سلطان يتسلم تكريم «مسيرة عطاء» ضمن حفل توزيع جائزة الإبداع العربي

أخبار

تسلم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، من الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير مكة المكرمة، رئيس مؤسسة الفكر العربي، تكريم «مسيرة عطاء»، ضمن حفل توزيع جائزة الإبداع العربي في دورتها العاشرة الذي أقيم، مساء أمس، في العاصمة أبوظبي وسط حضور رفيع المستوى.

بدأ الحفل بكلمة لمؤسسة الفكر العربي، ألقاها الأمير بندر بن خالد الفيصل، رئيس مجلس إدارة المؤسسة، تقدم في مستهلها بخالص الشكر والتقدير لدولة الإمارات وقيادتها الكريمة الرشيدة على استضافة هذه الدورة من المؤتمر والجائزة على أرضها، كما رحب خلالها بأرباب ورعاة الفكر من الوطن العربي الكبير، وقدم التهاني للفائزين المكرمين بمختلف فئات جائزة الإبداع العربي.

بعدها تمت دعوة الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير مكة المكرمة، رئيس مؤسسة الفكر العربي، لبدء مراسم تكريم الفائزين بجائزة الإبداع العربي، واستهل بتسليم صاحب السمو حاكم الشارقة تكريم «مسيرة عطاء»، تقديراً لمسيرة سموه الأكاديمية المتألقة، وقيادته الرشيدة لمسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في إمارة الشارقة، ومواقفه القومية المشرفة، واحتضانه للمشاريع التربوية الرائدة، ولدعمه السخي للإبداع والمبدعين، ولمساهمة سموه القيمة في الحفاظ على التراث وتعزيز حوار الثقافات والحضارات، وإطلاقه المبادرات النوعية، ولإقامته المرافق والبنى التحتية التي أهّلت إمارة الشارقة لأن تغدو واحة للفكر، ومركزاً ثقافياً مرموقاً.

ثم تفضل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، بإلقاء كلمة له بهذه المناسبة، قال فيها: يشرفني أن أقف بينكم لأستلم جائزة ذات قيمة فكرية، وليست هذه الجائزة إلا تكليفاً لي، وليست تشريفاً، وقد كان بودي أن أكون بينكم في الأمس، إلا أنني كنت بين المدينة والرياض أحاول أن أصل بأقصى سرعة لألحق بالركب هذا اليوم، وفي ظهر هذا اليوم جاءني الطلب بإعداد كلمة لإلقائها في هذا الحفل الكريم، فأخذت الأوراق والقلم، وكتبت كلمات على عجالة علَّني أوفي الجائزة، وصاحب الجائزة حقهما.

بعدها التقطت الصور التذكارية لصاحب السمو حاكم الشارقة، ورئيس مؤسسة الفكر العربي، والفائزين بمختلف فئات جائزة الإبداع العربي.

شهد مراسم التكريم وحفل توزيع الجائزة كل من أمين جميل، والشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام رئيس مركز الشارقة الإعلامي، وعمرو موسى، وأحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، ومحمد حسن خلف مدير إذاعة وتلفزيون الشارقة، وجمع غفير من رواد الفكر والأدب والثقافة وممثلي وسائل الإعلام المختلفة.

قصيدة سلطان في حفل التكريم

سبحانَ من رفعَ السماءَ بلا عمدِ

وصيّر الإنسانَ من طينٍ ملبدِ

وبنفخةٍ فيه من روحهِ

وبعقلٍ حباه وعلمٍ مسندِ

وإذا الملائكةُ له سجّداً

إلّا الرجيم لم يكنْ من السّجّدِ

أيّها المخلوق ما غرّك بخالقٍ

في صورة سواك وعقلٍ لتهتدي

تركت الهدى واتبعت مبلساً

فغواك بأمانٍ وعمرٍ مخلدِ

اهبط إلى الأرض ولتكنْ بها

شقيّاً وضيعاً أو في سؤددِ

إن تَسْمُ بالروح ففي العليا تكن

وإن تدنُ بها ففي سافل مقعدِ

والعقل للنفس عن المهالك حابس

وبالتفاهة النفس تلهو بالمفاسدِ

لكنّ قومي كانوا في معزلٍ

عن الدنيا وللقريض في صددِ

وإذا الجهالة ضاربةٌ أطنابَها

كأنها الأعصابُ شدّت إلى جسدِ

وإذا الرسول بالقرآن هادياً

والنَّاس بين مؤمن وملحدِ

وإذا بخير أمة أخرجت

للناس تدعو بالهدى والرشدِ

لكن جهالة اليوم غير التي

كنّا بها من بعيدِ الأمدِ

اليوم نأتي بكل خسّةٍ

من الأفعال نلصقها بمحمدِ

اليوم نقتل بَعضنَا سفهاً

لا غاية ترجى ولا خيرَ من مقصدِ

اليوم نفتح الدار طواعيةً

لمن أراد على الإسلام أن يعتدي

اليوم ندكّ الدور على من بها

والنَّاس بين شهيد ومشرّدِ

وإذا الدنيا لحالِنا باكيةً

ونحن بين شامتٍ وأبلدِ

يا أمة الإسلام من لي ناصر

غير الإله ندعوه في كل تعبّدِ

سلامٌ على الدور ومن بها

من إله الكون الواحدِ الصمدِ

المصدر: الخليج