ماكرون يعزز حظوظه في آخر يوم للحملات الانتخابية في فرنسا

أخبار

كثف كل من المرشحَين للرئاسة الفرنسية الوسطي ايمانويل ماكرون واليمينية المتطرفة مارين لوبان آخر مداخلاته الإعلامية ولقاءاته الميدانية الجمعة، اليوم الأخير لحملة انتخابية شهدت توتراً حاداً.

وبلغت المناظرة التلفزيونية التي تابعها 16,5 مليون فرنسي، وهي الفرصة الأخيرة لإقناع المترددين الكثر، مستوى غير مسبوق من التوتر. فقد اتهمت لوبان ماكرون بأنه يؤيد «العولمة المتوحشة»، أما ماكرون المؤيد للاتحاد الأوروبي، فاتهمها ب«الكراهية» و«التزوير» و«الأكاذيب».

وكتبت صحيفة «لوفيجارو» المحافظة «من الصعب أن نصف حفلة الملاكمة بأنها مناظرة»، أما «لوموند» فأعربت عن أسفها «للنقاش الحاد والعنيف من كلا الطرفين». وأبدت صحيفة «لو باريزيان» أسفها «لأن الخواء ما زال مهيمناً على خلفية برنامجي» المرشحين. وأفاد استطلاع للرأي أجري بعد المناظرة أن ثلثي المشاهدين وجدوا أن الوسطي ماكرون هو الأكثر إقناعا، في حين نالت زعيمة اليمين المتطرف تأييد الثلث الآخر.

وقبل ساعات على النهاية الرسمية للحملة الانتخابية التي يليها صمت إعلامي إلزامي اعتبارا من الجمعة في الساعة 22,00 ت ج، يبقى ماكرون البالغ 39 عاما الأوفر حظوظا في استطلاعات الرأي وبفارق يزداد اتساعا، ومنحه آخرها 61,5% من نوايا التصويت مقابل 38,5% لمارين لوبان، فيما بلغت النتيجة في استطلاع آخر 62%-38%.

أما مارين لوبان الخاضعة لتحقيق في الاشتباه في حصول مساعدين في حزبها على وظائف وهمية في البرلمان الأوروبي، فاستقبلت بصيحات «مارين، أعيدي الأموال!» عند وصولها إلى كاتدرائية ريمس (شمال شرق) التي شهدت تتويج ملوك فرنسا، حيث أجرت زيارة غير مقررة في اليوم الأخير لحملتها.

وتوافد عدد من المتظاهرين حاملين بالونات بألوان الاتحاد الأوروبي ولافتات منها «فلنقطع الطريق أمام اليمين المتطرف». وخرجت لوبان من الكاتدرائية من باب خلفي، ولكن المحتجين شاهدوها ورددوا صيحات استهجان لها مجددا. وكتبت بسخط على تويتر: «أنصار السيد ماكرون يتصرفون بعنف في كل مكان، حتى في كاتدرائية ريمس، وهي مكان رمزي ومقدس. لا يوجد كرامة».

أما ماكرون الذي توجه إلى جنوب غرب البلاد، فواصل برنامجه الجمعة بزيارة كاتدرائية هو كذلك، في روديز. وبأسلوب خطابي حذر بدأ المرشح الشاب يتطرق إلى ما بعد 14 مايو/‏أيار، موعد انتهاء مهلة تسليم الرئيس فرنسوا هولاند خلفه زمام السلطة.

في منحنى آخر، قدم ماكرون شكوى ضد مجهول بتهمة «نشر أخبار كاذبة»، إثر تلميحات أطلقتها منافسته خلال مناظرتهما عن إمكانية امتلاكه ل«حساب خارجي في جزر الباهاماس».

وصباح الجمعة نفت لوبان أن تكون هي المستهدفة في شكوى ماكرون مؤكدة: لو كان ذلك صحيحا لقدم شكوى ضدي، نافية كذلك مسؤولية حزبها عن انتشار هذه الشائعة على نطاق واسع على الإنترنت وشبكات التواصل.

أما ماكرون الذي بدا مُطمَئنا فخطط للأسبوع المقبل الذي سيخصصه لتشكيل فريقه الحكومي«إذا منحه الفرنسيون ثقتهم»، على ما صرح صباح الجمعة. وأضاف انه سبق انه اختار رئيس وزرائه لكنه لن يكشف عن اسم الشخصية التي لا تعلم شيئا حتى الآن.

المصدر: الخليج