لما السليمان: تقييم إنجازات المرأة السعودية صعب لحداثة وجودها.. وقلة «الاستثمارات النسائية» أزمة عالمية

أخبار

أكدت نائبة رئيس مجلس إدارة”غرفة” جدة، الدكتورة لما السليمان، أنها تفاجأت بمنحها”وسام الاستحقاق”، نظير مساهماتها في تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية بين المملكة وفرنسا، وجذب المستثمرين الفرنسيين للمملكة، موضحة أنها تقوم بأعمالها منذ فترة طويلة، إلا أنها عدت التكريم في الوقت الحالي، دافعا لإكمال مسيرتها.

وأوضحت السليمان أنها لا تخطط لمستقبلها، إلا أنها مرنة، ومستعدة لمواجهة كل ما يواجهها في حياتها، ومتى ما وجدت الفرصة، تنخرط في مشروع جديد، في الوقت والمكان المناسبين، فهي لاتخاف تغيير المجال أو المكان، حتى لو كلفها الأمر خسارة منصب، فالأهم الاستمرار في طريقها.

كما بينت السليمان أن تقييم إنجازات المرأة السعودية صعب في مختلف المجالات، بسبب حداثة وجودها، حيث انطلقت قبل حوالي ست سنوات فقط، وهي فترة لا تكفي للحكم على منجزاتها، مشيرة إلى أن المرأة السعودية طموحة، وبدأت تزداد مشاركاتها في المجالات المختلفة، كما أنها ستدخل مجلس الشورى بعد أشهر، وتمكنت مؤخراً من دخول”المجلس البلدي”،

منوهة بأن قلة مساهمة المرأة في مجال الاستثمار- مقارنة بالرجل- ظاهرة عالمية، ولا تقتصر على المملكة، مرجعة الأمر إلى فطرة المرأة، كأم تريد حماية أموالها وأموال أطفالها، ولا تود المخاطرة، مبدية إعجابها بهذا التوجه لدى السيدات.

وتكمل السليمان”عدم دخول المرأة السعودية لبعض المجالات، ليس دليلاً على انعدام الفرص، ولكن لم يكن متوقعا أن تسير حركة التطور في المملكة بهذه السرعة، فعلى سبيل المثال يُعد وجود السعوديات في مجال الهندسة ضعيفا جداً، ليس لعدم أهلية المرأة له بل لأن مجال الهندسة للنساء جديد والخريجات قليلات، وبدأ التعليم حاليا يهيء الفتيات في مجالات متنوعة، وكذلك القانونيات موجودات وسيتخرجن بأعداد أكبر، ولدي تفاؤل كبير أنه خلال العشر السنوات القادمة ستتوفرأعداد كبيرة من السعوديات المؤهلات في كافة المجلات.”

وتبين السيلمان أن عوائق تقدم المرأة حاليا، فئة بسيطة تنتقد وجودها في المجالات المختلفة، وعلى الرغم من علو أصواتهم، إلا أن المرأة السعودية على قدر كبير من الأخلاق، والوعي،”في الوقت الحالي لا يوجد ما يعيق وجود وتقدم المرأة سوى تلك الفئة البسيطة التي تنتقد وجود السيدات، وتقول”لكن على المرأة ألاّ تلتفت لهم فالدولة داعمة للمرأة”.

وتضيف السليمان” المواصلات ليست تحدياً أمام المرأة فحسب، بل حتى الشباب المقبلين على العمل تواجههم هذه المشكلة، فتملك سيارة أصبح شيئا صعبا، خاصة مع الغلاء وتزايد المسؤوليات، موضحة أن المملكة، ووزارة النقل تعي ذلك، لذا تخصص مصروفات كبيرة لتطوير وضع المواصلات في المملكة، وإيجاد وسائل نقل متنوعة، كبقية دول العالم”.

وتذكر السليمان أنها لاتملك المال، وهي تعمل في شركة والدها، وقبل دخولها الغرفة التجارية كنت فنية مختبرات ولا أملك سوى راتبي الذي كان بسيطا جدا، حيث كنت أعمل على”بند الساعات”، مؤكدة أنها لم تكن تطمح لامتلاك أي استثمارات أو أموال، لكنها كانت تسعى لإتقان عملها، وإنجازاتها هي التي كانت تشفي إحباطاتها، موضحة حبها للعمل التطوعي.

وتبين السليمان أن عملها في الغرفة التجارية سينتهي بعد عام، مع نهاية الدورة، وستظل في شركة والدها، مؤكدة عدم خوفها من فقدان أي شيء، وإذا وجدت نفسها في طريق ليس طريقها، ستتركه لمن هو أفضل منها، فهي تثق بأن الله سيختار لها الأفضل.

المصدر: صحيفة الشرق