محمد بن راشد: «آيدكس» من أكبر مـعارض الدفاع أهمية في العالم

أخبار
httpv://youtu.be/LbcI74O1584

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن معرض ومؤتمر الدفاع الدولي «آيدكس» بات اليوم من أكبر معارض الدفاع في العالم أهمية مع الازدياد الكبير في الدول والشركات العارضة، وحجم المعروضات وأنواعها، وعدد الزائرين من عشرات الدول القريبة والبعيدة.

وقال سموه في حديث لوكالة أنباء الإمارات (وام) بمناسبة معرض ومؤتمر الدفاع الدولي «آيدكس ‬2013» الذي ينطلق بمركز أبوظبي الوطني للمعارض اليوم، إن نهج بلادنا السياسي الذي وضعه آباؤنا المؤسسون ونسير عليه ونطوره ونكيفه مع المستجدات والمتغيرات، بقيادة أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وسدد خطاه، كفل لسياسة دولتنا المتوازنة علاقات واسعة وجيدة مع دول العالم كافة، معرباً سموه عن فخره بالتقدم المطرد لمعرض «آيدكس». وتوجه بالشكر للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على اهتمامه بهذا المعرض ورعايته المتواصلة له بما كفل للمعرض نجاحاً يزداد دورة بعد أخرى. كما حيّا سموه أبناءه في القوات المسلحة وشباب وشابات الإمارات المتخصصين والعاملين في معرض «آيدكس» وكل المعارض.

وأوضح سموه أن «آيدكس» الذي أخذ مكانة معترفاً بها على خريطة المعارض العالمية ليس سوقاً للسلاح، إنما هو مخزن للمعلومات ومنصة لتحديثها من خلال الاطلاع على أحدث الاختراعات والإضافات والتعديلات في أسلحة البر والجو والبحر، ومعدات الرصد والاستطلاع والاتصال، وكل المفردات العسكرية اللوجستية فالدول لا ترسل وفودها إلى المعارض لشراء السلاح، إنما لتوسيع المعرفة والتعلم والاطلاع على الجديد، والجيوش لا تستقر على أنظمة التسليح ونوعية السلاح خلال أيام أو أسابيع، إنما تأخذ الوقت اللازم للدراسة والاختبار والمقارنة بين البدائل، ثم تتخذ القرار، أما الصفقات التي تعقد في مثل هذه المعارض فتكون مسبوقة بقرار يستغرق الوصول إليه أحياناً شهوراً أو سنوات عدة، من هنا فإن أهمية «آيدكس» تتضاعف لأنه يمكّن الدول المعنية من تحديث معلوماتها في شأن الموضوعات التي تهمها، ويتيح لها توسيع خياراتها بين البدائل ومعاينتها، والتعرف إلى خصائصها، وأحياناً اختبارها، وبالنسبة لنا في دولة الإمارات فإن المعرض يقدم لقواتنا المسلحة فرصة مثالية لتحديث المعلومات واختبار أسلحة ومعدات جديدة، بما يساعد على تعظيم كفاءتها وجاهزيتها.

معرض دبي الدولي للطيران

قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حول الاستعدادات لدورة معرض دبي الدولي للطيران الجديدة، إن الدورة الـ‬13 للمعرض ستعقد في الـ‬17 من شهر نوفمبر المقبل، والتحضير للدورة يجرى وفق الجدول الزمني الموضوع، وجديد هذه الدورة أن معرض الطيران سينتقل إلى بيته الجديد في مركز دبي العالمي، حيث مقر مطار آل مكتوم، وقد اكتمل البناء الرئيس للمعرض (القاعات وشركات الزوار)، وسيكون المركز الجديد إضافة جديدة لصناعة المعارض في دولة الإمارات، لافتاً سموه الى أن مؤشرات الحجوزات للدورة الـ‬13 تبشر بأن الدورة ستسجل نمواً مهماً مقارنة بالدورة الـ‬12 التي سجلت نمواً في عدد العارضين، الذي بلغ ‬960 شركة من ‬50 دولة، وأعداد الزائرين من الخارج الذين بلغوا نحو ‬60 ألفاً.

وحول العوامل التي أتاحت لدولة الإمارات النجاح وتحقيق شهرة عالمية في إقامة وتنظيم معارض الدفاع والطيران، عبّر سموه عن سعادته بما وصلت إليه بلادنا من سمعة طيبة في إقليمنا وعالمنا، وعن اعتزازه الكبير بشبابنا وشاباتنا الذين أظهروا كفاءة كبيرة في قيادة فعاليات صناعة المعارض التي باتت ميزة إماراتية تعزز اقتصادنا، وتوسع علاقاتنا مع دول وشعوب العالم، وتتيح لنا متابعة كل جديد ومتطور يبدعه العقل البشري. وقال سموه «أنا أعتبر أن كفاءاتنا الوطنية هي اليوم العامل الأهم في ترسيخ نجاح صناعة المعارض، شبابنا وشاباتنا يحملون الوطن في قلوبهم، ويحرصون على سمعته وإعلاء اسمه، لذلك تراهم يتفانون في عملهم ويسعون دائماً للإتقان والتفوق».

وأضاف سموه «أما عوامل النجاح الأخرى فهي عديدة، أولها يكمن في نهج بلادنا السياسي الذي وضعه آباؤنا المؤسسون ونسير عليه ونطوره ونكيفه مع المستجدات والمتغيرات، بقيادة أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وسدد خطاه، فسياسة دولتنا المتوازنة كفلت لها علاقات واسعة وجيدة مع كل دول العالم، وعزز البعد الانساني في سياستنا سمعة دولتنا السباقة في مساعدة الدول الأقل حظاً، والشعوب المنكوبة بالحروب والكوارث الطبيعية»، معرباً سموه عن الفخر بأن الإمارات من بين أكبر دول العالم في تقديم المساعدات قياساً بدخلها القومي، وباعث هذه المساعدات إنساني بحت يستند إلى عقيدتنا وقيمنا وإيماننا بالأخوة بين البشر، ووحدة المصير الانساني.

وقال سموه «وثاني العوامل هو التزامنا بالتنمية المستدامة ونجاحنا في تحقيقها، كما يعبر عنه النمو والتقدم المستمران لعناصر هذه التنمية، فاقتصادنا الذي هو ثاني أكبر اقتصاد عربي بعد المملكة العربية السعودية يسجل نمواً سنوياً، ويزداد تنوعاً في مكوناته، وتزداد وسائله وأدواته انتقالاً نحو اقتصاد المعرفة، ونمتلك اليوم في الإمارات بنية تحتية تضاهي أفضل المستويات العالمية، ونواصل تطويرها متطلعين إلى التفوق على هذه المستويات الفضلى، وفي السياق ذاته يتواصل تحسن ترتيبنا في المقاييس الدولية للتنمية البشرية والتنافسية، ونحن بعملنا المخطط في مجالات تطوير التعليم والخدمات الصحية وتمكين المرأة نتطلع نحو المراتب الأكثر تقدماً».

وأوضح سموه أن «ثالث العوامل هو كفاءة الحكومة وسهولة المعاملات الحكومية، فنحن مصممون مع كل النجاح الذي حققناه على ترسيخ ثقافة الامتياز، سواء في أداء الحكومة الاتحادية أو الحكومات المحلية»، معرباً سموه عن سعادته بالشوط الذي قطعته غالبية الوزارات والدوائر في مسار الامتياز، «فالخدمات المقدمة للمتعاملين تتفوق على أفضل الممارسات العالمية، ونريد لهذا التفوق أن يمتد إلى جميع الوزارات والدوائر، وسيتحقق ذلك في وقت قريب بتوفيق الله وهمة شبابنا وشاباتنا، وفضلاً عن كفاءة أجهزتنا الأمنية وسيادة حكم القانون، فإن العوامل المذكورة آنفاً أسهمت مجتمعة في تعزيز العامل الرابع، وهو استتباب الأمن والاستقرار في ربوع بلادنا، وهناك عامل آخر أسهم في نجاح صناعة المعارض، هو قدرتنا على توظيف موقع بلادنا الجغرافي في خدمة مصالح بلادنا وشعبنا من خلال الاهتمام الذي نوليه لشبكات النقل الجوي والبحري ووسائل الاتصال الحديثة التي عززت مكانة دولتنا مركزاً عالمياً رئيساً للتجارة والأعمال والاستثمار».

وحول قدرة دولة الإمارات على إقامة صناعات دفاعية تلبي احتياجاتها الدفاعية في المرحلة المقبلة، قال سموه «أعتقد أن هذا السؤال يجيب عن نفسه، ففي العالم بأسره قد توجد ثلاث أو أربع دول فقط قادرة على إقامة صناعة دفاعية معتبرة تلبي احتياجاتها، حتى هذه الدول لم تكتف ذاتياً وتستورد أنواعاً أو أجزاء من الأسلحة والمعدات من دول أخرى، نحن في دولة الامارات نعرف إمكاناتنا واحتياجاتنا، وما هو مناسب لنا وغير مناسب، وأسواق العالم بأسرها مفتوحة أمامنا ومنتجاتها معروضة علينا».

وأوضح سموه أن «قواتنا المسلحة تستوفي بعض احتياجاتها من الصناعة المحلية ومن صناعات مشتركة مع دول شقيقة وصديقة، ولدينا مصنع في العين ينتج أجزاء من أجسام الطائرات، وتستخدم إنتاجه مصانع طائرات كبرى شهيرة، وإذا رأت قيادتنا ضرورة وجدوى من تصنيع أنواع معينة من الأسلحة والمعدات فستفعل ذلك».

وعن رضا سموه لمستوى التعاون والتنسيق الدفاعي بين دول مجلس التعاون الخليجي، قال سموه «نعم، فالتعاون والتنسيق الدفاعي بين دول مجلس التعاون قائم وفعال، ويغطي كل المجالات العسكرية، والمستقبل مبشر بأعلى درجات التنسيق والتعاون، وأنا واثق بأن دول مجلس التعاون كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً، وأننا قيادات وشعوباً أقرب إلى بعضنا بعضاً من حبل الوريد».

المصدر: وام