قرقاش: تحرير الحديدة ضروري لدفع جهود المبعوث الأممي

أخبار

أكدت دولة الإمارات العربية، الشريك الفاعل في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أن تحرير الحديدة أمر مهم لدفع جهود المبعوث الأممي إلى اليمن للتوصل إلى حل سياسي، وشددت أن التحالف لن يقبل بأي حل لوقف الحرب إذا أبقى المتمردين بأي شكل من الأشكال في الحديدة.

وقال الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في سلسلة تغريدات أمس الثلاثاء «إنه لتحريك العملية السياسية في اليمن برعاية الأمم المتحدة، فإن تحرير الحديدة مهم جداً». وأضاف «إننا مصممون على إنهاء هذه الحرب، وأولويتنا هي الانسحاب السلمي للميليشيات الحوثية من المدينة والميناء».

وأضاف: «إن تأمين الحديدة خطوة مهمة نحو الحل السياسي». وأكد «أنه دون ذلك فإن عقلية المحصلة صفر، واستغلال الحرب اقتصادياً سيستمر». وأكد أن التحالف يعمل بمسؤولية وبعقلانية في محاولة تأمين الحديدة سلمياً وتجنب المواجهة. وأضاف «إن تحقيق أهدافنا أمر مهم لإنهاء الحرب في اليمن».

سلامة المدنيين اليمنيين وأمنهم على رأس أولويات التحالف العربي

وفي السياق أكدت ريم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، أن الإمارات – كونها جزءاً من التحالف العربي بقيادة السعودية – ملتزمة بتحقيق الاستقرار والازدهار وتضع سلامة المدنيين وأمنهم على رأس أولويات جهودها في اليمن.

وجددت الهاشمي خلال مؤتمر صحفي عقدته امس الثلاثاء، التزام الدولة التام بقرار الأمم المتحدة رقم 2216 الذي ينص على إعادة الحكومة الشرعية اليمنية لإدارة البلاد. وبشأن العملية السياسية القادمة التي يشرف عليها مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن أوضحت أن التحالف يسعى لضمان سير عملية سياسية فعالة.

وأشارت إلى أن ثلاث سنوات تعتبر فترة طويلة للغاية في انتظار أن تسفر هذه العملية السياسية عن نتائج إيجابية.. وقالت: «ما زلنا نؤمن بضرورة وأهمية هذه العملية السياسية، لكن لا يمكننا الانتظار إلى الأبد، لاسيما أن اليمنيين يعيشون ظروفاً صعبة للغاية نتيجة ممارسات الحوثيين العنيفة والمستمرة، بما في ذلك زرع الألغام الأرضية والعبوات الناسفة والألغام البحرية واستخدام المدنيين دروعاً بشرية وتقييد تحركات المدنيين»، مؤكدة أن الحوثيين سعوا من خلال هذه الممارسات إلى مضاعفة عدد الضحايا والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المدنية الرئيسية في تجاهل سافر للقوانين الدولية.

وشددت على أن التحالف يعتبر الوضع الحالي غير مقبول وبالتالي فهو يسعى ويصر على ضمان الانسحاب الكامل للحوثيين من الحديدة، وأكدت أن ميناء الحديدة لا يزال يعمل رغم محاولات الحوثيين تقويض خطة الدعم الإنساني الخاصة بالتحالف من خلال وضع ألغام بحرية وتهديد حرية الملاحة، وأوضحت أن الجهات الأممية تواصل تفريغ شحنات الدعم الإنساني الخاص بها من السفن بالميناء.

وفيما يتعلق بعروض إدارة ميناء الحديدة قالت إنه «يتم حالياً تقييم العروض ونتطلع لإيجاد طرق تناسب اليمنيين وتدعمها تماماً الحكومة الشرعية. وأكدت أن دولة الإمارات لا تزال شريكاً متفهماً ومنفتحاً ومستعداً للنقاش حتى فيما يتعلق بأكثر المحادثات صعوبة، لأنها تؤمن بأن النتيجة النهائية ستكون مهمة للغاية لليمنيين.

وسلطت ريم الهاشمي الضوء على الخطة الإنسانية الشاملة ذات المحاور الخمسة في الحديدة التي تقودها الإمارات والسعودية، وتهدف إلي تأمين المواد الغذائية ومواد الإيواء والمياه والصرف الصحي والرعاية الصحية والوقود، وأكدت أن الإمارات نسقت مع منظمات الأمم المتحدة المختلفة لضمان تنفيذ هذه الخطة على أرض الواقع.

وفي تعليقها على المساعدات الإماراتية التي تم تقديمها حتى الآن، أوضحت أنه تم توفير 35 ألف طن متري من إمدادات الغذاء التي تكفي مليوني شخص.. وأضافت أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أرسلت فرق دعم لضمان التوزيع الفعال والآمن للمساعدات الغذائية على أهالي الحديدة.. مؤكداً في الوقت نفسه سعي التحالف لتأمين تحرك القوافل الإنسانية حتى لا تتعرض للخطر. وأضافت: «قد نفذنا نظاماً محدثاً لضمان استمرار تحرك المساعدات في عدة خطوط متقاطعة»، وشددت على أن قوات التحالف تولي اهتماماً كبيراً للمكون المدني والإنساني.

وأوضحت الهاشمي أن الإمارات تواصل العمل بجد لإيصال المساعدات، وقالت إنه بمجرد تأمين محيط مطار الحديدة ستأتي طائرات حاملة للمساعدات من الإمارات لمساعدة اليمنيين.

وشددت على أن قوات التحالف ملتزمة بشكل أساسي باستعادة كرامة المواطنين اليمنيين ومساعدتهم على توفير بيئة مستقرة وإتاحة الفرصة لهم للتنمية. وقالت: «نحن هنا على المدى الطويل.. اليمنيون جيراننا وجزء من مجتمع عزيز علينا.. لذا نرفض تماماً استمرار انتهاكات الحوثييين واستغلالهم هشاشة الأوضاع لدعم إيديولوجيتهم». (وام)

المصدر: الخليج