قطر تهرول إلى تركيا عشية انتهاء «المهلة»

أخبار

أكد الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، في تغريدة على «تويتر» أن: «عملية «الفأس» ضمن إجراءات البحرين للتصدي للإرهاب الموجه خارجياً، وقال: لا نعيش في دوائر مغلقة معزولة، أمننا في الخليج واحد والتحدي معقّد مركّب».

من جانب اخر وصل وزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية إلى أنقرة، للقاء نظيره التركي فكري اسيق، وذلك عشية انتهاء المهلة المحددة للدوحة، للاستجابة للمطالب العربية الثلاثة عشر، القاضية بالتوقف عن دعم الإرهاب. وبينما قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في بيان رسمي، إن الدوحة «مستعدة للتفاوض بشأن قضايا مشروعة تهم جيرانها بالخليج»، اعتبر مراقبون أن هذا التصريح جاء من باب المناورة في الوقت الذي تهرول فيه قطر إلى تركيا وإيران، بحثاً عن الدعم في مواجهة أشقائها الذين يطالبونها بالتفاوض الجدي على المطالب الضامنة لاستقرار وأمن المنطقة.

ومع تبقي 72 ساعة على انتهاء المهلة، أكدّ سفير الإمارات لدى موسكو، عمر سيف غباش، أن الدول الأربع لن تتراجع عن مطالبها التي قدمتها لقطر، وعلى رأسها مطلب إغلاق قناة «الجزيرة». وأكد ل «سي إن أن» أنه لا نية لتدمير قطر أو إيذائها بأي شكل. وكل الأمل أن تأتي إلى طاولة المفاوضات، وتوافق على سلسلة من المبادئ التي تم تحديدها عام 2014.

بريطانيا والكويت تحثان أطراف الأزمة على ضرورة تفعيل الحوار

قطر ترفض قائمة المطالب العربية.. وتستقوي بتركيا

وصل وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع، خالد بن محمد العطية، أمس، إلى العاصمة التركية أنقرة، في زيارة رسمية. ونقلت وكالة الأناضول الرسمية عن مصادر في وزارة الدفاع التركية، لم تسمها، قولها إن «العطية وصل العاصمة أنقرة لإجراء لقاءات رسمية». وحسب التقرير فمن المنتظر أن يلتقي العطية نظيره التركي، فكري إشيق، في مقر الوزارة بأنقرة، اليوم الجمعة.

وكشفت مصادر في المعارضة التركية عن أن قطر ستطلب من تركيا المزيد من القوات البرية، وتسريع وتيرة الانتهاء من القاعدة العسكرية التركية في الدوحة. وأكدت المصادر أن العطية سيطالب برفع عدد القوات الموجودة إلى ما يقرب من 2000 جندي لحماية الأسرة الحاكمة في الدوحة، بتعليمات من أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، بعدما كانت القوات الموجودة لا تتخطى 1000 جندي، بحسب «اليوم السابع» المصرية.

واعتبر مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير عبد الرحمن صلاح، أن زيارة العطية إلى أنقرة محاولة جديدة لإنقاذ الدوحة، والاستقواء بها، قبل انتهاء المهلة المحددة من الدول التي قطعت العلاقات معها.

وقال السفير عبد الرحمن صلاح ل«موقع 24»، إن قطر مازالت تتمسك بالدعم التركي والإيراني ظناً منها أنها سوف تنتصر في النهاية، وتستمر في سياستها، لكنها ستؤدي إلى خسارتها في النهاية، حيث إن الرهان على تركيا وإيران سيكون خاسراً في نهاية المطاف، لأنهما لا تريدان إلا تحقيق مصالحهما فقط.

وأشار إلى أن كل الزيارات التي يقوم بها المسؤولون القطريون، كوزير الخارجية ووزير الدفاع إلى الدول الفاعلة، مثل واشنطن وأنقرة، لن تفيد بشيء في ظل تمسك الدول التي قطعت العلاقات مع الدوحة بالمطالب المعلنة، وضرورة تنفيذها لإعادة العلاقات إلى ما كانت عليه، وبدء حقبة جديدة من العلاقات المشتركة.

وقالت قطر إنها مستعدة لمناقشة «قضايا مشروعة» مع الدول المقاطعة لها لإنهاء الأزمة في المنطقة، لكنها قالت إن قائمة المطالب التي تلقتها الأسبوع الماضي تضمنت مطالب يستحيل تنفيذها لأنها «غير واقعية». ومن المتوقع أن تنتهي المهلة يوم الأحد المقبل.

وقال الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وزير الخارجية القطري، إن الدوحة مستعدة للتفاوض بشأن قضايا مشروعة تهم جيرانها في الخليج، لكنه أضاف أن بعض المطالب تنافي المنطق. وزعم الوزير في بيان «لا يمكننا قطع العلاقات مع ما يسمى بتنظيم «داعش»، والقاعدة، وجماعة حزب الله اللبنانية، لعدم وجود مثل تلك العلاقات، ولا نستطيع طرد أي عضو في الحرس الثوري الإيراني لأنه لا يوجد أي عضو داخل قطر»، بحسب قوله.

وزعم الوزير أيضاً أنه نظراً لأن قطر لن يمكنها الكف عن أمور لم تفعلها قط «كان علينا أن نستنتج أن الغرض من المهلة ليس معالجة القضايا المدرجة وإنما الضغط على قطر للتنازل عن سيادتها. وهذا ما لن نفعله».

من جهة أخرى، حثت بريطانيا والكويت، أمس الخميس، أطراف الأزمة الخليجية على ضرورة تفعيل الحوار والعمل من أجل ضمان الوحدة بين دول مجلس التعاون الخليجي، في وقت قالت قطر إنها مستعدة لمناقشة «قضايا مشروعة» مع الدول المقاطعة لإنهاء الأزمة، مشددة على أن قائمة المطالب التي تلقتها الأسبوع الماضي تضمنت مطالب يستحيل تنفيذها لأنها غير واقعية.

جاء ذلك عقب اجتماع وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون مع وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام الكويتي بالوكالة الشيخ محمد العبدالله المبارك.

وأكدت وزارة الخارجية البريطانية في بيان، دعم المملكة المتحدة الكامل للوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية، مشددة على التزامها بالتعاون والتنسيق مع دولة الكويت لتخفيف حدة التوتر في منطقة الخليج العربي.

وأضاف البيان أن الجانبين حثا أيضاً كل الأطراف على تعزيز جهود محاربة الإرهاب والتطرف، والعمل على مكافحة تمويل الإرهاب، والوقوف ضد الدعم للجماعات المتطرفة، فضلاً عن مواصلة البناء على ما تم تحقيقه في هذا الشأن. (وكالات)

المصدر: الخليج