«كوادر»: 94% تراجعاً في المواطنين المتقاعسين عن العمل

أخبار

كشف رئيس الكوادر الوطنية في برنامج الإمارات لتطوير الكوادر الوطنية (كوادر)، عيسى الملا، أن «عدد المواطنين المسجلين بالقائمة السوداء التي تضم غير الجادين في الحصول على وظائف على مستوى الدولة، تراجع من 604 مواطنين في 2014 إلى 16 مواطناً فقط بنهاية العام الماضي، بما يمثل تراجعاً نسبته 94%».

وقال الملا، لـ«الإمارات اليوم»، إن «هذا التراجع يعكس حرص المواطنين على البحث الجاد عن وظيفة وتسلّم العمل فعلياً، وتؤكد البيانات ارتفاعاً نسبياً في الوعي بأهمية العمل، فضلاً عن خوف المواطن الذي يحصل على فرصة عمل ويرفض تسلّمها من تبعات ذلك».

وكان «كوادر»، أعلن في وقت سابق عن اضطلاعه بتجهيز قائمة سوداء تضم أسماء حالات مسجلة على نظام إلكتروني في البرنامج، ترفض عروض عمل ترد إليها أكثر من مرة، من دون تقديم مبررات منطقية، كما تضم القائمة شركات تماطل في توفير فرص عمل لمواطنين.

وأشار الملا إلى أن إمارة دبي شهدت العدد الأكبر من حالات وضع مواطنين في القائمة السوداء حتى نهاية العام الماضي، إذ بلغ 11 حالة من إجمالي 16 حالة، فيما تلتها إمارة الشارقة بثلاث حالات، وإمارة أبوظبي ومدينة العين بحالة واحدة لكل منهما.

حرمان المتقاعسين

وحذر من أنه في حال رفض المواطن المدرج اسمه في القائمة السوداء فرصة عمل خلال الأشهر الستة اللاحقة على وضعه ضمن القائمة، فسيؤثر ذلك في موقفه حال تقدم لوظيفة في وقت لاحق، مضيفاً: «نستهدف في المقام الأول تشجيع الباحثين عن عمل ودعمهم في إثبات جديتهم في الالتحاق بعمل، وفي الوقت ذاته لا نريد حالات تراخٍ وتقصير وتكاسل في قبول الوظيفة وتسلّمها وبدء العمل».

وحسب إحصائية حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، فقد خرج مواطنون من أربع إمارات من القائمة السوداء، هي: رأس الخيمة والفجيرة وعجمان وأم القيوين، إضافة إلى أربع مدن أخرى كان مواطنون منها مدرجين في القائمة، وهي: حتا، ودبا الحصن، وكلباء، وخورفكان.

وتضمنت القائمة في 2014، 604 مواطنين تم إدراجهم، بينما تصدرت دبي القائمة بـ379 حالة، تلتها الشارقة بـ116 حالة، وأبوظبي 46 حالة، وعجمان 44 حالة، ورأس الخيمة 19 مواطناً.

توعية المواطنين

ونوه الملا بما تبناه برنامج الإمارات لتطوير الكوادر الوطنية، من مبادرات تستهدف توعية وتحفيز المواطنين على الانخراط في سوق العمل، خصوصاً في القطاع الخاص، كما نسعى بصورة مستمرة إلى تكثيف الوعي لدى الشركات والمؤسسات الخاصة بأهمية رفع القدرات المؤسسية لموظفيها، فيما يتزامن مع ذلك ما نوفره في «كوادر» من دعم وتشجيع للباحثين عن عمل.

وقال: «في مقابل ذلك، لا يفرض برنامج (كوادر) أية أعباء مالية أو رسوم على المؤسسات التي توفر فرصة عمل للمواطنين، ونعمل مع مؤسسات وجهات مختلفة لهذا الهدف، ونحن متفائلون بأن المؤسسات الوطنية قادرة على استيعاب مزيد من المواطنين الباحثين عن عمل، ونعقد المزيد من اللقاءات مع الأسر المواطنة، نطلب منها المساعدة في إقناع الشباب بجدوى العمل في القطاع الخاص».

وتابع أن «عنصر الرضا الوظيفي يشكل نقطة ارتكاز مهمة في قبول المواطنين الوظيفة المعروضة عليهم، إذ إن بعض المواطنين لا ترضيهم ميزات مالية يستقبلونها في القطاع الخاص، مقارنة بحجم الجهد المبذول في العمل، أو عدد ساعات الدوام، وكذا يُطال الأمر عقد مقارنات في الإجازات الدورية والموسمية وغير ذلك».

المصدر: الإمارات اليوم