محتجو “السترات الصفراء” ينزلون إلى الشوارع وقوات الأمن تستعد

أخبار

بعد شهر على بدء تحركهم، يستعد محتجو “السترات الصفراء” للنزول إلى الشارع للسبت الخامس على التوالي، في أجواء من التوتر على الرغم من تنازلات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ودعواته إلى الهدوء.

وأطلق العديد من الدعوات في الأيام الأخيرة على موقع فيسبوك قناة التعبئة الأساسية للمحتجين، إلى التظاهر في باريس والمدن الفرنسية الأخرى.

وجرت تعبئة الآلاف من قوات الشرطة والدرك الفرنسية اليوم السبت للأسبوع الخامس على التوالي للتعامل مع احتجاجات متوقعة لحركة السترات الصفراء.

وقال قائد شرطة باريس ميشال دلبيش إن الإجراءت الشرطية ستكون مثل الأسبوع الماضي، حيث سيجري تنفيذ عمليات تفتيش واسعة النطاق للأشخاص والسيارات قبل الاحتجاجات وستتعامل وحدات متنقلة من شرطة مكافحة الشغب مع أي اندلاع للفوضى.

لكن المواقع السياحية حول العاصمة، ومن بينها متحف اللوفر وبرج ايفل تعتزم فتح أبوابها أمام الزائرين اليوم بعد أن كانت مغلقة يوم السبت الماضي.

ويفترض أن يجري تجمع في ساحة الجمهورية في باريس عند الساعة 14.00 (13.00 ت غ)، وقد دعت حوالى 15 منظمة يسارية مؤيديها إلى الانضمام إلى “السترات الصفراء” في الساحة الواقعة في شرق باريس.

وصرح ماكرون في بروكسل الجمعة أن “بلدنا يحتاج اليوم إلى الهدوء، يحتاج إلى النظام”، وأضاف الرئيس الفرنسي الذي كان يتحدث في ختام قمة أوروبية “قدمت رداً” على مطالب “السترات الصفراء” أن “الحوار لا يتم باحتلال الأماكن العامة والعنف”.

وتخشى السلطات وقوع حوادث جديدة بعدما انتهى السبت الماضي بعدد قياسي من الموقوفين وأكثر من 320 جريحاً وأضرار في العديد من المدن بينها باريس وبوردو وتولوز، وكان نحو 136 ألف شخص نزلوا إلى الشوارع في ذلك اليوم.

ولمواجة أي فلتان، أعلنت السلطات في باريس عن نشر ثمانية آلاف عنصر من قوات الأمن و14 آلية مدرعة في العاصمة الفرنسية، وفي الوقت نفسه، ستجري عمليات تفتيش في الطرق ومحطات القطارات ووسائل النقل المشترك في باريس.

وستفرض إجراءات حماية على الدخول إلى المؤسسات مثل قصر الاليزيه والجمعية الوطنية.

وقررت مجموعة “كيرينيغ” للسلع الفاخرة (غوتشي وايف سان لوران وبوشرون) إغلاق محلاتها، لكن المراكز التجارية الكبرى مثل “غاليري لافاييت هوسمان” ستفتح أبوابها.

وفي بوردو التي شهدت أعمال عنف واسعة السبت الماضي، سيكون عدد من الحدائق العامة والمكتبات والمتاحف والأوبرا مغلقة.

وفي جنوب شرق فرنسا، في مدينة أفينيون، منع التظاهر داخل المدينة القديمة، وستجري مسيرة خارجها في ذكرى مصرع أحد المحتجين بعدما صدمته شاحنة عند دوار.

المصدر: الاتحاد