سلطان يزور جامعة سري في لندن

أخبار

أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن البنية التعليمية والإبداعية في الشارقة تشكل ركيزة أساسية في بناء الأجيال الجديدة، وتعزز طاقاتها الفنية والجمالية، مشيراً إلى أن الإمارة تفتح قنوات التواصل مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية في العالم لتبادل الخبرات والتجارب الرائدة لدعم المواهب، وتخريج أفواج من الفنانين والمبدعين.

وأوضح صاحب السمو أن الآداب والفنون بأشكالها كافة، هي مفاتيح الحوار الإنساني الحضاري، التي يجب تدعيمها وتكريسها أكاديمياً ومهنياً في الأجيال الجديدة، ليكون للثقافات والحضارات المختلفة قاعدة جمالية، يمكن أن تلتقي عليها، لبناء حياة يعمها السلام والأمان والمحبة.

جاء ذلك خلال زيارة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي صباح أمس الأول (الإثنين) لجامعة سري الإنجليزية في غلدفورد جنوب العاصمة البريطانية لندن، حيث تعرّف سموه الى تجربتها التعليمية المتخصصة في الفنون المتنوعة، والأساليب والآليات المتبعة في تكريس منظومة تعليمية تجمع بين البحث المعرفي الأكاديمي، والخبرة العملية القائمة على التجريب والممارسة والتعليم.

ورافق سموه خلال الزيارة، التي جاءت بهدف مناقشة سبل التعاون في التحضيرات القائمة لإنشاء أكاديمية الشارقة للفنون، كل من الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون، والدكتور عمرو عبدالحميد، مدير أكاديمية الشارقة للبحوث، والمهندس علي بن شاهين السويدي، عضو المجلس التنفيذي، رئيس دائرة الأشغال العامة في الشارقة.

وناقش صاحب السمو مع إدارة الجامعة سبل التعاون والعمل المشترك في مجال التأهيل الأكاديمي للمواهب الفنية بمختلف مجالاتها، لتعزيز المناهج والرؤى التي تنطلق منها أكاديمية الشارقة للفنون، التي أعلن سموه عن تأسيسها في مارس/‏ آذار الماضي ضمن ختام فعاليات أيام الشارقة المسرحية 2017، بهدف تعليم وتأهيل عشاق المسرح، والفنون البصرية لتعزيز الحراك الإبداعي في الإمارات والوطن العربي.

وتجوّل سموه في عدد من أقسام ومرافق الجامعة، حيث تعرف الى الخطط والبرامج التي يقدمها مركز ايفي للفنون، الذي يعد آخر إضافات الجامعة التي أنشئت لخدمة الفنون المسرحية والسينمائية، والموسيقية، متوقفاً عند تجربة المركز ودوره كمنصة لتقديم مختلف العروض والابتكارات متعددة التخصصات.

وقدمت الشيخة حور القاسمي خلال الزيارة شرحاً تعريفياً للرؤى والأهداف التي تنطلق منها مؤسسة الشارقة للفنون، متوقفة عند الملتقيات والفعاليات التي تستضيفها، لتعزيز الحراك الفني في الإمارات والعالم العربي، حيث تنظم المؤسسة بينالي الشارقة للفنون، وفعاليات مارس للفنون، وعدداً من المعارض السنوية.

وكان في استقبال صاحب السمو حاكم الشارقة خلال الزيارة كل من البروفيسور ماكس لو رئيس جامعة سري ونائب المستشار، والبروفيسور مايكل كيرني، العميد ونائب الرئيس التنفيذي، وشون ماكنمارا، رئيس مدرسة غيلدفورد للتمثيل بالإنابة، والبروفيسور فينس ايميري، نائب الرئيس الأول (الاستراتيجية العالمية والمشاركة)، ولوسي إيفانز، مدير كلية الآداب والعلوم الاجتماعية، وأشلي هيرمان، رئيس المجلس الاستشاري لكلية غيلفورد للتمثيل.

واطلع سموه على البرامج والخطط التي تتبعها كليات الجامعة في تطوير منظومتها البحثة والتعليمية، حيث تقدّم الجامعة دراسات البكالوريوس والدراسات العليا المعتمدة دولياً في مجال الفنون المسرحية والسينمائية والموسيقية، إلى جانب تخصصات الضيافة، والعلوم المالية، والسياحة، والتجارة، والتسويق، وإدارة الرعاية الصحية، وماجستير إدارة الأعمال، إضافة إلى مجموعة أكبر من برامج دراسات تخصصات الإدارة، وإدارة الأعمال.

وتوقف سموه عند الآليات التي يمكن من خلالها لأكاديمية الشارقة للفنون، الاستفادة من تجربة الجامعة، إذ تتميز جامعة سري بتقديم مجموعة متميزة من البرامج الأكاديمية في التخصصات الفنية، إلى جانب المرافق المهنية المعدة بشكل مهني لتعليم الطلاب المنتسبين للجامعة.. وأشاد سموه بتجربة الجامعة وريادتها على مستوى التعليم الدولي، وتطوّر منظومتها الدراسية، حيث تعود جذورها إلى معهد بترسي للعلوم التقنية الذي تأسس في العام 1891 لتقديم التعليم العالي للطبقات الفقيرة في مدينة لندن، وحصلت الجامعة على الميثاق الملكي في التاسع من سبتمبر/‏ أيلول في عام 1966 بعد أن كانت باسم كلية بترسي للتكنولوجيا قبل أن تصبح جامعة معتمدة.

المصدر: الخليج