شهيد ومئات الإصابات في جمعة «حرق علم إسرائيل»

أخبار

خرجت تظاهرات عارمة ضمن مسيرات العودة أمس في جمعة «حرق علم إسرائيل» في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، حيث واجهها الاحتلال بالقمع والرصاص ما أدى إلى استشهاد فلسطيني وإصابة المئات بجروح وبالغاز السام، في حين اعتقلت قوات الاحتلال خمسة فلسطينيين من الضفة الغربية.

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة استشهاد المواطن إسلام حرز الله (28 عاماً) وإصابة المئات في المواجهات التي وقعت على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة في الجمعة الثالثة من مسيرات العودة.

قال الدكتور أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة، إن الشاب حرز الله استشهد متأثراً بجروح أصيب بها شرق مدينة غزة. وأصيب حرز الله برصاص الاحتلال في البطن لينقل إلى مشفى «الشفاء» حيث أعلن استشهاده.

وقالت الصحة، إن 968 فلسطينياً أصيبوا بالرصاص وبحالات اختناق في المواجهات التي دارت في خمس مناطق من قطاع غزة وهي رفح وخانيونس والبريج وشرق غزة وشرق جباليا.

وأشارت إلى أن من بين المصابين اثنين من الصحفيين أصيبا بالرصاص و14 من الطواقم الطبية التي تعمل في المكان.

وأطلق جنود الاحتلال النار وقنابل الغاز صوب عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين وصلوا للمشاركة في جمعة رفع العلم الفلسطيني وحرق العلم «الإسرائيلي». وأشعل الفلسطينيون المئات من إطارات السيارات على طول الحدود وانتزعوا جزءاً من السياج الأمني الذي وضعه جيش الاحتلال قبل أيام قليلة.

وأحرق الفلسطينيون أعلام «إسرائيل» وتابوت عليه صور جنود الاحتلال المفقودين في غزة، فيما وضع علم آخر على الأرض ليمر عليه المتظاهرون.

وحمل المتظاهرون علم فلسطين صوب الحدود فيما يشبه الاحتفال أمام أعين جنود الاحتلال.

وأدى المواطنون صلاة الجمعة في مخيمات العودة؛ حيث أكد خطيب الجمعة في غزة صادق قنديل على حق الفلسطينيين الشرعي والتاريخي في العودة إلى الأرض التي هجروا منها. ودعا قنديل أبناء الشعب الفلسطيني إلى مواصلة التظاهر حتى الخامس عشر من أيار المقبل.

بدوره، زعم الجيش «الإسرائيلي» أنه «في الساعة الأخيرة كانت هناك عدة محاولات للمساس بالحاجز الأمني واختراقه، كما كانت هناك محاولات لرمي قنبلة وزجاجات حارقة، والقيام بأعمال شغب في منطقة الحاجز الأمني». وأكد أن قواته «تستخدم وسائل تفريق المظاهرات وإطلاق النار وفقا للتعليمات (…) الجيش لن يسمح بالمساس بالشبكات الأمنية والسياج».

وعلى المستوى الميداني في الضفة، أصيب عدد من المواطنين، بحالات اختناق جراء قمع قوات الاحتلال «الإسرائيلي» لمسيرة قرية كفر قدوم الأسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 15 عاماً لصالح مستوطني «قدوميم» الجاثمة على أراضي القرية.

وقال منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، إن قوات الاحتلال هاجمت المشاركين باستخدام الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق عولجت ميدانيا في مركز إسعاف القرية.

وقمعت قوات الاحتلال، مسيرة نعلين الأسبوعية السلمية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري، حيث أشار عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في نعلين محمد عميرة إلى أن أهالي نعلين توجهوا صوب جدار الفصل العنصري حاملين غرس الزيتون حيث تمت زراعتها بالقرب من الجدار، في ذكرى اعتقال الأسير مروان البرغوثي.

وأضاف، أن أهالي نعلين توجهوا إلى أراضي البلدة حيث جدار الضم والتوسع العنصري، رافعين الأعلام الفلسطينية، وعند وصولهم إلى الجدار أطلقت قوات الاحتلال وابلاً من قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت اتجاه المواطنين.

وانطلقت مسيرة شعبية من وسط قرية بلعين باتجاه جدار الفصل العنصري الجديد بالقرب من أبو ليمون، في جمعة رفع العلم الفلسطيني ضمن فعاليات مسيرة العودة ووفاء للقدس والمقدسات الإسلامية وتنديداً بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية الكبيرة والصغيرة، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات والأغاني الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين وعودة جميع اللاجئين إلى ديارهم وأراضيهم التي هجروا منها.

وقام المتظاهرون عند وصولهم لبوابة الجدار الجديد بقرع بوابة الجدار وكتابة شعارات عليها وحرق الإطارات وترديد الأغاني التي تندد بالاحتلال.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت، منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين، حيث اقتحمت منطقة باب الزاوية، وعززت من تواجدها وانتشارها في المنطقة.

وأصيب 39 مواطناً بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وبالاختناق جراء استنشاق كميات كبيرة من الغاز السام، خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة. وأصيب 5 شبان بالرصاص الحي و7 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و17 بالاختناق.

كما اعتدت قوات الاحتلال على عدد من المسعفين والمتطوعين بالضرب المبرح وبغاز الفلفل دون سبب سوى تقديم العلاج للمصابين.

المصدر: الخليج