مجلس الأمن يجتمع اليوم لبحث الهجوم شمال غربي سوريا

أخبار

يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعاً الساعة 14.00 بتوقيت غرينتش، اليوم الأربعاء، لبحث الهجوم الكيماوي المشتبه به في قتل عشرات الأشخاص، بينهم 11 طفلاً، في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، وأثار ردود فعل واسعة في الساحة الدولية، فيما أعلنت لجنة أممية أنها فتحت تحقيقاً في الهجوم، بينما حذرت المعارضة السورية من أن مفاوضات جنيف ستكون في «مهب الريح»، وطالبت بإجراء تحقيق فوري.

وكانت فرنسا قد طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بعد «الهجوم الكيماوي الجديد الخطر» في سوريا، كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-مارك آيرولت. وأضاف وزير الخارجية الفرنسي، إن «استخدام أسلحة كيماوية يشكل انتهاكاً غير مقبول لاتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية، ودليلاً جديداً على الهمجية التي يتعرض لها الشعب السوري منذ سنوات طويلة». كما طالبت المعارضة السورية مجلس الأمن الدولي بفتح تحقيق فوري في قصف بالغازات السامة في محافظة إدلب، متهمة قوات النظام بتنفيذ الغارات. ودعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان «مجلس الأمن إلى عقد جلسة طارئة على خلفية الجريمة، وفتح تحقيق فوري». واعتبر كبير المفاوضين في وفد المعارضة السورية إلى محادثات جنيف محمد صبرا، أن القصف بالغازات السامة يضع محادثات جنيف الهادفة لتسوية النزاع في «مهب الريح». وقالت نيكي هيلي السفيرة الأمريكية لدى المنظمة الدولية للصحفيين «بالطبع نحن قلقون بشأن ما حدث في الهجوم الكيماوي السوري، ولهذا سنعقد اجتماعاً طارئاً صباح اليوم في القاعة المفتوحة». وندد البيت الأبيض بقوة، أمس، ب«الهجوم الكيماوي» الذي اتهم النظام السوري بشنه على بلدة شمال غربي سوريا، معتبراً أنه «لا يمكن القبول به».

وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند «كما حصل في الغوطة… فإن بشار الأسد يهاجم مدنيين مستخدماً وسائل يحظرها المجتمع الدولي. مرة جديدة، سينكر النظام السوري بالتأكيد مسؤوليته عن المجزرة». وعلى حسابه على «تويتر»، كتب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، الذي دعت بلاده أيضاً إلى اجتماع لمجلس الأمن، «هناك معلومات مرعبة عن هجوم بالأسلحة الكيماوية وقع في إدلب في سوريا». وأضاف: «إن ذلك يحمل كل سمات هجوم نفذه النظام الذي استخدم مراراً الأسلحة الكيماوية». وعلى هامش مشاركتها في «مؤتمر بروكسل» حول سوريا، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني «بالطبع المسؤولية الرئيسية تقع على عاتق النظام السوري».

وأعلن موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، أمس، أن المنظمة الدولية تسعى إلى «تحديد واضح للمسؤوليات» و«محاسبة» مرتكبي الهجوم. وقال في مؤتمر صحفي في بروكسل «بناء على ما فهمناه، إنه هجوم كيماوي تم شنه من الجو». وأضاف دي ميستورا أن المنظمة الدولية تسعى إلى «تحديد واضح للمسؤوليات» و«محاسبة» مرتكبي الهجوم.

وفي أنقرة، حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي من أن «الهجمات غير الإنسانية» المماثلة «قد تنسف كل جهود عملية أستانة» الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار الهش الساري منذ نهاية ديسمبر.

من جهة أخرى، أعلنت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول حقوق الإنسان في سوريا، أمس، أنها «تحقق حالياً» في الهجوم.

وقال المحققون في بيان، إن «التقارير التي تشير إلى أنه هجوم نفذ بأسلحة كيماوية تثير قلقاً بالغاً. إن اللجنة تحقق حالياً حول الظروف المحيطة بهذا الهجوم بما فيها المزاعم عن استخدام أسلحة كيماوية». وأعربت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، أمس، عن «قلقها الشديد» بعد الهجوم، وأكدت أنها «تجمع وتحلل معلومات من كل المصادر المتوافرة». (وكالات)

المصدر: الخليج