شرطة دبي: المشاهير الأكثر عرضة لـ «فخ الواتسآب»

أخبار

دعت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي أفراد الجمهور إلى ضرورة حماية حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي والإبلاغ عن أي اساءة يتعرضون لها، موضحة أن المشاهير هم الأكثر متابعة عبر مواقع التواصل وهم الأكثر عرضة لجرائم الانتحال، وتهكير الواتسآب يعتبر من أبرز أنواع الاحتيال الإلكتروني.

وقال العقيد المهندس سالم عبيد سالمين، نائب مدير إدارة المباحث الإلكترونية أن تهكير الواتسآب يعتبر من أبرز أنواع الاحتيالات الإلكترونية، مشيراً إلى أن الدوريات الإلكترونية التي استحدثتها إدارة المباحث الإلكترونية، ومهمتها مكافحة الجرائم الإلكترونية بجميع أنواعها وأشكالها في سبيل حماية الناس، ترصد الظواهر الأمنية وتعمل دراسات استباقية لمنع وقوعها، مشدداً في الوقت ذاته على أن القضايا الإلكترونية يتم التعامل معها بشكل قانوني بعد حصول الشرطة على إذن من النيابة العامة.

من جانبه كشف العميد جمال الجلاف، مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، عن إغلاق شرطة دبي لأكثر من 500 حساب وهمي انتحل صفة الغير خلال عام 2018. وتم رصد أكثر من 2920 حساب وهمي خلال العام نفس العام، ونحو1799 حساب وهمي عام 2017، و1899حساب وهمي عام 2016.

وقال العميد جمال الجلاف إن شرطة دبي لديها الجاهزية الكاملة في التعامل مع مختلف أنواع الجرائم الإلكترونية وحماية الناس منها، وذلك بفضل الكوادر المدربة والمؤهلة والمتابعة المستمرة لآخر التطورات والتكنولوجيا والبرامج الذكية التي بدورها ساهمت في ضبط العديد من القضايا، وكبح العديد من الجرائم.

وأضاف أن جهود شرطة دبي تنصب دائماً نحو التطوير المستمر ومواكبة كافة التغيرات التقنية والذكية على مستوى العالم للمساهمة في منع استغلالها من قبل المجرمين من أجل الاحتيال على الناس أو ابتزازهم أو خداعهم وسرقة أموالهم، وغيرها من الجرائم التي يستغلها هؤلاء من أجل سلب حقوق الناس.

وأكد الجلاف أن شرطة دبي سباقة دائماً في استخدام أحدث التكنولوجيا والعمل المستمر على التطوير والتحسين في أداء كوادرها بما يحقق تطلعات حكومة دبي، وبما يساهم في تحقيق استراتيجية شرطة دبي لترسيخ الأمن والأمان، وصون حقوق الناس دون مساس، وتقديم خدمات تنال رضاهم وتحقق لهم السعادة.

أسباب الاحتيال

وقال الجلاف إن هناك أسباب مادية ومعنوية تقف وراء ارتكاب جريمة انتحال صفة الغير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منها الحصول على المال وهو الهدف الأساسي الذي يلجأ له المنتحل مستغلاً طيبة الطرف المقابل، إضافةً إلى غاية الإضرار وإلحاق الأذى بالغير، وعادة ما يأخذ المحتال فترة في تنفيذ مبتغاه ويستخدم أسلوب تدعيم الصور المنشورة بصور حقيقية للشخص المستهدف، ما يجعل الأشخاص الذين ليس لديهم خبرة يجدون صعوبة في التمييز بين الحساب الوهمي والحقيقي، عدا عن غاية التشهير ويستهدف بها طلبة الجامعات ورجال الأعمال بصفة عامة.

وأشار الجلاف إلى أن المشاهير والأكثر متابعة عبر مواقع التواصل هم الأكثر عرضة لجرائم الانتحال، فضلاً عن طلبة المدارس والجامعات الذين ينشرون صورهم بإسهاب في مواقع التواصل، مؤكداً أن برامج التواصل الاجتماعي يعتبر من أكثر الوسائل المستخدمة من قبل المشاهير والأكثر عرضة للانتحال.

توعية أمنية

وأوضح العقيد المهندس سالم عبيد سالمين، أن شرطة دبي تدعم الدور الريادي في الحد من الجريمة بشكل عام وتوعية الجمهور بالمخاطر الإلكترونية بشكل خاص، عبر إطلاق عدد من المبادرات والبرامج التوعية التي تستهدف بها أكبر شريحة من أفراد المجتمع، وقد أطلقت شرطة دبي مؤخراً حملة «احذر الحسابات الوهمية» في مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف تشجيع الجمهور على التواصل مع الشرطة، والإبلاغ عن حسابات تجار الإنسانية والعمل الخيري، لحجبها وتعزيز أمن العالم الافتراضي. فضلاً عن ذلك نظمت إدارة المباحث الإلكترونية، محاضرات توعوية موجهه لطلبة المدارس من الصف الرابع إلى الثانوية العامة.

وينصح العقيد سالمين طلبة المدارس بعدم إضافة شخص لا يعرفونه على حساباتهم في مواقع التواصل، وعدم وضع الصور الخاصة بهم، وشدد بضرورة أن يكون الطفل أو الطالب تحت اشراف أحد من أبويه، كما يجب أن يكون حساب موقع التواصل الاجتماعي مرتبط ببريد إلكتروني ورقم هاتف.

وينصح سالمين المشاهير بضرورة استخدام أسمائهم الأصلية، حتى يتم التأكد من صحة الحساب بالأوراق الأصلية، ولابد من وجود بريد إلكتروني مرتبط برقم الهاتف المتحرك، وبالنسبة لأولياء الأمور ينصح، نائب مدير إدارة المباحث الإلكترونية، بضرورة تواصل الوالدين مع الأبناء والاطلاع على قائمة أصدقائهم ومتابعيهم عبر مواقع التواصل، ومتابعة منشوراتهم والصور التي ينشرونها عبر الحسابات، فضلاً عن تقديم النصح والإرشاد لهم، والحرص على التواصل الدائم معهم.

المصدر: البيان