غارات مصرية جديدة تدمر معقل الإرهابيين في ليبيا

أخبار

واصلت القوات الجوية المصرية لليوم الثاني أمس، ضرباتها المكثفة على معاقل الإرهابيين في ليبيا، بالتنسيق التام مع الجانب الليبي.

وأعلنت وزارة الدفاع المصرية، «نجاح» الضربات الجوية التي وجهتها لـ «مناطق تمركز وتدريب العناصر الإرهابية» داخل الأراضي الليبية.

وأكد بيان على الصفحة الرسمية للمتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة على فيسبوك، أن «القوات الجوية نفذت عدداً من الضربات المركزة نهاراً وليلاً، استهدفت عدداً من العناصر الإرهابية داخل الأراضي الليبية بعد التنسيق والتدقيق الكامل للمعلومات كافة».

وتابع: «الضربة أسفرت عن تدمير كامل للأهداف المخططة التي شملت مناطق تمركز وتدريب العناصر الإرهابية التي شاركت في تخطيط وتنفيذ الحادث الإرهابي الغادر ضد الأقباط» الذي أوقع 29 قتيلاً في محافظة المنيا الجمعة. كما أضاف أن «القوات المشاركة في الضربة، عادت إلى أرض الوطن بعد تنفيذ مهامها بنجاح».

ومضى البيان قائلاً «عادت نسور قواتنا الجوية إلى أرض الوطن بعد تنفيذ مهامها بنجاح، فيما تواصل القوات المسلحة مهامها للرد بكل قوة لحماية السيادة المصرية، وردع أي محاولة للمساس بعزة وكرامة شعب مصر العظيم».

وأظهر فيديو بثه التلفزيون المصري مع بيان الجيش، تجهيز طائرات حربية بالصواريخ، وانطلاقها، ثم قصف أهداف على الأرض. من جانبه، كشف سلاح الجو الليبي أن الغارات المصرية استهدفت معاقل للإرهابيين بـ 6 غارات جوية مركزة. وذكر سلاح الجو في بيان له أن مقاتلاته نفذت عملية مشتركة مع القوات الجوية في درنة، وأن العملية المشتركة استخدم فيها الجانب المصري مقاتلات حديثة من طراز رافال الفرنسية الصنع لاستهداف مواقع تحتاج إلى ذخائر خاصة تم تحديدها مسبقاً، وهدفين تم تحديدهما أثناء تنفيذ العملية.

وأضاف أن العملية كانت ناجحة، وأن خسائر تنظيم داعش كانت كبيرة في العتاد والأرواح، كما تم تدمير المركز الرئيس لـ «مركز شورى مجاهدي درنة».

وعن أسباب مشاركة الطيران المصري في هذه الغارات، قال مصدر عسكري ليبي لـ «العربية.نت»: «لقد تأكد لدينا أن إرهابيي المدينة يأوون عناصر متطرفة مصرية لديهم، على علاقة بالتفجيرات التي تنفذ في مصر»، مؤكداً أن الضربات المصرية تأتي لمصلحة الأمن القومي المشترك للبلدين.

وأعلن تنظيم داعش أمس مسؤوليته عن الهجوم.

وقال أحد سكان درنة لـ «رويترز»، إن طائرات حربية شوهدت تقصف منطقة ظهر الأحمر في الجزء الجنوبي من المدينة أمس.

من جانبه، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في اتصال هاتفي مع بطريرك الأقباط الأرثودكس تواضروس الثاني، أن «أجهزة الدولة لن تهدأ قبل أن ينال المسؤولون عن اعتداء المنيا جزاءهم الذي يستحقونه على هذه الجريمة الخسيسة» مقدماً إليه التعازي في ضحايا الاعتداء.

وأبلغ وزير الخارجية المصري سامح شكري نظيره الأميركي ريكس تيلرسون أن منفذي الاعتداء تدربوا في معسكرات للمسلحين في ليبيا. وأورد البيان أن شكري أكد «توافر المعلومات والأدلة كافة على تدريب العناصر الإرهابية المتورطة في حادث المنيا الإرهابي في تلك المعسكرات» في ليبيا.

وقررت الحكومة المصرية، صرف 100 ألف جنيه لأسرة كل متوفٍ من ضحايا حادث المنيا الإرهابي، وصرف 40 ألف جنيه لكل مصاب يقضي أكثر من 72 ساعة في المستشفى. وقالت وزيرة التضامن الاجتماعي، غادة والي، إنه تقرر أيضاً صرف معاش استثنائي قيمته 1500 جنيه شهرياً يضاف للمعاش التأميني إنْ وجد لأسرة كل متوفٍ، إضافة إلى علاج كل المصابين في معهد ناصر، كما سيتم عمل ملف اجتماعي لكل أسرة.

المصدر: الاتحاد