عمدة باريس تشيد برؤية قادة الإمارات في بناء مجتمع متسامح

أخبار

أشادت عمدة بلدية باريس آن هيدلقو برؤية قادة الإمارات العربية المتحدة في بناء مجتمع متسامح ومتقبل لكل الأديان والثقافات، مؤكدة أن دبي وأبوظبي مدن تحقق الازدهار، ولم تتوقف عن البناء لصناعة مستقبل أفضل، موضحة في تصريحات خاصة لـ«البيان» أن الإمارات تعتبر منذ عدة سنوات شريكاً تجارياً متميزاً لبلادها، في حين شددت أن السلام فنّ يومي ولن يحدث ذلك إلا بالتقارب والحوار الذي لا يتطلب التخلي عن الهوية بل يتطلب تحمل الآخر من أجل العيش المشترك بقيم إنسانية تحترم كل الأديان.

وعلى هامش الملتقى العالمي (حوار الشرق والغرب –نحو حوار حضاري)، وفي تصريحات خاصة لـ«البيان»، قالت عمدة باريس آن هيدلقو وهي أول امرأة تتربع على عرش بلدية باريس في تاريخ فرنسا، إنها «تحترم الرؤية التي أبداها قادة الإمارات العربية المتحدة في بناء مجتمع متسامح ومتقبل لكل الأديان والثقافات». وأضافت إنها ترى في أبوظبي «مدينة رائعة ـ فهي تنمو وتزدهر واليوم هي في طريقها لبناء مستقبل ما بعد النفط وقد بنت أكبر مصانع ألواح الطاقة الشمسية في العالم». مؤكدة أن دبي وأبوظبي هي مدن «تحقق الازدهار، ولم تتوقف عن البناء لصناعة مستقبل أفضل».

شريك تجاري

وتابعت آن هيدلقو: «تعتبر الإمارات العربية المتحدة منذ عدة سنوات شريكاً تجارياً متميزاً لنا، فهي أول سوق لفرنسا في الخليج العربي، بحيث تستقبل في المتوسط ثلث صادراتنا نحو المنطقة. كما أن الاتحاد يعتبر من بين أول البلدان في العالم الذين لهم فائض تجاري مع فرنسا». وأضافت إن «الإمارات تعد الزبون الـ 24 لفرنسا في العالم، وتحتل المرتبة الـ 53 من بين الموردين. ووقعت الشركات الفرنسية عقوداً هامة خلال السنوات الأخيرة في جميع المجالات، الطيران والفضاء، البترول، الطاقات المتجددة».

وعن الملتقى العالمي لحوار الشرق والغرب، نحو حوار حضاري، أكدت هديلقو، أن باريس احتضنت هذا الملتقى العالمي رغم أنها مازالت تنزف من الإرهاب الذي بات يهدد مناطق كثيرة من العالم. وأشارت إلى أن «هذا الملتقى يعتبر أحد الخطوات الإيجابية لمكافحة التطرف والسلبية، ويعزز الحوار بين الأديان والثقافات، وهو رسالة تاريخية متجددة للشرق والغرب، وهذا هو مطلب هذه المرحلة من الزمن، حيث ثمة طائفة من الأزمات الدولية الراهنة والتي بدون حوار الأديان ومثل هذه الملتقيات ستبقى عصية على الفهم».

العيش المشترك

وأوضحت عمدة باريس: إن «السلام فن يومي ولن يحدث ذلك إلا بالتقارب والحوار الذي لا يتطلب التخلي عن الهوية بل تحمل الآخر من أجل العيش المشترك بقيم إنسانية تحترم كل الأديان»، موضحة أن «هذا الملتقى له أهمية خاصة وأنا سعيدة جداً بحضور شيخ الأزهر وأن أكون أحد المشاركين فيه، هذا الملتقى هو أحد الأدوات التي قد لا تكون كافية ولكنها بداية جميلة وحضارية».

كما نوهت إلى أن هذا الملتقى يؤكد على الحوار الحضاري بين الشعوب وكيف يجب على الدول أن تضمن حرية ممارسة العبادات وفي نفس الوقت تحمي المواطنين من تلاعب وترهيب بعض المجموعات المتطرفة، ويدعو إلى التعددية وحرية الأديان والمعتقدات وهي مبادئنا في فرنسا، لهذا نحن سعيدون باستقبالنا لهذا الملتقى.

واسترسلت قائلة «أشكر مجلس حكماء المسلمين على جهوده للتقريب بين الثقافات والشعوب وخلق حضارة بناءة تفكر بمستقبلنا من خلال التقارب بين الشعوب». ورداً على سؤال بشأن حقيقة أن هناك ظاهرة إعطاء حق اللجوء على أساس ديني؟ قالت هيدلقو إن «فرنسا رحبت وترحب بحصتها من اللاجئين خاصة السوريين، ولا توجد لدينا حالة إعطاء حق اللجوء على أساس ديني، بل نحن نبذل المزيد من الجهد لضمان استقبال إنساني وكريم لجميع اللاجئين السوريين الذين وصلوا لفرنسا بطريقة شرعية، ونحن نقيد أنفسنا بمبادئ الإنسانية وبالتزاماتنا الدولية، وخاصة مبدأ عدم الإعادة القسرية».

60

أوضحت عمدة باريس آن هيدلقو: أن «عدد التلاميذ الإماراتيين الذي يتعلمون اللغة الفرنسية يعرف تزايداً واضحاً منذ عدة سنوات، وأن آخر الإحصائيات تقول إن هناك حوالي 60 ألف إمارتي متعلم الفرنسية، موزعين على 210 مؤسسات خاصة، أي 12 في المئة» من عدد المسجلين في المدرسة.

المصدر: البيان