قرقاش: الإمارات لعبت دورها التاريخي الحاسم في اليمن

أخبار

قال الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، على حسابه الخاص في «تويتر»، في الذكرى الأولى لعاصفة الحزم، «هي الذكرى الأولى لعاصفة الحزم، القرار الصعب، القرار الضرورة، لحظة الصدق بين التصدي للخطر المستمر لأمننا واستقرارنا أو قبولنا بالخضوع والهيمنة»، وأضاف «الامتحان الصعب تصدت له دول الخليج العربي، بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين، حمل الخليج راية العروبة خفاقة، خضنا التحدي معاً، وغيرنا مجرى التاريخ معاً».

وقال قرقاش في تغريدة أخرى «غيرت عاصفة الحزم تضاريس التمرد، أصبح مطارداً ومحاصرًا، أثبتت التجربة أن العنف لن يفرض إرادة الفئة الصغيرة، لن يستقوي التمرد بالغريب بعد اليوم»، وأضاف «قيادة السعودية للتحالف وقرارها الشجاع لحظة محورية تاريخية، لن تسقط عاصمة عربية أخرى لأن الإرادة السياسية وتحديات المقاومين أكبر من التمرد»، 

وقال إن الإمارات لعبت دورها التاريخي الحاسم، تضحيات أبنائنا كانت سدَّاً أمام الأطماع، أدركنا مبكراً حجم التحدي وكنّا بحجمه إرادة وتصميماً، هي سنة الحزم».

وأضاف: نتذكر في هذا اليوم بكل العرفان والفخر شجاعة قيادتنا السياسية وأداء قواتنا المسلحة المشرّف وتضحيات شهدائنا الأبرار، بفضلهم نحن اليوم أقوى.

وتابع: رغم توقعات المشككين والمراهنين، تحالف الملك سلمان يكسب الرهان، أسطورة الجبال المستحيلة تهزمها الإرادة السياسية لقيادتنا وتضحية أبنائنا.

وأضاف: أنها ذكرى الاعتزاز بأداء الواجب والتضحية للأوطان والتصدي للخطر الذي يهدد الأجيال. السعودية والإمارات سطرتا صفحات المجد والبذل والشهادة.

وتابع: سيكتب التاريخ أن عاصفة الحزم هي الخط الفاصل بين القبول والخضوع وبين الإباء والإرادة، قال العرب فيها كلمة كفى وعززوا القول بالفعل والتضحية.

وشدد على أن اليمن سيعود إلى موقعه العربي الطبيعي بفضل قرار الحزم، سيكتب التاريخ أن العنف والسلاح الباغي لن ينتصر، ولن يصح إلا الصحيح، هذه دروس هذا اليوم.

وختم قائلاً: راهنوا على أن الشرعية ستبقي أسيرة المنافي، فإذا بها عائدة تعزز مواقعها، والعفاش والحوثي هارب من جحر إلى كهف، المواقع لأنهم باغون ظالمون.

وعشية المناسبة نظم نشطاء يمنيون في تعز مسيرة حملت عنوان «شكراً سلمان» للتعبير عن الامتنان للتحالف العربي بقيادة السعودية في حسم التمرد الانقلابي وإغاثة الشعب اليمني، في وقت لقي 22 شخصا حتفهم في انفجار 3 سيارات مفخخة في مدينة عدن، وتبنى تنظيم «داعش» الإرهابي هذه الهجمات.

وعبر ناشطون يمنيون عن شكرهم لدول التحالف العربي التي أعادت الأمل إلى أبناء الشعب اليمني كافة،وقدمت المساعدات الغذائية والطبية والانسانية وقامت بإعادة وتأهيل عدد من المرافق التعليمية والصحية والكهرباء والماء وغيرها من المرافق الحيوية الهامة التي تعرضت للدمار إثر الحرب التي شنتها المليشيا الانقلابية على عدد من المحافظات بطريقة همجية .

تزامن ذلك مع حملة مليونية إنطلقت من مدينة تعز وتتواصل فعالياتها في مختلف المحافظات اليمنية عرفانا بالمواقف الصادقة وإيمانا بالدور الكبير الذي قامت به المملكة العربية السعودية ودول التحالف العربي من خلال وقوفها مع الشرعية الدستورية في مواجهة الانقلاب الذي قامت به مليشيا الحوثي وقوات المخلوع علي صالح . 

وتحتفل عدن غداً الأحد بالمناسبة، التي كانت من جهة أخرى سبباً لتصاعد التوتر بين الحوثيين والمخلوع صالح، حيث حشد الطرفان أتباعهما وأسلحتهما، وانتشرت مجاميع مسلحة من الحوثيين في العديد من الشوارع والأحياء المحيطة بميدان السبعين بجنوب صنعاء، بالتزامن مع انتشار مماثل لمجاميع عسكرية موالية للرئيس المخلوع في أنحاء متفرقة من الساحة بعد سيطرتهم على المنافذ الحدودية للعاصمة.

في وقت انفجرت 3 سيارات مفخخة استهدفت مدينة الشعب في عدن، حيث لقي 22 شخصا على الاقل حتفهم امس في العاصمة اليمنية المؤقتة .وقال مسؤول أمني في عدن، ان الضحايا قضوا امس الجمعة في ثلاثة تفجيرات انتحارية بواسطة سيارات مفخخة استهدفت نقاط تفتيش تابعة للقوات الموالية للشرعية . وانفجرت سيارتان مفخختان في حي الشعب على المشارف الغربية لعدن، في حين انفجرت سيارة إسعاف عند نقطة تفتيش قرب المنصورة، وسط عدن.

وفي جبهة تعز الغربية حققت المقاومة والجيش الوطني تقدماً تحت غطاء جوي من التحالف العربي، وسحبت الميليشيات الانقلابية مسلحيها من محافظات مأرب والجوف وصنعاء وأرسلتهم إلى جبهة تعز، وسقط قتلى وجرحى من المتمردين في غارات للتحالف على معاقل الحوثيين في صعدة وعمران.

المصدر: صحيفة الخليج