سلطان يؤكد الاستمرار في تطوير «أمريكية الشارقة»

أخبار

أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس الجامعة الأمريكية في الإمارة، أن الجامعة تستمر في النمو والتطور على الصعيدين الأكاديمي والبحثي لترقى إلى مستوى أفضل يؤهلها لمنافسة الجامعات العالمية.

جاء ذلك في كلمة سموه التي ألقاها في حفل تخريج دفعة فصل الربيع لعام 2017 في الجامعة الأمريكية في الشارقة، بحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة والذي أقيم صباح أمس في قاعة المدينة الجامعية.

وهنَّأ صاحب السمو حاكم الشارقة الخريجين قائلاً: يطيب لي أن التقي بكم في هذه المناسبة السعيدة لأهنئكم على نجاحكم وتميزكم، فهذه لحظات رائعة، ترْسَخُ في الذاكرة، وتشهد على قدراتكم، وتعزز ثقة ذويكم بأنكم كنتم الأبناء الأبرار، الذين أثبتوا جدارتهم، وأخلصوا بجهودهم، فرفعتم رؤوسهم فخراً واعتزازاً، فهنيئاً لهم ولكم، ولجامعتكم، فأنتم جزءٌ من رسالتها القائمة على التميز والريادة.

وأكد أهمية الخبرات والمهارات التي اكتسبوها في الجامعة، فقال: إن هذا اليوم يرمز إلى بداية انطلاقكم نحو آفاق الحياة الواسعة، وسواءً اخترتم استكمال دراستكم العليا أو بدء الحياة العملية، ستكون الخبرات والمهارات التي اكتسبتموها في جامعتكم، هي مصدر قوة ودعم لكم، للوصول إلى الأهداف والغايات الشخصية، ولتكونوا أعضاء فاعلين ومؤثرين في المجتمع.

وأكد صاحب السمو حاكم الشارقة على الاستمرار في تطوير الجامعة وبرامجها الأكاديمية بما يؤهلها لمنافسة أعرق الجامعات العالمية، فقال «نؤكد مجدداً على التزامنا وحرصنا على الاستمرار بتطوير هذه الجامعة، لتوازي بمستواها الأكاديمي والبحثي، الجامعات الأمريكية والعالمية العريقة، وقد أثمر هذا الالتزام اعتماد الجامعة الأمريكية في الشارقة في قوائم التصنيف العالمية مثل تصنيف تايمز للتعليم العالي والذي أعلن هذه الجامعة، باعتبارها الجامعة الدولية الأولى في العالم من حيث تنوع جنسيات طلبتها».

وأشار سموه إلى تميز برامج الجامعة الأكاديمية والعلمية، فقال «وقد تميزت الجامعة الأمريكية في الشارقة، وهي واحدة من الجامعات القليلة غير الربحية في الدولة، ببرامجها في الهندسة والعمارة وإدارة الأعمال، وأيضاً بكونها تقدم أفضل برامج العلوم البحتة في المنطقة».

وبين سموه «أن الجامعة تنتقل إلى مرحلة جديدة وهامة من مراحل تطورها، فقد وضعت الخطط والميزانيات لتتحول إلى جامعة بحثية رائدة خلال الأعوام الخمسة المقبلة، بالتزامن مع حرصها على الاستمرار بتطوير برامج البكالوريوس في جميع المجالات».

وأعلن سموه عن المشاريع الجامعية المستقبلية بدءاً من بناء مجمع الشارقة للبحوث فقال «وفي الوقت نفسه، بدأنا بناء مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار في الجهة المقابلة للجامعة، حتى نطور تكاتفاً وتعاوناً وثيقاً بين البحوث الأكاديمية في الجامعة والبحوث التجارية في هذا المجمع، والذي تم تصميمه كمنطقة حرة. ونتوقع، مع مرور الوقت، أن يسهم الاهتمام بالبحوث العلمية إلى تحولها لمحرك اقتصادي للشارقة، وأن يسهم في بناء مجتمع المعرفة فيها».

وأشار سموه إلى الخريجين باعتبارهم الثروة الحقيقية والمستقبل «تعلمون أن العلم والمعرفة هما سبيل تحقيق التقدم والازدهار في جميع مناحي الحياة، فالتعليم هو سلاحنا في وجه التحديات، وهو الذي يعزز من قيمة الإنسان، التي هي على رأس الأولويات. وأنتم يا أبنائي الخريجين والخريجات، نموذج للشباب المتعلم والمؤهل بالعلم والمعرفة. فأنتم ثروتُنا الحقيقية ومستقبلُنا وبأيديكم ستدفعون عجلة التقدم، وتحملون المسؤولية، بكل وعي وإخلاص، وتحافظون على إنجازات من سبقكم، فأدعوكم إلى استثمار ما تعلمتموه من علم ومعرفة، عطاءً وإخلاصاً لخدمة أوطانكم ومجتمعاتكم».

وفي الختام، شكر أعضاء مجلس الأمناء وأساتذة الجامعة وإدارتها وجميع العاملين فيها على جهودهم المستمرة في مواصلة تطوير ما وصلت إليه من مستوى متميز.

حضر وقائع حفل التخريج راشد أحمد بن الشيخ رئيس الديوان الأميري في الشارقة، وعبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، والدكتور طارق سلطان بن خادم رئيس دائرة الموارد البشرية، وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين في الدوائر والمؤسسات المحلية، وأعضاء مجلس أمناء الجامعة وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية بالجامعة.

وكان الحفل قد بدأ بالسلام الوطني ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم ألقى الدكتور بيورن شيرفيه مدير الجامعة كلمة هنأ فيها الخريجين على إنجازهم. وقال «نستلهم بيئة البحث والابتكار والتفكير النقدي الذي ميز العصر الذهبي للإسلام كمصدر إلهامنا، لنلتزم بتحويل أمريكية الشارقة إلى مركز رئيسي للبحوث والابتكار، مرتكزين على أبحاث ذات أهمية للمنطقة وللعالم، ولنسهم بتطوير الحلول للتحديات التي تواجه المنطقة والمجتمعات في الخليج».

وعن التطور في برامج الدكتوراه في أمريكية الشارقة قال مدير الجامعة «نتوقع الحصول قريبا على اعتماد أول برنامجي دكتوراه في الجامعة في الهندسة وإدارة الأعمال من قبل هيئة الاعتماد الأكاديمي من قسم شؤون التعليم العالي بوزارة التربية في الدولة. وفي العام الأكاديمي المقبل، سنبدأ بتطوير أربعة برامج دكتوراه أخرى لدعم أربعة مجالات بحثية مفصلة في خطة البحث الاستراتيجي».

واختتم المدير خطابه قائلا: أيها الخريجون، عند انتقالنا إلى هذه المرحلة الجديدة، أشجعكم على أن تبقوا على اتصال مع جامعتكم وأدعوكم كأعضاء في رابطة خريجي أمريكية الشارقة، أن تدعموا زملاءكم الطلبة الذين ما زالوا يتابعون الدراسة في الجامعة. وأهنئكم أنتم وأولياء أموركم بهذه المناسبة الخاصة وأتمنى لكم كل التوفيق في مساعيكم المستقبلية.

وألقى الطالب حسام بادي الزمان كلمة نيابة عن الخريجين شكر فيها صاحب السمو حاكم الشارقة على رؤيته وحكمته وقال«إن تعليما من أمريكية الشارقة يعني أننا لن نكتفي بمهنة اعتيادية. ففي داخل كل واحد منا مشروع ريادي متميز يمكن لكل واحد منا أن ينجزه. فهنالك ثلاثة أشياء يجب أن نسعى لها، أولا، بناء رؤية ملهمة من شغفنا، ثانيا، العمل على هذه الرؤية، ثالثا، التغلب على جميع المخاوف التي تقف في طريقنا».

وشكر بادي الزمان الذي تخرج في قسم العلوم المالية، صاحب السمو وأعضاء هيئة التدريس وأولياء الأمور لدعمهم للطلبة في رحلتهم الأكاديمية.

ثم تفضل بعد ذلك صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي رئيس الجامعة الأمريكية في الشارقة بتسليم الشهادات للطلبة خريجي الماجستير.

ثم تفضل بعد ذلك صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس الجامعة الأمريكية في الشارقة بتسليم الشهادات للطلبة خريجي البكالوريوس.

وقام صاحب السمو بعد ذلك بتكريم الخريجتين الفائزتين بكأس رئيس الجامعة وهما مارية أسامة وكاثرين جورجيوس مسعود، الخريجتان في قسم الهندسة الإلكترونية والكيميائية في كلية الهندسة، وكانت الطالبتان قد حصلتا على أعلى معدل تراكمي هو 4 من 4 درجات، كما كرم سموه الفائزة بكأس مدير الجامعة وهي الخريجة ميرنا سامح الميداني، من الدراسات الدولية، وفازت بالكأس لإبرازها مزيجاً من التميز الأكاديمي والخدمة المجتمعية.

ونيابة عن دفعة فصل الربيع لعام 2017، قدم الدكتور شيرفيه لصاحب السمو حاكم الشارقة عملاً فنياً بعنوان «كونيفر» من قبل الطالب محمد أبو الهدى، وكونيفر هي عمل فني يشبه حفل التخريج بحصاد الصنوبر الناضجة رمزاً للمجتمعات المستقبلية الفريدة.

وبلغ عدد الطلاب الخريجين ضمن دفعة الربيع، 649 توزعوا على النحو التالي: 535 من حاملي شهادة البكالوريوس، و114 من حاملي شهادة الماجستير، بينما كان عدد الخريجين الذكور 272، والأناث 377، وعدد الخريجين المواطنين 95.

وجاء توزيع الخريجين بحسب الكليات على النحو التالي: كلية العمارة والفن والتصميم: (95 خريج بكالوريوس و15 خريج ماجستير)، كلية الآداب والعلوم: (98 خريج بكالوريوس و12 خريج ماجستير)، كلية الهندسة: (190 خريج بكالوريوس و57 خريج ماجستير)، كلية إدارة الأعمال: (152 خريج بكالوريوس و30 خريج ماجستير).

حاكم الشارقة يستذكر الراحل مارون سمعان

قدم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس الجامعة الأمريكية تعازيه بوفاة عضو مجلس أمناء الجامعة مارون سمعان وقال «نفتقد في هذا اليوم صديقاً مخلصاً للجامعة الأمريكية في الشارقة، هو عضو مجلس الأمناء مارون سمعان، الذي غيبه الموت، بعد أن قدم للجامعة وقته وجهده بتفانٍ وإخلاص، نأمل لعائلة الفقيد ولنا جميعاً الصبر والسلوان».

تكريم خاص لـ «الأستاذ الفخري» د. فواز جميعان

قام صاحب السمو حاكم الشارقة خلال الاحتفال بتكريم الدكتور فواز جميعان، الذي كان مجلس أمناء الجامعة قد منحه لقب«أستاذ فخري»، وكان الدكتور فواز قد رأس قسم الأحياء والكيمياء وعلوم البيئة في الجامعة من عام 1998 حتى تقاعده في عام 2015، ويعد لقب الأستاذ الفخري من أعلى الألقاب الفخرية في أمريكية الشارقة والتي تمنح لعضو هيئة التدريس الذي اختتم خدمة متميزة وطويلة في الجامعة.

المصدر: الخليج