مئات القتلى والجرحى في اعتداء على موكب بكابول.. و«داعش» يتبنى

أخبار

أوقع اعتداء دام تبناه تنظيم «داعش» واستهدف تظاهرة سلمية لأقلية الهزارة في كابول، 80 قتيلاً و207 جرحى أمس السبت، في أحد أكثر الاعتداءات دموية في العاصمة.

وصرح المتحدث باسم وزارة الصحة الأفغانية محمد إسماعيل قاووصي «للأسف الحصيلة ارتفعت إلى 80 قتيلاً والجرحى إلى 207».وكان تحدث في حصيلة سابقة عن عشرين قتيلاً على الأقل و160 جريحاً.

وأعلنت وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم المتطرف أن اثنين من مقاتلي التنظيم فجرا حزاميهما الناسفين ضد تجمع الهزارة في منطقة دهمزتك في كابول.

وكانت وزارة الداخلية أفادت في وقت سابق أن «انتحارياً» فجر حزامه وسط حشد، إلا أن الرئيس أشرف غني أشار في بيان باللغتين الإنجليزية والدارية إلى «العديد من الانفجارات» بدون إعطاء تفاصيل.

ووقع التفجير في نهاية تظاهرة شارك فيها آلاف الأشخاص وكانت مستمرة بشكل سلمي منذ الصباح. وقالت أجهزة الاستخبارات الأفغانية إن ثلاثة مهاجمين شاركوا في الهجوم لكن واحداً منهم نجح، ما يعني أن الحصيلة كان يمكن أن تكون أكبر بكثير.

وأوضح المصدر نفسه أن الانتحاري «الأول فجر نفسه ونجح الثاني جزئياً لكن الانفجار قتله فيما قتل عناصر الاستخبارات الانتحاري الثالث». والاعتداء وهو الأول في العاصمة منذ 30 يونيو يبدو انه الأول بهذا الحجم الذي يتبناه التنظيم الإرهابي في العاصمة منذ بدء نشاطه في البلاد خصوصاً في الشرق منذ العام 2015.

وكانت المتظاهرون ساروا في موكب تقدمته نساء في أجواء من المرح بينما شارك آخرون على دراجات هوائية احتجاجاً على مشروع لخط الضغط الكهربائي العالي لا يشمل مناطقهم في ولاية باميان (وسط). ويرى مسؤولون من الأقلية أن ترسيم الخط دليل جديد على التمييز الذي تعانيه طائفتهم ومحافظتهم التي تعتبر الأكثر فقراً في البلاد.

وأعرب الرئيس الأفغاني أشرف غني عن «حزنه» وندد ب«الإرهابيين الذين تغلغلوا داخل تظاهرة سلمية لقتل العديد من المواطنين»، مضيفاً أن بين الضحايا «عناصر من قوات الأمن».ونفت حركة طالبان في بيان مسؤوليتها ونددت بالمحاولات «لإحداث انقسامات» في صفوف الشعب الأفغاني.

ونددت وزارة الخارجية الأمريكية بالهجوم وعرضت على الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني المساعدة في التحقيقات الجارية لكشف الجناة.. 

على صعيد آخر، أعلنت مصادر رسمية هندية وأفغانية تحرير موظفة هندية في صندوق آغا خان للمساعدة الإنسانية خطفت في كابول في يونيو/حزيران الماضي.

وفي تغريدة على تويتر، قالت وزيرة الخارجية الهندية سوشما سواراج «يسعدني الإعلان عن إنقاذ جوديث دسوزا» دون مزيد من التفاصيل.

وأكد مصدر أمني تحرير المرأة «خلال عملية بعد ظهر الجمعة». ولم يقدم مزيداً من الإيضاحات.

لكن مصدراً في أجهزة الأمن تحدث عن «مناقشات» وقال إنه تم الإفراج عن الرهينة «في مدينة كابول» بينما كانت محتجزة لدى «مجموعة إجرامية وليس إرهابية». (وكالات)

المصدر: الخليج