شرطة دبي:المتهم بقتل «عبيدة» لم يبدِ ندماً أثناء اعترافه بالجريمة

أخبار

اعترف المتهم بقتل الطفل عبيدة (أردني ــ تسعة أعوام) بجريمة الاستدراج، والشروع في الاعتداء الجنسي عليه، دون أن يبدي ندماً على جريمته، حسب شرطة دبي.

وقال القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، لـ«الإمارات اليوم»، تم تشكيل فريق مختص، يملك عناصره خبرات متراكمة في مجال البحث الجنائي، وقدرة على تحمل الضغوط، لافتاً إلى أن الفريق استطاع تحديد المشتبه فيه ورصد تنقلاته، واستدراجه في كمين إلى إمارة دبي، حيث تم القبض عليه خلال ساعتين فقط من ورود البلاغ.

فيما كشف مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، أن المتهم تعمد الانتقال من مكان إلى آخر بعد ارتكاب جريمته، وحرص على البقاء فترات طويلة داخل السيارة التي كانت بحوزته، لكن فريق الملاحقة الجنائية تعامل بحرفية مع الموقف حتى تم ضبطه.

وتفصيلاً، قال المزينة إن جريمة استدراج وقتل عبيدة بدأت في إمارة الشارقة، من أمام الكراج الذي يملكه والد الطفل في المنطقة الصناعية الثانية، إذ نزل كعادته للعب أمام الكراج من المنزل نفسه، وانتهت بوحشية تحت شجرة في شارع المدينة الجامعية في دبي.

وأضاف أن التحريات واعترافات المتهم تؤكد أن هناك نية كانت مبيتة لديه لاستدراج الطفل، إذ رمى الجثة في مكان لا يرتاده كثيرون في هذا التوقيت، وحاول إخفاءها.

وذكر أن عاملاً ببلدية دبي كان يتولى تنظيف المكان، صباح أول من أمس، عثر على جثة عبيدة، فأبلغ الشرطة، فتم تشكيل فريق مختص في التعامل مع الجرائم التي تمس الأطفال، فضلاً عن فريق مسرح الجريمة المتخصص في معاينة الموقع، والطبيب الشرعي الذي حدد وقوع الجريمة قبل 24 ساعة على الأقل من ارتكابها.

وأضاف أن فريق العمل في القضية تحرك سريعاً، وقارن أوصاف الطفل ببلاغ اختفاء مسجل في الشارقة، وتأكد من أن المجني عليه هو نفسه الطفل الذي أثار اختفاؤه اهتمام الرأي العام. وأشار إلى أن فريق العمل تمكن من تضييق دائرة المشتبه فيهم، وحصرها في (ن.ع.ع.أ ــ 48 عاماً)، وترسخت قناعة رجال المباحث حينما تأكدوا من أن المتهم لجأ إلى تغيير مكان سكنه بعد واقعة الاختفاء، ودأب على التنقل بالسيارة، لتفادي العثور عليه.

من جهته، قال المنصوري إن فريق الملاحقة الجنائية تعامل بحرفية مع الموقف، وتتبع تحركات المتهم، ثم أعد له كميناً بهدف استدراجه إلى دبي، وتمكن من القبض عليه.

وأضاف أنه حاول الإنكار في البداية، مدعياً أنه لا يعرف شيئاً عن الواقعة، لكنه فوجئ بالأدلة التي بحوزة رجال المباحث، فاعترف تفصيلياً بأنه من معارف الأب، ودأب على زيارة كراج الأخير في الشارقة، وفي مساء يوم الجمعة الماضي رأى الطفل يلعب أمام الكراج، فأغراه بشراء «سكوتر» له، وببراءة الأطفال، ركب معه الضحية سيارة استعارها المشتبه فيه من حارس البناية التي يقطن بها، وتوجه إلى منطقة الممزر، وتعاطى الخمور في موقف السيارات، ثم طلب من الطفل خلع ملابسه، لكنه رفض وهدد بإبلاغ والده، فحاول المتهم إسكاته، ووضع يده على فمه، ثم خنقه بغترة حتى فارق الحياة، واستمر في تعاطي الكحول حتى فجر اليوم التالي.

وأقر بأنه توجه لاحقاً الى مقر سكنه بالشارقة، تاركاً الطفل في السيارة على المقعد الخلفي، وفي نحو الساعة السابعة صباحاً، يوم السبت، تحرك بالسيارة إلى شارع المدينة الجامعية في دبي، وتخلص من الجثة برميها أسفل إحدى الأشجار، وأهال عليها بعض الرمال، حتى تصعب ملاحظتها من قبل مستخدمي الطريق.

وقال المنصوري إن فريق العمل في القضية واجه تحدياً مع الوقت، نظراً لأن الجريمة تحولت فعلياً إلى قضية رأي عام بعد اختفاء الطفل قبل اكتشاف مقتله، وكان لزاماً على رجال المباحث والملاحقة الجنائية في شرطة دبي التوصل إلى القاتل في أسرع وقت.

المصدر: الإمارات اليوم