اختصرت القمة العربية في العاصمة الموريتانية نواكشوط، في دورتها الـ27 إلى يوم واحد بدلا من يومين، كما كان مقررا، في الوقت الذي تعيش المنطقة العربية اضطرابات حادة بسبب الصراعات الداخلية والتدخلات الإيرانية، التي مزقت الجسد العربي في العراق واليمن وسورية ولبنان.

وحضر إلى القمة رؤساء السودان واليمن وجيبوتي وجزر القمر وأميرا الكويت وقطر، فيما كان لافتا حضور رئيس تشاد إدريس ديبي بصفته الرئيس المباشر للاتحاد الأفريقي ومجموعة الساحل (جي5).

ومن جهته، غاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بسبب «أجندة داخلية مثقلة بالمواعيد»، بحسب مصدر في الجامعة العربية التي تضم 22 دولة.

وتمثل كل من ليبيا ولبنان اللذين ليس لهما رئيس، برئيسي الوزراء. وأدى كل ذلك إلى مشاركة «متوسطة»مقارنة بالقمم العربية السابقة، وفق مختصين. أما الغائب الدائم منذ العام 2011، كان المقعد السوري الذي غاب عنه النظام السوري وممثلو المعارضة السورية.

من جهة أخرى، أشاد الرئيس التشادي بمبدأ تشكيل قوة عربية مشتركة كما هو الشان في الاتحاد الأفريقي، ما من شأنه أن يدعم التعاون بين المنظمتين العربية والأفريقية.. وهي المرة الأولى التي تستضيف فيها موريتانيا قمة لجامعة الدول العربية منذ انضمامها للجامعة في 1973.. وسط زعزعة في منظومة الأمن العربي، في الوقت الذي يحتاج العرب إلى موقف موحد من التدخلات الإيرانية ورفع مستوى التنسيق الأمني لمواجهة التهديدات الإرهابية.

المصدر: عكاظ