محمد بن راشد: بقيادة خليفة.. رائدون في توليد الطاقة النظيفة

أخبار

زار صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، صباح أمس، المعرض المصاحب لأسبوع أبوظبي للاستدامة، الذي يستضيفه مركز أبوظبي الوطني للمعارض، على مدى أسبوع كامل، وتشارك فيه 600 شركة وجهة حكومية من الإمارات وأربعين دولة.

وخلال الجولة التي رافقه فيها سموّ الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، وسموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران، الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، وسهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والصناعة والدكتور سلطان الجابر، وزير دولة، رئيس مجلس إدارة «مصدر»، ومحمد إبراهيم الشيباني، مدير ديوان صاحب السموّ حاكم دبي، وخليفة سعيد سليمان، المدير العام لدائرة التشريفات والضيافة في دبي، وعدد من المسؤولين والمرافقين. وتوقف سموّه، عند عدد من منصات الجهات المشاركة في الحدث، الذي يعد من بين أهم فعاليات الأسبوع، في دورته الثانية.

واستمع سموّه، من المسؤولين والقائمين على هذه المنصات، إلى شروح تركزت في معظمها على آخر الابتكارات والحلول البديلة لتوليد الطاقة النظيفة المستدامة، وتوفير مصادر للمياه التي تعرضها هذه الجهات الوطنية والعالمية في المعرض، الذي وصفه سموّه بالمنصة العالمية التي استطاعت استقطاب الجهات الوطنية والدولية المتخصصة في قطاع توليد الطاقة النظيفة والمستدامة، بعيداً عن المشتقات النفطية التقليدية المستخدمة حالياً في تشغيل محطات الكهرباء وتحلية المياه، مُرجعاً سموّه ذلك الحضور العالمي، إلى الجهود العظيمة والأفكار الخلاقة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، صاحب فكرة تنظيم المؤتمر العالمي السنوي الأول من نوعه، واستضافتِه في أحضان العاصمة أبوظبي، وعلى أرض الإمارات الحبيبة.

واستهل صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، جولته في المعرض بزيارة منصة وزارة التغير المناخي والبيئة، واطلع على جديدها في حماية البيئة في دولة الإمارات، والبحث عن حلول مبتكرة، للتخفيف من الملوثات البيئية الخطرة على الإنسان.

وتفقد سموّه، الحافلة الكهربائية للركاب التي تعرضها شركة مصدر الوطنية، وقد طوّرتها بالكامل كوادر وطنية. ثم زار سموّه، منصة مركز الابتكار الياباني، وواحة الابتكار التابعة لشركة «مصدر»، ثم الجناح السويسري.

وتوقف سموّه عند منصة هيئة كهرباء ومياه دبي، التي تعرض مشاريعها الحالية والمستقبلية الخاصة بتوليد الطاقة المتجددة بالطاقة الشمسية، وأهمها مشروع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، الذي ينفذ على مراحل وبكلفة بلغت مليارات الدراهم.

ثم عرّج سموّه، على منصة معهد مصدر، واطلع على آخر ابتكارات الشباب من مهندسين وفنيين، باتوا يمتلكون الخبرة الكافية والدراية التامة بالتقنيات العالمية، الخاصة بإيجاد حلول جديدة وبديلة، لتوفير الطاقة النظيفة في الإمارات.

وتابع صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، جولته في ردهات المعرض، متوقفاً عند منصة هيئة كهرباء ومياه أبوظبي، وتعرف إلى جديدها في تنفيذ مشاريعها العملاقة الخاصة بالطاقة المتجددة. ثم زار منصة المملكة العربية السعودية التي تعرض مشاريعها العملاقة في قطاع توليد الطاقة النظيفة، وتحلية مياه البحر.

وختم سموّه جولته، بالتوقف عند منصة «إيكوويست» العالمية، الرائدة في إدارة النفايات وإعادة تدويرها، والاستدامة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وقبيل مغادرته أرض المعرض، أعرب سموّه، عن ارتياحه لنجاح الأسبوع والسمعة العالمية الراسخة التي حققها على مدى 6أعوام فقط، وأصبح منصة عالمية بامتياز، يجمع تحت مظلته قيادات عربية وعالمية، وخبراء ومتخصصين في ابتكار الحلول البديلة لتوليد الطاقة النظيفة، التي أضحت الشغل الشاغل للدول التي ليس لديها نفط، وتستورده من الخارج بكلفة عالية جداً، ما ينعكس سلباً على المستهلك ومشاريع التنمية المستدامة في هذه الدول، كما في الدول الغنية بالنفط، ومنها دولتنا الحبيبة التي تبحث عن هذه البدائل، عبر أبحاث وتجارب، وتنفيذ مشاريع عملاقة لتأمين الطاقة المتجددة والمياه، ضماناً لمستقبل الأجيال المتعاقبة، خاصة مع توافر الطاقة الشمسية في بلادنا على مدار العام.

وأكد سموّه، أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ستظل رائدة عالمياً في توليد الطاقة النظيفة، حفاظاً على بيئتنا المحلية، وتحقيق تنمية مستدامة قليلة الكلفة المالية، مستشهداً سموّه بوجود الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «إيرينا» في دولتنا، التي تتخذ من أبوظبي مقراً دائماً لها، حيث لهذا الوجود الدولي على أرضنا، دلالته بأن دولة الإمارات هي السباقة إلى تنفيذ مشاريع ضخمة في هذا المجال، واستطاعت كسب أصوات دول العالم، عند ترشحها لاستضافة هذه الوكالة الدولية، التي تُعنى عالمياً بإيجاد الحلول المبتكرة حالياً ومستقبلاً، لضمان توفير الطاقة المستدامة، ومصادر جديدة للمياه في مختلف بقاع العالم.

وهنأ سموّه، أخاه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، على نجاح أسبوع أبوظبي للاستدامة، بكل المعايير، وعدّه سموّه من الأحداث والفعاليات الدولية المرموقة التي تحظى بإقبال شديد من الدول ومراكز البحوث، والشركات العالمية ذات الاختصاص. (وام)

المصدر: الخليج