شهيد وإصابات ومصرع جندي صهيوني بمواجهات في النقب

أخبار

استشهد يعقوب موسى أبو القيعان (47 عاماً)، وأصيب أربعة آخرون بجروح متفاوتة عقب اقتحام قوات الاحتلال فجر أمس، قرية أم الحيران في النقب جنوبي فلسطين المحتلة لتنفيذ عملية هدم للمنازل السكنية، في حين قتل جندي «إسرائيلي» في عملية دهس، وأصيب 6 فلسطينيين في مواجهات مع الاحتلال في مخيم قلنديا، واستهدف جنود الاحتلال المزارعين والصيادين في قطاع غزة.

وأكدت مصادر «إسرائيلية» أن فلسطينياً استشهد برصاص الجنود خلال عملية الاقتحام، فيما وقعت 4 إصابات بينها رئيس القائمة «المشتركة» النائب في «الكنيست» أيمن عودة الذي أصيب بالرصاص المطاطي بالرأس والظهر نقل على أثرها إلى مستشفى «سوروكا» في بئر السبع.

وادعت الشرطة «الإسرائيلية» أن الشهيد تقدم مسرعاً تجاه مجموعة من أفراد الشرطة، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح، فيما تم إطلاق النار نحو «منفذ» العملية ما أدى إلى استشهاده، وقتل جندي «إسرائيلي» نتيجة عملية الدهس.

ولم تمنع المواجهات العنيفة في القرية، شرطة الاحتلال من تنفيذ عمليات هدم المساكن بدعوى أنها «غير قانونية».

وقال أيمن عودة في تصريح على صفحته على «فيسبوك»: جريمة في أم الحيران، حيث قام مئات من أفراد الشرطة باقتحام القرية بالعنف وبإطلاق مكثف للغاز المسيل للدموع، وقنابل الهلع والرصاص المطاطي. أهالي القرية، نساءً ورجالاً وأطفالاً وقفوا بأياديهم العارية أمام وحشية الشرطة وعنفها.

وأعلن مجلس حورة المحلي عن إضراب شامل وعام يشمل: جهاز التربية والتعليم، جميع المرافق والأقسام، كخطوة تضامنية واحتجاجية على أحداث قرية أم الحيران.

وقال رئيس اللجنة المحلية لقرية أم الحيران رائد أبو القيعان «إن قوات كبيرة من جنود الاحتلال حاصرت القرية وداهمتها، وخلال ذلك تم قتل فلسطيني، فيما أصيب أشخاص عدة بجروح متفاوتة بينهم النائب أيمن عودة، حيث تحاصر القوات القرية تمهيداً لهدمها، وتمنع السكان حتى من إخلاء الجرحى».

وقال أبو القيعان إن «قوات الشرطة حين بدأت بإخلاء البيوت تصدى لها أصحابها، فأطلقت القوات الغازية العيارات المطاطية، والرصاص الحي، وقنابل الغاز، والصوت، ما أدى إلى استشهاد القيعان، ووقوع عدة إصابات، حيث تمنع الشرطة إخلاء الجرحى إلى المستشفيات، في حين تم نقل النائب المصاب أيمن عودة إلى العلاج في المستشفى».

ويقيم نحو 1000 شخص في قرية أم الحيران البدوية غير المعترف بها في النقب. ورفضت «إسرائيل» الاعتراف بالقرية أو توفير الخدمات الأساسية لها مثل الماء والكهرباء، أو وضع خطة تقسيم مدني للسماح للسكان بالحصول على تصاريح بناء. ووافقت الحكومة «الإسرائيلية» في نوفمبر /‏ تشرين الثاني 2013 على بناء بلدتين يهوديتين على أراضي أم الحيران باسم «حيران» و«كسيف.

من جانبه، أكد مركز «عدالة» الذي يعنى بحقوق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948، ويمثل سكان قرية أم الحيران في الإجراءات القضائية ضد هدم القرية في بيان، أن «الشرطة «الإسرائيلية» تثبت مرة ثانية أنها ترى في الجمهور العربي كله عدواً، ومن السهل عليها الضغط على الزناد عندما يتعلق الأمر بمواطنين عرب»، فيما انتقدت حركة «حماس» حملة الهدم في القرية.

وأصيب ستة شبان فلسطينيين بجروح في مواجهات واشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال في مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة. وانسحبت قوات الاحتلال من داخل المخيم ومن أمام مدخله بعد اقتحام استمر أكثر من خمس ساعات كما هدمت عدة محال تجارية بالقرب من الحاجز. ووقعت اشتباكات بين مسلحين فلسطينيين وجنود الاحتلال عند اقتحام المخيم ما أجبر الاحتلال للدفع بتعزيزات عسكرية داخل المخيم.

وتصدى الشبان بالحجارة والزجاجات الحارقة والفارغة للجنود، فيما أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز كما استخدمت قوات الاحتلال الآليات التي ترش المياه الآسنة نحو الشبان. وقامت جرافات الاحتلال بهدم «بركسات» و«معرشات» بالقرب من حاجز قلنديا العسكري وسط مواجهات.

وأطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على الأبراج العسكرية على الحدود الشرقية لقطاع غزة النار على عدة مناطق على طول الحدود واستهدفت الصيادين غرب المدينة. وأطلق جنود الاحتلال النار صوب المزارعين في حي الفراحين ببلدة عبسان الكبيرة جنوب قطاع غزة دون الإعلان عن وقوع إصابات.

المصدر: الخليج