شركات سياحية تتلقى طلبات إلغاء لحجوزات العطلات إلى تركيا حتى نهاية يوليو

أخبار

تلقت مكاتب السياحة والسفر طلبات إلغاء لحجوزات العطلات المقررة لهذا الأسبوع إلى معظم المناطق السياحية في تركيا، وذلك في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا مساء يوم الجمعة، بحسب مديرين في شركات سياحة وسفر عاملة في الدولة.

وقال هؤلاء: إن هناك ارتباكاً كبيراً في حركة السفر للعطلات إلى تركيا، خاصة أن كثيراً من الأسر والعائلات قررت إلغاء برامجهم لهذا الأسبوع على الأقل، لافتين إلى أن الغموض مازال يكتنف قرارات المسافرين بالنسبة للبرامج المحجوزة لشهر أغسطس، حيث يترقب المسافرون تطورات الأحداث في تركيا لاتخاذ القرار المناسب قبل السفر بوقت كافٍ.

وأفاد هؤلاء أن الشركات السياحية عرضت على العملاء الذين اتخذوا قرار إلغاء برامجهم إلى تركيا برامج سياحية بديلة إلى الوجهات التي لا تتطلب الحصول على تأشيرات مسبقة للدخول، خاصة في أوروبا الشرقية وشرق آسيا، وكذلك للوجهات العربية المختلفة مثل مصر والأردن والمغرب.

وفيما أعلنت الخطوط التركية أمس استئناف العمليات التشغيلية في «مطار أتاتورك الدولي» بعد عودة الأمور لمجراها الطبيعي والبدء بتسيير الرحلات التجارية حسب الجدول المقرر، قال متحدث باسم طيران الإمارات إن الشركة ألغت الرحلتين ئي كيه 123 وئي كيه 124 من وإلى مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول أمس الأحد 17 يوليو، وذلك لأسباب تشغيلية، مؤكداً أن الشركة تبذل ما في وسعها لمساعدة عملائها على توفير حجوزات بديلة.

وقال محمد جاسم الريس، نائب الرئيس التنفيذي لوكالة «الريس للعطلات»، إنه تم إلغاء كامل حجوزات برامج السفر التي أعدتها الشركة إلى تركيا والمقررة للأسبوع الجاري من قبل العملاء، مؤكداً أن هناك إلغاءات أخرى بالنسبة لحجوزات البرامج المؤكدة حتى نهاية الشهر، فيما مازال الغموض يكتنف موقف الحجوزات المتفق عليها لشهر أغسطس.

وأوضح الريس أن الوضع العام في تركيا في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة، أثر بشكل مباشر على خطط المسافرين لقضاء عطلاتهم في الوجهات التركية خلال الأيام المقبلة، لاسيما مع إلغاء العديد من شركات الطيران لرحلاتها من وإلى العديد من المطارات التركية، وكذلك تحذيرات الحكومات المختلفة لمواطنيها بشأن السفر إلى تركيا.

وأشار الريس إلى أن هناك تعاوناً كبيراً بين شركات الطيران والشركات السياحة والسفر في توفير تذاكر وبرامج بديلة لوجهات أخرى، بالإضافة إلى إعفاء المسافرين من رسوم إلغاء الحجوزات بالنسبة للطيران والفنادق، لافتاً إلى أن موسم السفر لعطلات الصيف الجاري مازال به متسع من الوقت أمام المسافرين لتعديل برامجهم السياحية لوجهات أخرى، وذلك خلافاً للموسم الماضي الذي كان أقصر مواسم السفر صيفاً من ناحية المدة الزمنية لأنه انحصر فقط في شهر أغسطس، وذلك بسبب تزامن شهر رمضان مع بداية الإجازة الصيفية.

وتوقع الريس أن تستأثر وجهات أخرى بديلة مثل جورجيا والبوسنة والهرسك وأذربيجان على نصيب كبير من الحجوزات البديلة خلال الأيام المقبلة، مستبعداً تراجع معدلات السفر للخارج هذا الموسم عن الصيف الماضي، رغم ما تشهده العديد من الوجهات السياحية الرئيسية من حالات من عدم الاستقرار وتحديات أمنية كبيرة، كما حدث في تركيا وفرنسا وبلجيكا والولايات المتحدة الأميركية وبعض الوجهات السياحة العربية.

من جهته قال رياض الفيصل، رئيس شركة أصايل للسياحة، إن تطورات الأوضاع السياحية والأمنية في تركيا، بالإضافة إلى التحذيرات الرسمية التي أطلقتها بعض الحكومات لمواطنيها بعدم السفر إلى تركيا، وإلغاء شركات طيران رحلاتها إلى مطارات تركية، دفعت العديد من المسافرين لقضاء عطلاتهم الصيفية في تركيا إلى إلغاء أو تأجيل رحلاتهم المؤكدة حتى نهاية الشهر الجاري.

وقال: إن هناك عدداً من العملاء طلب تغيير برنامج السفر إلى وجهات أخرى تركزت على الوجهات التي لا تتطلب تأشيرة دخول مسبقة في بلدان شرق آسيا ودول شرق أوروبا، مشيراً إلى أن مكاتب السياحة والسفر تقوم باتخاذ كل الإجراءات المتبعة عالمياً في مثل هذه الأوضاع القسرية التي لا دخل لأحد بها، مشيراً إلى أن هناك تعاوناً كاملاً بين هذه المكاتب وشركات الطيران والفنادق للوصول إلى حلول توافقية ومرضية بالنسبة للحجوزات الملغاة، وفقاً لما هو متبع من ممارسات عالمية خلال الظروف القاهرة غير المتوقعة، مشيراً إلى أن هناك بالفعل خسائر سوف تنجم عن هذه الإلغاءات. وقالت الخطوط التركية في بيان لها أمس، تلقت «الاتحاد» نسخة منه، إنه بصرف النظر عن القوانين المتعلقة برسوم التذاكر فإن جميع عمليات إعادة الحجز وإعادة تحديد خط سير الرحلة ستتم دون أي مقابل، شريطة أن تكون الوجهة الجديدة ضمن نفس المنطقة المحددة من قبل «اتحاد النقل الجوي الدولي» (IATA) ونفس درجة المقصورة.

كما أنه يمكن استرداد قيمة التذكرة غير المستخدمة دون أي رسوم إضافية، في حال عدم إتمام الرحلة المقررة، مع خيار تمديد مهلة صلاحية التذاكر حتى تاريخ 15 أغسطس 2016 ضمناً، وذلك دون أي تغيير في قيمة التذكرة أو دفع أي غرامات.

وأوضح الفيصل أنه في حال تلقت الشركة طلبات لإلغاء عطلات سياحية محجوزة بالفعل إلى تركيا أو تعديلها سيتم تطبيق الشروط الموضوعة لكل حجز حسب حالته وحسب الإجراءات المتبعة، والمتفق عليها من شركات الطيران أو فنادق الإقامة.

وقال غسان العريضي، الرئيس التنفيذي لـ «ألفا لإدارة الوجهات»، إن الأوضاع التي تشهدها تركيا حالياً ستلقى بظلالها على حركة السياحة والسفر إلى تركيا من دول العالم والإمارات، مشيراً إلى أنه أنه «على الرغم من كون تركيا مفضلة للعديد من السياح فإن غياب عامل الأمان والاستقرار سيؤثر بشكل جلي على حجوزات البرامج السياحية المؤكدة وغير المؤكدة في موسم الصيف الحالي على حد سواء.

المصدر: الإتحاد