«محمد بن راشد للفضاء» يعرض البيت المستدام المستقل

أخبار

قدّم فريق عمل قسم الطاقة المستدامة في «مركز محمد بن راشد للفضاء» ورشة عمل بعنوان «حلول هندسية وتقنيات ذكية جديدة لبناء مدن المستقبل» خلال «معرض مدن المستقبل 2017» حيث استعرض الفريق الخصائص الهندسية والتكنولوجية لـ «البيت المستدام المستقل»، الذي يعتمد على عناصر أساسية ترتكز على تقليص استخدام الطاقة، غياب الانبعاثات الكربونية وتقنيات ذكية بما يضمن حماية البيئية وصحة الإنسان.

وأكد المهندس عبدالله أهلي، مدير برامج الطاقة المستدامة في «مركز محمد بن راشد للفضاء» أن «البيت المستدام المستقبل» يرسم مفهوما جديدا للبيوت المستدامة لمدن المستقبل وذلك لالتزامه معايير الاستدامة، الحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى تقديمه نموذج جديد من حيث نظام العزل، تقنيات ميكانيكية لفلترة الهواء وأخرى الذكية لإدارة البيت، مشيراً إلى أن البيت يجسد الخطط والإستراتيجيات الوطنية الرامية إلى تفعيل استخدام التقنيات الخضراء والذكية.

وأوضح أن ما يميّز «البيت المستدام المستقل» في «مركز محمد بن راشد للفضاء» ليس فقط المميزات والمواصفات التقنية والهندسية، إنما احتواؤه على معايير تضمن حياة صحية ومريحة للإنسان الذي يقطنه، ومن أبرزها الارتياح الحراري، درجة الحرارة الثابتة التي تتراوح بين 22- و25 درجة مئوية في جميع الفصول والأوقات، الرطوبة، سرعة الهواء، الإنارة والضجيج، إضافة إلى منع تكثف الرطوبة، عدم تكون العفن وتواجد الجراثيم والغبار والأتربة. وشدد على أن الاعتماد على هذا النموذج الجديد من البيوت المستدامة سيساهم في تقليص البصمة الكربونية بشكل كبير جداً.

من جانبه، أوضح المهندس محمد بن نشوق، مهندس أول، برامج الطاقة المستدامة في مركز محمد بن راشد للفضاء أن الحلول والهندسية والتقنية الذكية المستعملة في البيت المتمثلة في تقنية التبريد بالمياه المبردة وتقنية العزل التام للهواء والحرارة في الاتجاهين، بالإضافة إلى نظام التهوية الميكانيكي تساهم في تقليص استهلاك الطاقة بنسبة 75 % مقارنة بالبيت العادي الذي يعتمد على المكيف الكهربائي، مشيراً إلى أن نظام الإدارة والتحكم الذكي يعمل بشكل تلقائي ويتفاعل مع أي متغيرات خارج جدران البيت من حيث درجة الحرارة ونسبة الرطوبة.

وأكد أن جميع المواد المستخدمة في هيكل البيت هي من الخشب الطبيعي المعالج الصديق للبيئة، مشدداً على أن المصدر الوحيد للطاقة هو الطاقة الشمسية، إذ يعمل بشكل مستقل عن الشبكة العامة، لا بل يمكن أن يكون مصدرا للطاقة الكهربائية.

ولفتت المهندسة شيخة الفلاسي، مهندس، برامج الطاقة المستدامة في مركز محمد بن راشد للفضاء إلى أن البيت المستدام المستقل انطلاقاً من اعتماده على نظام العزل في الجدران والأرضية والأسقف، فهو يمنع امتصاص الحرارة، مشيرة إلى عدم استعمال المواد الموّصلة للحرارة في النوافذ، الجسور والأعمدة الحديدية التي تمتص الحرارة أو تسرّب الطاقة.

وحول زجاج النوافذ، أوضحت أنه مكون من ثلاث طبقات زجاجية «تربل جليز» تحتوي على غاز الكريبتون. وأشارت إلى أن تحديد الاتجاه الأنسب للبيت يعتمد على حركة الشمس، بما يوفر أكبر نسبة امتصاص ممكنة للخلايا الشمسية المتواجدة على سطحه. و«البيت المستدام المستقل» بـ «مركز محمد بن راشد للفضاء» هو أول بيت مستدام مستقل من نوعه يعمل في المناخ الحار والرطب وهو معتمد من قبل «معهد باسيف هاوس» في ألمانيا.

المصدر: البيان