، سفير الدولة لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية.

كما حضره الدكتور خالد العنقري، سفير المملكة العربية السعودية لدى فرنسا، وعبد الله محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة، وأحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، والدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للكتاب، وعلي إبراهيم المري، رئيس دارة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ونورة النومان، رئيس المكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، ومحمد حسن خلف، المدير العام لمؤسسة الشارقة للإعلام، وراشد محمد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، وعبد العزيز تريم، مستشار الرئيس التنفيذي، المدير العام لـ«اتصالات» في المناطق الشمالية، ورؤساء التحرير بالمؤسسات الصحفية المحلية، والمسؤولون في الدوائر والمؤسسات الاتحادية والمحلية، ونخبة من رواد الفكر والنشر.

إحدى الفرق الفنية تقدم عروضها خلال الفعالية

إصدارات

اشتملت الإصدارات المترجمة على عناوين في غاية الأهمية، تتحدث عن تاريخ القواسم بشكل عام، وتاريخ إمارة الشارقة على وجه الخصوص، وهي: كتاب «سيرة مدينة»، وكتاب «أسطورة القرصنة العربية في الخليج»، وكتاب «صراع القوى والتجارة في الخليج 1620 – 1820».

المصدر: البيان