محمد بن راشد: من الصحراء بدأنا وإلى الفضاء وصلنا

أخبار

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن بذرة الاتحاد المباركة بدأت من خيمتين في الصحراء لتشق طريقها عالياً نحو الفضاء مرتكزة على أسس راسخة من النيات الطيبة والطموحات العالية، وقال سموه: «من الصحراء بدأنا وإلى الفضاء وصلنا.. ولسعادة شعبنا ورخائه عملنا».

جاء ذلك في تدوينات عبر الحساب الرسمي لسموه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بمناسبة مرور 50 عاماً على اللقاء التاريخي الذي جمع المغفور لهما بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، في عرقوب السديرة بين دبي وأبوظبي، حيث اتفقا على إقامة دولة ودعوا بقية الإمارات للانضمام.

وقال سموه: «اليوم 18 فبراير.. يصادف ذكرى تاريخية لدولتنا.. قبل 50 عاماً في 18 فبراير 1968 وفي خيمتين بالصحراء على مرتفع يُسمى عرقوب السديرة بين دبي وأبوظبي، اجتمع الشيخ زايد والشيخ راشد، واتفقا على إقامة دولة ودعوا بقية الإمارات للانضمام..من هناك بدأنا، من هناك اتفقنا، من هناك مشينا في مسيرتنا».

وأضاف سموه: «18 فبراير يوم تاريخي في وطني الجميل.. كنت هناك.. ورأيت اجتماع النيات الطيبة مع الطموحات العالية في خيمة بدون فراش.. سمعت راشد يقول لزايد أنت الرئيس.. فكان زايد الرئيس والأب والمؤسس.. والقائد الأبدي لهذه الدولة.. لم يطلب زايد الرئاسة.. بل استدعاه التاريخ ليبني أمة ودولة».

وقال سموه: «50 عاماً ليست شيئاً في عمر الدول.. لكن مع زايد كل عام كان خمسين في العمل والإنجاز.. رحم الله زايد وراشد».

وختم سموه تدويناته بالقول: «يستذكر الوطن اليوم هذه الذكرى كي لا ننسى البدايات.. ولا ننسى صفاء النيات.. وكي نبقى مدركين أننا من الصحراء بدأنا وإلى الفضاء وصلنا.. ولسعادة شعبنا ورخائه عملنا».

من أقوال زايد:

ـــ الاتحاد يعيش في نفسي وفي قلبي وأعز ما في وجودي ولا يمكن أن أتصور في يوم من الأيام أن أسمح بالتفريط فيه أو التهاون في مستقبله

ـــ إن أهم إنجازات الاتحاد في نظري هي إسعاد المجتمع عن طريق توفير جميع سبل الرفاهية والتقدم لهذا الشعب

ـــ تجربتنا الوحدوية في دولة الإمارات هي البرهان الساطع على أن الوحدة والتآزر هما مصدر كل قوة ورفعة وفخر

ـــ الاتحاد ما قام إلا تجسيداً عملياً لرغبات وأماني وتطلعات شعب الإمارات الواحد في بناء مجتمع حر كريم يتمتع بالمنعة والعزة

ـــ الاتحاد يزداد قوة بقوة العرب كما أنه يستمد وجوده من وجود الأمة العربية وعزيمتها

ــــ إن طريق المصلحة المشتركة قادنا في النهاية إلى قيام دولة الإمارات العربية المتحدة

من أقوال راشد:

ـــ التقينا في هذا اليوم التاريخي الثاني من ديسمبر 1971م لتحقيق ما تلاقت عليه إرادتنا وإرادة شعب إماراتنا لإعلان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة دولة مستقلة ذات سيادة

ـــ رابطة الأسرة الواحدة تحكم العلاقات بين إماراتنا

ـــ هدفنا عمل جاد، وسهر متواصل، وإحساس متفاعل مع أماني شعبنا وآماله في حياة أفضل ومستقبل زاهر بإذن الله

ـــ لكل مواطن في هذا البلد الفرصة في أن يبدي رأيه بكل صراحة ووضوح، وأن ينتقد الدولة والحكومة

ـــ هدفنا خدمة أبناء شعبنا وإعطاؤهم الفرصة الكاملة للمشاركة في بناء بلدهم

ـــ إن التاريخ يسجل لأمتنا العربية أنها أمة بانية، ما وطئت أرضاً إلا وحل معها الرخاء والعمران وعاش الناس في سعادة وهناء

خيمة عرقوب السديرة.. أعمدة ثقة لاتحاد الإمارات

وافق يوم أمس مرور 50 عاماً على ذكرى اجتماع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والمغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، للاتفاق على إقامة دولة وانضمام بقية الإمارات إليها، حيث انطلقت مسيرة التطور والازدهار الذي أصبحت مثالاً يحتذى للقاصي والداني، من مكان بسيط داخل خيمتين بالصحراء على مرتفع «عرقوب السديرة» وهي منطقة بين دبي وأبوظبي.

زايد وراشد قادا حلم أمة إلى مكانة رفيعة | أرشيفية

وترتبط نشأة اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة بالاجتماع التاريخي في «عرقوب السديرة»، وهي قرية تتوسط إمارتي أبوظبي ودبي، ويعد هذا الاجتماع اللبنة الأولى للاجتماع المجيد بين مؤسس الاتحاد ورائد النهضة الزاهرة لدولة الإمارات العربية المتحدة، المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأخيه المغفور له بإذن الله، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم طيب الله ثراهما، وكان هذا الاجتماع في بدايته للتشاور من أجل إنشاء اتحاد ثنائي بين إمارتي أبوظبي ودبي، وليكون اجتماع «عرقوب السديرة» النواة الأولى، التي تمهد الطريق لانضمام الإمارات الأخرى لتأسيس اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة.

روح الاتحاد

وجاءت محاضرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي ألقاها تحت عنوان «روح الاتحاد» في الذكرى الأربعين لقيام اتحاد الإمارات، لتكشف عن بعض أهم الملامح والاستنتاجات، مفادها أن التاريخ وكتابته وقراءته ليس حكراً على القوى التي استعمرت المنطقة عبر التاريخ على اختلاف أنواعها، حيث كشف سموه عن خطأ محوري في تدوين أحد أهم تلك الأحداث متمثلاً بالمكان الذي جرت فيه محادثات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمهما الله، التي مهدت الطريق لتوقيع اتفاقية الاتحاد في منطقة السميح، فقد أكد سموه، الذي شارك في تلك المحادثات، أن المحادثات التمهيدية جرت في منطقة عرقوب السديرة بينما احتضنت السميح حفل توقيع الاتفاقية عينها.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في محاضرته «روح الاتحاد» أن الاجتماع التاريخي لنواة تأسيس اتحاد الإمارات بين المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والمغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، كان في «عرقوب السديرة» وهي تلة رملية، وليس في «منطقة السميح» كما كان شائعاً لدى كثير من المؤرخين، بأن البذرة الأولى لنشأة الشجرة المباركة لاتحاد الإمارات كان في «منطقة السميح» التابعة لإمارة أبوظبي، وتحدث سموه خلال المحاضرة عن فترة الاتحاد من البداية، والسنوات الثلاث التي سبقت قيام الاتحاد، ثم تكوين الاتحاد، وصولاً للفترة التي شب هذا الاتحاد عن الطوق وانطلق نحو فضاءات الرخاء والتقدم.

محمد بن راشد تسلّح ببُعد نظر زايد وراشد

حلم الدولة

ومنذ أن تولى القائد الراحل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مقاليد الحكم لإمارة أبوظبي في 6 أغسطس 1966، كان يساوره الحلم بجمع شمل الإمارات السبع، ويحقق طموحه، رحمه الله، بأن قيام اتحاد الإمارات ضرورة قومية، ويتحقق بموجبه الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي، وأن الاتحاد هو طريق العزة والمنعة والخير المشترك، والفرقة لا ينتج عنها إلا الضعف، وأن المستقبل لا مكان فيه للدول الصغيرة في عالمنا المعاصر، وانطلاقاً من ذلك فقد سعى زايد الخير والعطاء جاهداً بقوة العزيمة والصبر لتوحيد الإمارات تحت راية واحدة ودستور واحد وجيش واحد وتحت قيادة واحدة للدولة.

واستطاع اجتماع «عرقوب السديرة» أن يحقق طموح وحلم القائد الحكيم الشيخ زايد، طيب الله ثراه، لتأسيس دولة اتحاد الإمارات، حيث تحمل مؤسس الدولة وباني نهضتها وبتضافر العمل المشترك الذي بذل من قبل إخوانه مؤسسي الاتحاد، طيب الله ثراهم، مسؤوليتهم التاريخية واستجابتهم لإنشاء دولة الإمارات والحفاظ على سيادتها واستقلالها، وبعد اجتماع «عرقوب السديرة» التاريخي تعاقبت الجهود التي استغرقت فترة عظيمة من العمل الدبلوماسي الدؤوب، حيث استغرقت حوالي 47 شهراً بقيادة مؤسس الاتحاد، طيب الله ثراه، وفي 18 يوليو 1971 أقر حكام الإمارات السبع، مشروع الدولة الاتحادية واختيار أبوظبي لتكون العاصمة الاتحادية للدولة، حيث تحقق حلم الشيخ زايد وإخوانه حكام الإمارات في قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر 1971.

زايد وراشد أسّسا الاتحاد بالحب والقدوة الحسنة

أكد معاصرون لنشأة الاتحاد أن المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، عملا من أجل إنسان الإمارات قبل وضع الدستور ومجلساهما دائماً يستقبلان الوفود من أبناء القبائل من جميع أنحاء الدولة ونجحا بالحب بتأسيس الدولة والقدوة الحسنة والعمل من أجل المواطن وتعزيز مسيرة النماء والعطاء ومن ثم ترجمة هذه الجهود في إعلان الاتحاد وقيام دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال معالي سعيد بن محمد الرقباني المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم الفجيرة: يسجل تاريخ المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، أحداثاً بارزة في شهر فبراير حيث شهد هذا الشهر في العام 1968 خطوة مهمة في مشوار تحقيق حلم المغفور له بإنشاء دولة الاتحاد بعد اجتماع تاريخي جمعه مع المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمه الله، على مرتفع عرقوب السديرة بين دبي وأبوظبي وقع خلاله الراحلان الكبيران على اتفاقية الاتحاد بينهما، رحم الله المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والمغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم.

وأضاف الرقباني: الشيخ زايد قهر التحديات بفكره وأخلاقه النبيلة وإرادته وعزيمته الصلبة التي أرادت تأسيس دولة قوية متقدمة، فبدأ بخطوات جبارة وكبيرة وقام بتأسيس الاتحاد، إيماناً منه بدور الوحدة في التنمية وبناء الإنسان، ودفع عجلة مسيرة تحقيق الأهداف المستقبلية، ومن ثم قام بوضع الأسس المتينة التي قامت عليها مؤسسات الدولة وانطلقت معها رحلة قيادة الإمارات لمصاف الدول المتقدمة.

وقال: كان الشيخ زايد، طيب الله ثراه، ولا يزال وسيظل قائداً لا ينسى، قلَّ أن يجود الزمان بمثله، أحب الناس فأحبوه، وأعطاهم كل شيء فأسس لهم دولة، وبنى شعباً وحضارة، ووضع في مقدمة اهتماماته وأولوياته بناء الإنسان، وآمن بأن الاستثمار في الإنسان هو الأنفع والأجدر لرفعه وتقدم الوطن، سخر حياته في خدمة وطنه وشعبه ومساعدة المحتاجين وإغاثة المنكوبين.. إنه، طيب الله ثراه، كان هدية للعالم أجمع، لذلك نعتبر ويعتبر العالم معنا أن الشيخ زايد بن سلطان لم يرحل، ولا يزال حياً في عقول وقلوب أبناء الإمارات والعالم أجمع بخصاله وأفكاره وعطائه وإنسانيته.

ذكريات عطرة

بدوره، قال الوالد عبدالرحمن أمين الشرفا: إن الكلمات التي غرد بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أعادت بي الذاكرة إلى قبل قيام الاتحاد، مشيراً إلى أن المغفور لهما الشيخ زايد والشيخ راشد كانا يعملان لتأسيس الدولة قبل الإعلان عن الاتحاد بسنوات طويلة، مؤكداً أنهما عملا من أجل وطن شامخ يزهو بإنجازاته ووظفا الموارد المتاحة لجميع أبناء الوطن في مجالات الزراعة والعمران، مشيراً إلى بناء وتشييد الشعبيات في جميع مناطق الدولة والمساجد، مؤكداً أن هذا الأمر كان قبيل الاتحاد وقيام الدولة.

تحقيق الحلم

من جانبه، أشار عبدالله سعيد النعيمي إلى أن القيادة الرشيدة في الدولة تسير على نهج وفكر المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، حيث كانا يعملان من أجل إنسان الإمارات وبذلا جهداً كبيراً في سبيل تأسيس الدولة ونجحا في تحقيق حلم أبناء الإمارات في إيجاد دولة شامخة تنعم بالخير وأسست بالحب والانتماء للقيادة والوطن.

وقال: أنا من الجيل الذي شهد قيام الدولة وتفجير الطاقات والاهتمام ببناء الإنسان وتوفير كل أوجه الدعم من أجل التطوير وإحداث التنمية الشاملة وما تحقق اليوم هو ثمرة غرسهما وبجهود عيال الشيخ زايد والشيخ راشد وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، واليوم يستذكر الجميع جهود المغفور لهما الشيخ زايد والشيخ راشد وأياديهما البيضاء في العطاء ومد يد العون والمساعدة لشعب الإمارات قبل الاتحاد وتوالت هذه الأعمال وتضاعفت مع قيام الدولة.

وذكر النعيمي أن ما قاله اليوم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، عن لقاء المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان والشيخ راشد بن سعيد هو دليل على القيادة الرشيدة التي تسير على نفس الدرب في العطاء وتحقيق النماء والازدهار لدولة الإمارات وأن على الجيل الحالي الحفاظ على المنجزات التي تحققت خلال مسيرة الاتحاد المجيدة.

وقال الدكتور عبدالرحمن مخلوف، الذي يعد واحداً من الرواد الذين عاصروا قيام اتحاد دولة الإمارات وعمل مديراً لتخطيط المدن في أبوظبي وأنشأ دائرة تخطيط المدن في أبوظبي والعين في عام 1968، إن النهضة العمرانية الشاملة في دولة الإمارات والتي أرسى دعائمها قائد المسيرة ورائدها الملهم الشيخ زايد ـ طيب الله ثراه ـ نهضة عمرانية باهرة ذات قيمة مميزة لأنها تعبر بوضوح عن إرادة التطور ومواكبة العصر على نحو شامل ومتكامل يتمثل ذلك في ما لها من أبعاد وجوانب وخلفيات اجتماعية واقتصادية وفنية.

وأضاف الدكتور مخلوف: إذا استحضرنا مجمل أحوال مرحلة بداية التحديث العصري في الستينيات من القرن الماضي نجد أن هذه المرحلة جاءت نتيجة لمتغيرات واستعداداً لتوقعات محلية هامة، وصاحبتها وتفاعلت بها مستجدات اجتماعية وسياسية واقتصادية على كافة المستويات الإقليمية والدولية لذلك فهي بحق مرحلة تحديات ومهام صعبة وكان طموح الشيخ زايد ـ رحمه الله ـ كبيراً يشمل العديد من المجالات وكلها تدور في محور أساسي وهو الإنسان، وكانت الغاية النهائية لديه هي الارتقاء بالإنسان من عشيرته ووطنه، ومن هنا كانت الأهمية الخاصة التي أولاها ـ رحمه الله ـ لمهمة تحديث وتطوير الدولة.

وقال: إنني أتذكر الكثير من الإنجازات الدالة على الرؤية الصائبة والنظرة الثاقبة التي تميز بها الشيخ زايد رحمه الله، وأراها ماثلة في الأهداف التي رسمها وفي العديد من المشروعات التي أمر بتنفيذها في شتى المجالات العمرانية، وخاصة تلك التي كانت تبدو حتى لبعض المسؤولين آنذاك أحلاماً يتراوح الرأي بشأنها بين اعتبارها بعيدة المنال أو مستحيلة في حين أنها برؤيته الشاملة ونظرته الثاقبة شكلت آمالاً وأهدافاً واقعية، مضى إلى تحقيقها بإرادة واثقة وجهود فائقة.

وأضاف سرعان ما شهدنا ـ في بضع سنين من الزمان ـ ثمرات الرحلة الناجحة لأحلام زايد ورؤاه، من تصور في الخيال إلى واقع مشهود وأن آماله قد تحققت في مجال توفير الحياة الكريمة للإنسان وفي مجال التشكيل الأمثل للمكان والأمثلة على ذلك كثيرة.

عطاء بلا حدود

قال عبدالرحمن أمين الشرفا أن المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان والشيخ راشد بن سعيد عملا من أجل إنسان الإمارات قبل وضع الدستور ومجلساهما دائما يستقبلان الوفود من أبناء القبائل من جميع أنحاء الدولة، لافتاً إلى أن هذه الجهود كانت ثمرة غرست ونمت وترعرعت في نفوس الجميع بأهمية قيام دولة واحدة لشعب واحد، كما أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، قدم الدعم للمزارعين ووفر لهم كل متطلبات الحياة.

وأضاف: عندما كنت رئيس نادي عجمان في الستينيات من القرن الماضي ذهبت إلى المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه وطلبت منه إنشاء نادٍ وملعب لفريق عجمان وعلى الفور أمر المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، المهندس عبدالله الموسى بعمل التصاميم وإنشاء استاد حديث ونادٍ في عجمان وقامت بتنفيذ المشروع شركة الحبتور وأنجز النادي والآن الاستاد باسم المغفور له الشيخ راشد بن سعيد، كما شيد الشعبيات قبل قيام الدولة في عجمان وعدد من الإمارات وهذا دليل على الانتماء والولاء لإنسان هذه الأرض الطيبة.

المصدر: البيان