قرقاش: لا يمكن تغييب الدور العربي عن الحل في سوريا

أخبار

أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، أمس، أن الحكومة السورية وجهت رسالة إلى المنظمة الدولية، مساء الأحد، تبلغها فيها أن وفدها لن يحضر إلى جنيف للمشاركة في جولة جديدة من المفاوضات السياسية حول سوريا، في وقت تعرضت سوريا لضغوط خلال اجتماع لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية بشأن استخدام الأسلحة السامة، وقبل ذلك إصرار المعارضة في مؤتمر الرياض على رحيل رئيس النظام بشار الأسد، ما استدعى رداً غاضباً من دمشق.

وقال دي ميستورا خلال مؤتمر عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة مع مجلس الأمن الدولي إن «الحكومة لم تؤكد بعد مشاركتها» في المفاوضات التي يفترض أن تبدأ اليوم الثلاثاء. وأضاف «لقد وجهوا لنا رسالة مساء الأحد، تقول إنهم لن يصلوا الاثنين إلى جنيف» مؤكداً أن الأمم المتحدة لن تقبل «أي شرط مسبق» للمشاركة، سواء من قبل الحكومة السورية، أو المعارضة.

من جهة أخرى، أصدرت بعثة تحقيق تابعة للمنظمة الدولية ثلاثة تقارير تظهر استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا خلال الأعوام الأخيرة، وفقاً لما أفاد رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أحمد أوزومجو أمام المؤتمر السنوي للدول الموقعة على معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية. وقال ممثل استونيا، ياسيك بايليكا، لدى المنظمة متحدثاً باسم الاتحاد الأوروبي، إن دول التكتل «تشعر بالهلع جراء الاستخدام المنتظم والمتكرر للأسلحة الكيماوية في سوريا من قبل الحكومة السورية وتنظيم «داعش»». وأما نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، فرد على ما وصفه ب«الاتهامات الكاذبة» بتورط النظام المحتمل في الهجمات، قائلاً إن النتائج «المسيسة» التي توصلت إليها البعثة التابعة للمنظمة الدولية تهدف إلى «تشويه صورة سوريا».

وكانت صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري نقلت أمس، عن مصادر دبلوماسية أن دمشق «مستاءة» من بيان صدر عن اجتماع للمعارضة السورية في الرياض الأسبوع الماضي. وقالت المصادر للصحيفة إن دمشق ترى في بيان الرياض «عودة إلى المربع الأول في المفاوضات». وتصر جماعات المعارضة السورية على مطلبها برحيل الرئيس بشار الأسد قبل مرحلة الانتقال السياسي.

على صعيد آخر، ذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلاً عن مصدر دبلوماسي امس أن مؤتمراً للحوار بشأن سوريا في مدينة سوتشي الروسية تأجل حتى فبراير/‏شباط المقبل.

وكان من المقرر أن يعقد المؤتمر الذي يسمى المؤتمر السوري للحوار الوطني، في نوفمبر/‏تشرين الثاني لكن بعض جماعات المعارضة رفضت فكرة الاجتماع الذي اقترحه الرئيس فلاديمير بوتين. (وكالات)

المصدر: الخليج