سيف بن زايد: الاجتماع خطوة لتعميق التكامل في المجالات السياسية والأمنية والدفاعية

أخبار

ترأس الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وفد دولة الإمارات في الاجتماع المشترك لوزراء الداخلية والخارجية والدفاع في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس، في المملكة العربية السعودية.

واعتبر سموه الاجتماع خطوة تعزز العمل التكاملي على مستوى دول المجلس وتسهم في تعزيز التعاون والتنسيق وتعميق التكامل بينها في المجالات السياسية والأمنية والدفاعية كافة، تنفيذاً لقرار المجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي.

وحيا سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في كلمة له خلال الاجتماع جنود الواجب والشرف والفداء بقواتنا المشتركة في التحالف العربي الداعمة للشرعية في اليمن العزيز الواقفين على خط النار دفاعاً عن خليجنا الواحد والمتطلع دوماً إلى المستقبل الأفضل لشعوب المنطقة والعالم أجمع.

وعبر عن بالغ الشكر والعرفان للمملكة العربية السعودية الشقيقة الكبرى على الحفاوة وكرم الضيافة وحسن الاستقبال الذي اعتدنا عليه دوماً في مملكة الخير والأرض المقدسة. وناقش الوزراء في الاجتماع عدداً من الموضوعات المتعلقة بتعزيز التعاون والتنسيق المشترك وتعميق التكامل بين دول المجلس في المجالات السياسية والأمنية والدفاعية.

وأكد الوزراء حرص دول المجلس على بناء العلاقات ومد جسور التعاون مع الدول الإقليمية بما يسهم في ترسيخ الأمن والسلم وتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي، مشددين على تصميم دول المجلس على منع التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية أو المساس بوحدتها الوطنية، وإثارة النعرات الطائفية ودعم الجماعات الإرهابية والأنشطة الإجرامية والحملات الإعلامية المعادية، والتي تعد انتهاكاً صارخاً لمبادئ حسن الجوار والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وأعرب الوزراء عن تقديرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية على استضافة المملكة لاجتماعهم المشترك في مدينة الرياض تنفيذاً لقرار المجلس الأعلى وما لقوه من كرم ضيافة، وطيب وفادة، وحفاوة استقبال، وما تم توفيره من تسهيلات وحسن إعداد وترتيبات متميزة.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني، إن وزراء الداخلية والدفاع والخارجية بدول المجلس عقدوا في مدينة الرياض اجتماعاً مشتركاً برئاسة الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية، وذلك لبحث القضايا الأساسية المتعلقة بالشؤون السياسية والدفاعية والأمنية سعياً لبلورة رؤى واستراتيجيات ومواقف واضحة تسهم في تعزيز وحدة وكينونة الإطار المؤسسي لدول مجلس التعاون في ظل ما تواجهه دول المجلس من تحديات وتهديدات جوهرية في إقليم مضطرب أمنياً وتسارع الأحداث سياسياً واقتصادياً وأمنياً وعسكرياً في دول الجوار بشكل خاص والمنطقة بشكل عام وتعتبر تلك التهديدات والتحديات ذات طابع عسكري وأمني وسياسي واقتصادي واجتماعي.

وأوضح أن الوزراء عبروا عن تقديرهم واعتزازهم بالتوجيهات السامية لقادة دول المجلس والجهود الحثيثة التي يولونها لتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك وترسيخ هذه المنظومة المباركة وتعظيم إنجازاتها تحقيقاً لتطلعات أبنائها نحو مزيد من الترابط والتعاون والتكامل.

وأضاف إن الوزراء أكدوا أهمية هذا اللقاء الثلاثي المشترك لتبادل الرؤى والأفكار البناءة ومتابعة مسيرة العمل الخليجي المشترك وإنجازاتها المباركة ورصد تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة وتداعياتها على الأمن والاستقرار في دول المجلس معربين عن شكرهم وتقديرهم لوكلاء وزارات الداخلية والخارجية ورؤساء أركان القوات المسلحة، والأمانة العامة لمجلس التعاون على الجهد المميز في التحضير والإعداد لهذا الاجتماع الثلاثي المبارك.

وأوضح أن الوزراء بحثوا عدداً من القضايا السياسية والأمنية والدفاعية والجهود التي تبذل على المستويين الإقليمي والدولي لمكافحة الإرهاب وتنظيماته المتطرفة وأصدروا توجيهاتهم بشأن التوصيات والآليات المرفوعة اليهم لتعزيز التعاون، والتكامل الخليجي وأشادوا بما نتج من تأييد دولي حيال التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب. وأشار الأمين العام إلى أن الوزراء أعربوا عن ترحيب دول المجلس بإطلاق سراح المواطنين القطريين الستة والعشرين الذين كانوا مختطفين في العراق بينما كانوا في رحلة صيد برية إلى جانب اثنين من مواطني المملكة العربية السعودية، وأشادوا بالجهود الحثيثة التي بذلت من أجل عودتهم إلى أوطانهم وأهلهم سالمين.

وقال الأمين العام، إن الوزراء أعربوا عن تصميم دول المجلس على المضي قدما نحو تحقيق مزيد من الترابط والتكامل الخليجي في مختلف المجالات ومضاعفة الجهود وتكثيفها لتعزيز أركان هذا الكيان الخليجي الراسخ وتحقيق آمال مواطنيه تعبيراً عما يجمعها من أواصر القربى والتاريخ المشترك والمصير الواحد والمصالح المشتركة.

ولفت إلى أن الوزراء أكدوا حرص دول المجلس على بناء العلاقات ومد جسور التعاون مع الدول الإقليمية بما يسهم في ترسيخ الأمن والسلم وتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي مشددين على تصميم دول المجلس على منع التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية أو المساس بوحدتها الوطنية وإثارة النعرات الطائفية ودعم الجماعات الإرهابية والأنشطة الإجرامية والحملات الإعلامية المعادية، والتي تعد انتهاكاً صارخاً لمبادئ حسن الجوار والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وذكر أن الوزراء أعربوا عن اعتزازهم بما تحققه دول المجلس من مستوى عال من التعاون والتكامل في مجالات العمل المشترك سياسياً ودفاعياً وأمنياً وما بلغه التعاون والتنسيق المشترك من مراحل متقدمة تعبر عن إيمان دول المجلس بأن أمنها واستقرارها هو كل لا يتجزأ، ووجهوا بتكثيف الجهود وتسريعها من أجل مزيد من الإنجازات التكاملية حفاظاً على سيادة واستقلال دول المجلس وأمنها واستقرارها، ودفاعاً عن مكتسباتها وإنجازاتها ومصالحها المشتركة.

وأشار الأمين العام إلى أن الوزراء أكدوا إصرار دول المجلس وتصميمها على مكافحة الإرهاب وعبروا عن دعمهم لكل ما تقوم به دول المجلس من إجراءات لمكافحة الإرهاب والجماعات الإرهابية لحفظ أمنها واستقرارها وملاحقة تنظيماته وعناصره المجرمة وتجفيف مصادر تمويله ومحاربة فكره الضال المخالف لصحيح الإسلام ومبادئه السمحة التي تدعو إلى المحبة والتآلف والتعاون وتنهى عن البغي والعدوان وإراقة الدماء الزكية وأشادوا بالجهود الموفقة التي تقوم بها مراكز مواجهة التطرف والفكر العنيف العاملة في الدول الأعضاء.

وأوضح أن الوزراء شددوا على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لمكافحة هذه الآفة الخطيرة على المجتمعات والدول بما ترتكبه من أعمال إجرامية محرمة دينياً وقانونياً، مؤكدين مواصلة دول المجلس المشاركة في دعم جهود التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق وسائر دول المنطقة.

وأضاف الأمين العام أن الوزراء أكدوا استمرار دعم دول المجلس للشرعية في اليمن الشقيق ومساندة جهود المجتمع الدولي لإنهاء الأزمة اليمنية على أساس المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 . وأعربوا عن ارتياحهم للتطور، وما تم تحقيقه بالنسبة للتحالف العربي وما قاموا به لإعادة الشرعية لليمن، مثمنين الجهود التي تبذل لتقديم الدعم لليمن لمساعدته على إعادة الإعمار وإيصال المساعدات الإنسانية للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، مشيدين بالجهود الحثيثة والمتواصلة التي يقوم بها في هذا الإطار مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ومؤسسات وهيئات العمل الإنساني وجمعيات الهلال الأحمر في دول مجلس التعاون.

وكان في استقبال الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لدى وصوله المملكة العربية السعودية الشقيقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي وعدد من كبار المسؤولين.

ضم وفد الدولة المشارك معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية و معالي محمد أحمد البواردي وزير دولة لشؤون الدفاع ومحمد سعيد محمد الظاهري سفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية وعدداً من كبار المسؤولين في الدولة.

المصدر: الاتحاد