سلطان: نترجم أرقام الإحصاءات إلى قرارات.. والإنسان أولـويتنا

أخبار

الشارقة: هاجر خميس

كشف صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عن النتائج التي أفرزها تحديث إحصاءات الشارقة، وأبرزها أن عدد الأسر المواطنة 26428، منها 16706 تسكن في فلل مكونة من طابقين، و6880 في فلل طابق واحد، و 2042 في شقق، و55 تسكن كل منها غرفة واحدة، و88 في استديوهات، و 8 في كرافانات، و33 حالة عدد أفرادها 196 شخصاً يسكنون في مساكن أخرى. و2391 مطلقة و3549 أرملة و149 مهجورة، و7078 ابناً كبيراً غير متزوج، و758 معاقاً، و2584 مريضاً، و3658 عاطلاً، و2464 يتيماً، و4357 مسناً تجاوز الستين. 

كما أعلن سموّه عن برامج وخطط لعلاج هذه الحالات، للاستمرار في تقدم الوطن ورقيه، بالتركيز على أولوية سموّه «الإنسان» فهو نواة المجتمع.

قال سموّه، في مداخلة هاتفية عبر برنامج «الخط المباشر» الذي يبث من أثير إذاعة وتلفزيون الشارقة، مع الإعلامي محمد خلف، المدير العام لمؤسسة الشارقة للإعلام: نود أن نوضح معنى كلمة «رافد»، التي أطلقناها على الخدمة الجديدة، البديلة لخدمة «ساعد» في شرطة الشارقة، لتخطيط الحوادث المرورية، فالكلمة لها معانٍ كثيرة في العربية، ولكن هنا استخدمت الكلمة بمعناها في اللغة نائباً للملك ونائب المسؤول، فهنا «رافد» هو نائب الشرطة، الذي يقرر الخطأ والصواب. وقال سموّه: لدينا أولويات كثيرة وأولويتي هي اللغة العربية.

خطوط أتابعها بعناية

وأضاف صاحب السموّ حاكم الشارقة: بالنسبة للبرنامج الإسكاني في الإمارة هو جزء من برنامج عمل كبير، فهو يتضمن البيئة والتعليم والثقافة، وجميعها خطوط مجالات مستمرة، أتابعها يومياً بعناية بالغة، وأقف على ما وصل إليه كل خط في مجاله، ولكنّ هناك خطاً مغروساً في تفكيري دائماً، وهو «الإنسان»، ففي زيارتي الأخيرة لخورفكان تكلمت عن الحصى والأرض وغيرهما، فما بالك بالبشر، وعندما كنا نفتتح النفق في خورفكان، كان هذا ذا معانٍ ودلالات، فالإناء بما فيه ينضح. والإنسان عندما يتعامل مع الصخر يتعامل بالمطرقة، لكن الوضع يختلف كلياً عندما يتعامل بوصفه مسؤولاً عن بشر، وخير دليل على ذلك عدد المنح السكنية، فعندما أفرزت عملية الإحصاء أرقاماً، ترجمت هذه الأرقام إلى قرارات، ففي الفترة الماضية عالجنا مشكلة ارتفاع المعيشة، علماً بأنني حين أقرر رفع رواتب الموظفين، أدرس 42 مؤشر استخدام، لأسعار الأرز والقمح والعباءة النسائية والحقيبة وألعاب الأطفال والكثير من العناصر، فعملية الفرز التي تتم من خلال نتائج الإحصاء، توضح بيانات الإسكان والمطلقات وغيرها من المشكلات والاحتياجات، فنحن عملنا إحصاء استغرق عامين وأتت نتائجه مفرحة، لأنني مسؤول وأريد أن أعلم ما لدينا من مشكلات لأعالجها، وقلت لهم «حاسبوني قبل أن أحاسب».

واستطرد سموّه قائلاً: طلبت من المسؤولين تحديث هذه البيانات، حسب خصائص المواطنين من 5 نواحٍ وهي: الاقتصادية والاجتماعية والسكانية والصحية والمعيشية، لنتمكن من معالجة الأمر ولنعرف أين تصل لقمة العيش، وأتت نتائج التحديث وشملت الشارقة كلها بكل مدنها ومناطقها، وجميعها أمامي الآن وأشتغل بناء عليها، فلا يضيرني أن أجلس وأحل مشكلات الناس، فالخير من عند الله و«ما نقص مال من صدقة».

وأضاف: أوضحت نتائج تحديثات الإحصاء أنه لدينا في الشارقة 26428 أسرة، فطلبت توزيع هذه الأسر والأفراد حسب نوع السكن، فجاءت النتائج أن لدينا 6880 أسرة تعيش في فلل مكونة من طابق واحد، وعدد أفرادها 36626، و16706 تعيش في فلل مكونة من طابقين، وعدد أفرادها 116583، يعيشون عيشة كريمة، بينما لدينا 2042 أسرة تسكن في شقق، وعدد أفرادها 6732، و55 أسرة تسكن كل منها في غرفة واحدة، وعدد أفرادها 367، و88 أسرة تعيش في استديوهات وعدد أفرادها 158، و 8 أسر عدد أفرادها 30 شخصاً تسكن في كرافانات، ولدينا 33 حالة عددهم 196 شخصاً يسكنون في مساكن أخرى، كالخيمة وغيرها من الأشياء البسيطة.

العمل من القاع

وقال صاحب السموّ حاكم الشارقة: بدأنا العمل من القاع، ونعمل مع الفئات الأقل مستوى، ودفعنا الإيجارات عن المستأجرين في الشقق، وقريباً بإذن الله سننتهي من إنجاز سير العمل لعلاج هذه الحالات، وسنبني لهم منازل لنوفر لهم الراحة ونوفر على الحكومة هذا الإيجار؛ هذا بالنسبة للإسكان، أما بالنسبة للخصائص الأخرى للمواطنين، فنلاحظ أمراً يحتاج إلى علاج، وهو أن عدد الأسر المكونة من 7 أفراد أو أكثر هو 12097، وعدد الأسر التي يتزاحم أكثر من شخصين في غرفة واحدة 11476، وعدد الأسر التي تسكن في غرفتي نوم وفيها أطفال ذكور وإناث هو 1852، وهذا ينتج عنه مصائب، فإذا تركت هذه المشكلات بدون معالجة «هل سيسامحني ربي؟»، ولديّ في الإمارة 2391 مطلقة، منهن 1850 ليس لديهن سكن، ومنهن 240 لا يحصلن على مساعدة، و3549 أرملة منهن 2158 ليس لديهن سكن، و45 لا يحصلن على أي مساعدة، و149 مهجورة، منهن 118 ليس لديهن سكن، ومنهن 11 لا يحصلن على مساعدة، ف «نحن هنا»، ونصل إليهم جميعاً ولدينا جميع بياناتهن بأسمائهن وعناوينهن وأرقام هواتفهن.

جرة قلم

وتابع سموّه: علماً بأنه لدينا الآن في المجتمع 4362 أسرة لديهم أبناء كبار وغير متزوجين، وعدد هؤلاء 7078، فعندما سألنا عن سبب عدم زواجهم، كانت الإجابة أنهم لا يمتلكون البيت أو المهر وبعضهم ليس لديه عمل، فقررنا أن نوفر لهم العناصرالثلاثة التي يفتقدونها وأن نصنع لهم أسراً جديدة، تكون نواة لهذا المجتمع، وعلاج هذه الحالات لا يكلفني إلا «جرة قلم»، فالمال والخير والنية صافية كلها موجودة.

وقال سموّه: وأفرز كذلك تحديث الإحصاء عن 5290 أسرة فيها 83 ألف بالغ يستحقون العمل، منهم 7 آلاف لا يعملون، منهم 758 معاقاً و2584 مريضاً نفسياً أو جسدياً، فيتبقى 3658 عاطلاً في الشارقة. وأريد أن ألفت بناتي ممن لديهن أطفال معاقون أنني أشعر بهن كما لو أنني أراهنّ وهن يحملن أولادهن يومياً إلى الحمام والسيارة والمدرسة، وسنوفر لهن، بإذن الله، الحياة الكريمة. ولدينا 2126 أسرة لديها من هذه الحالات، وهذه الحالات هي رحمة من الله سبحانه وتعالى، سيكتب بها الجنة، إن شاء الله، لأهلهم الذين يراعونهم. وأريد أن أوفر لهن سائقاً لنقل هؤلاء الأطفال إلى المدرسة والعودة، وأوفر لهن الأجهزة التي يحتاجون إليها.

وأضاف سموّه: كما كشفت لنا التحديثات عن الأيتام، ونحن الآن نعمل، عبر برنامج لسد احتياجات الأيتام، فهم بحاجة إلى لمسة على رؤوسهم وأب وأم حانيين، بدمجهم في الأسر، فلدينا 1014 أسرة تحتضن أيتاماً، ويبلغ عددهم 2464، ومنهم 1577 مقسمين إلى 700 أنثى و877 ذكراً، لا يحصلون على أي مساعدة، وكل عملي الآن لتنفيذ فحوى قوله تعالى «وأما اليتيم فلا تقهر».

وقال سموّه: الآن الشارقة مدينة صحية مراعية للمسنين، فمواطنو الشارقة من سنّ الستين فما فوق، لهم برنامج خاص يتضمن علاجاً صحياً كاملاً، تتكفل به الحكومة، بغض النظر عن مدة مكوثه في المستشفى، فالمسنون هم الخير والبركة، ولخدمتهم كذلك لدينا عيادة صحية تدخل بيوتهم، حتى لا يخرجوا و(يدوروا) في المستشفيات وينتظروا المواعيد. وتتضمن خدمات العيادة المتنقلة التمريض والتدليك والأسنان، ولدينا منهم 4357 حالة.

وأضاف صاحب السموّ حاكم الشارقة: نحن نعمل دائماً للارتقاء بالإنسان، ضمن الكثير من البرامج، فنوفر منازل جديدة مؤثثة، لأصحاب المنازل المتهالكة، لنوفر الجو النقي لأبنائهم وأسرهم، ولنطور أبناءنا اجتماعياً نقدم لهم الوظائف، وحددنا 25 ألفاً الحد الأدنى لراتب الخريج الجامعي، فإذا كان للعائلة ابن وابنة يعملان، أدخلا على أهلهما 50 ألفاً، فهذا يفرّج حياتهم، وخاصة أننا حملنا عنهم جميع الالتزامات حتى أصبحت «صفراً»، ولتطوير أبنائنا أقدم لهم أكبر عدد منح، وأطورهم وأعلمهم ليرتقوا ويتمتعوا بمستوى معيشة راقٍ، وهذا برنامج من برامج كثيرة أعمل عليها.

وأضاف سموّه: رقيّ البلد يجب أن يكون في مجالات كثيرة، كالمحافظة على البيئة والتراث واللغة والدين، وأولاً «الدين»، وأن نحافظ على المساجد، وليس الرقي بانحراف اللسان والتحدث بلغة أجنبية، وعلينا أن نرتقي بالناس، فمن كان أعلى من الناس، عليه أن يخفض يديه لهم ويرفعهم ويرتقي بهم، ولا يتركهم، فالمتعلم عليه أن يعلم، والقادر يعطي.

ورداً على سؤال محمد خلف، عن توفير المال وإرهاق الميزانيات لعلاج مشكلات الفئات التي أفرزها تحديث إحصائية إمارة الشارقة، قال سموّه: والله لو اللقمة في حلقي لأخرجتها، سنوقف أياً من المشروعات غير الملحة، لنوفر لهم المال، وسنتعامل مع الأمر وفقاً لمبدأ الأولويات، وعلاج هذه الحالات من أول أولوياتنا، فالناس أولويات، والمعيشة أولويات، وسنعالجها بإذن الله، ونتمنى من الله التوفيق.

وأضاف سموّه: باقتراب هذا الشهر الفضيل ندعو الله أن يلطف بنا ويرحمنا ويعفو عنا ويغفر لنا خطايانا إن شاء الله، ونقول «رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي»، ونقول الكثير والكثير فاتخذوا شيئاً من هذا الكلام، فكلامنا هذا يخرج من الصدر والقلب ومن المحبة، ولا نريد منكم شيئاً. ونقول لمن يريد أن تطمئن نفسه وتستقر، عليه بذكر الله، فلن يطمئن إلا بذلك.

معلومة من بحر سلطان

وكما عودنا والدنا سلطان الخير والثقافة والعلم، أن يكسبنا معلومة جديدة في كل مداخلة هاتفية لسموّه، قال للإعلامي محمد خلف متسائلاً: لماذا لا يخرج الدود من الإنسان الحي؟ ويخرج منه بعد موته؟ والإجابة هي أن الله سبحانه وتعالى وضع هذه الجراثيم في جسم الإنسان منذ أن كان نطفة. ولكن هذه الجراثيم لا تظهر وتخرج إلاّ إذا برد الجسم، فهي كامنة مادام الجسم محتفظاً بحرارته، وكما هو معلوم أن جسم الإنسان يبرد بعد الموت، فلهذا يخرج هذا الدود.

وتابع سموّه سائلاً: ما الذي يدفئ الجسم؟ فأجاب خلف: الدم. فتساءل صاحب السموّ: وإذا نام الإنسان ولم يجر الدم في ظهره، ماذا يحدث؟ وأجاب: إن هذا الجزء الذي لا يجري فيه الدم يعد ميتاً ويخرج منه الدود.

المري مديراً عاماً لدائرة الأوقاف

أصدر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، المرسوم الأميري رقم 27 لسنة 2018، بشأن ترقية مدير دائرة الأوقاف في إمارة الشارقة.

ويقضي المرسوم الأميري بأن يرقى طالب إبراهيم المري، مدير دائرة الأوقاف، إلى درجة «مدير عام دائرة» على نظام الوظائف الخاصة بحكومة الشارقة.

ويعمل بهذا المرسوم من تاريخ صدوره، وعلى الجهات المعنية تنفيذه كل فيما يخصه، وينشر في الجريدة الرسمية. وام

البارودي مستشاراً للشؤون البرلمانية

أصدر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مرسوماً أميرياً بشأن تعيين مستشار للشؤون البرلمانية في المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة.

ويقضي المرسوم الأميري رقم 28 لسنة 2018 أن يعين أيمن عثمان باروت البارودي، مستشاراً للشؤون البرلمانية في الأمانة العامة للمجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، بدرجة «مدير عام» على نظام الوظائف الخاصة بحكومة الشارقة.

ويعمل بهذا المرسوم من تاريخ صدوره، وعلى الجهات المعنية تنفيذه كل فيما يخصه، وينشر في الجريدة الرسمية.

المصدر: الخليج