محمد بن راشد ومحمد بن زايد يعزّيان في وفاة 7 أطفال من أسرة واحدة

أخبار

أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عن خالص تعازيهما ومواساتهما في وفاة شوق وخليفة وأحمد وعلي وشيخة وسارة وسمية أبناء سعيد الصريدي إثر اختناقهم في حادث حريق منزلهم صباح أمس في إمارة الفجيرة.

ودعا سموهما الله أن يمن على المتوفين بالرحمة ويلهم أهلهم الصبر والسلوان.وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تغريدات عبر حسابه الرسمي في «تويتر»: «فجعنا بوفاة سبعة من أطفالنا في حادث حريق منزلي.. تعازينا الحارة لشعب الإمارات في وفاة شوق وخليفة وأحمد وعلي وشيخة وسارة وسمية أبناء سعيد الصريدي. إنَّا لله وإنا إليه راجعون. مصابنا في أطفالنا وأكبادنا مصاب الوطن كله. في الفردوس مثواكم إن شاء الله». بدوره؛ أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن بالغ حزنه وتأثره بفقد سبعة من أبناء أسرة الصريدي في منطقة رول ضدنا بإمارة الفجيرة نتيجة الحريق الذي شب في منزلهم.

كما أعرب سموه عن أحر التعازي والمواساة القلبية لذوي الأسرة.. داعيا الله عز وجل أن يسكن المتوفين فسيح جناته وأن ينزل عليهم رحمته وأن يلهم أهلهم وذويهم جميل الصبر والسلوان.

ووجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بتقديم كامل الرعاية والدعم للأم المفجوعة ولذوي أسرة الصريدي ومتابعة كافة شؤونهم.. متمنياً سموه للأم الشفاء العاجل وأن يلهمها المولى جميل الصبر ويمن عليها بعظيم الأجر.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في تغريدات عبر حساب تويتر الرسمي لأخبار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: «بقلوب مؤمنة بقضاء الله، وببالغ الحزن والأسى تلقينا ببالغ التأثر نبأ وفاة 7 من أبناء أسرة الصريدي في حادث اختناق في الفجيرة، وبهذا المصاب نشاطر ذوي الأسرة مشاعر الحزن والألم، معربين عن تعازينا ومواساتنا القلبية لهم، داعين الله أن يمن على المتوفين بالرحمة ويلهم أهلهم الصبر والسلوان».

تفاصيل

وفي تفاصيل الحادث، توفي 7 أشقاء مواطنين من أسرة واحدة، فجر أمس، اختناقاً نتيجة استنشاق الدخان الكثيف الناتج عن حادث حريق شب في صالة منزلهم الكائن في منطقة رول ضدنا بالفجيرة.

ويتراوح أعمار الأشقاء بين 5 إلى 13 سنة، الذين فقدوا والدهم في عام 2012.

وأشار اللواء محمد بن غانم الكعبي القائد العام لشرطة الفجيرة إلى أن التحقيقات مازالت جارية للوقوف على أسباب وملابسات الحريق.

وتعود تفاصيل الحادث عندما تلقت غرفة عمليات شرطة دبا الفجيرة بلاغاً في تمام الساعة 5:40 دقيقة صباح أمس من قبل الأم تفيد بتعرض منزلها لحريق، وأن أبناءها بداخل المنزل، وعلى الفور هرعت دوريات الشرطة وقوات الدفاع المدني إلى موقع البلاغ، وعند وصول فرق الإنقاذ إلى المنزل عثر على الأطفال السبعة قد فارقوا الحياة.

كاشفات الدخان

وقد انتقل اللواء محمد بن غانم الكعبي القائد العام لشرطة الفجيرة يرافقه العميد حميد محمد اليماحي مدير عام العمليات الشرطية إلى مكان الحادث الذي تواجد فيه العقيد سيف راشد الزحمي مدير إدارة شرطة دبا، والمقدم خالد ربيع الحمودي نائب مدير إدارة الدفاع المدني بالفجيرة لمتابعة سير الإجراءات.

وشدد الكعبي على ضرورة تركيب كاشفات الدخان في المنازل لما لها من دور استباقي في إنذار الأسر بوجود حريق، وتجنيبهم خسائر في الأرواح والممتلكات.

بلاغ متأخر

وقال اللواء محمد الكعبي: وفقاً للمعلومات الأولية، استيقظت الأم فجراً لتتفاجأ برائحة الحريق في المنزل، فقامت بإبلاغ شرطة دبا الفجيرة، ولكن كان البلاغ متأخراً بعد اشتعال النيران التي تسببت في تصاعد الأدخنة في المنزل واستنشاق الأطفال لها، مما أدى إلى وفاتهم.

تشييع الجنازة

وشيع أهالي منطقة رول ضدنا والمناطق المجاورة لها جثامين الأطفال، بعد أداء صلاة الجنازة عقب صلاة الظهر، ليوارى جثمانهم الثرى في مقبرة رول ضدنا.

وعبر أهالي المنطقة عن خالص تعازيهم ومواساتهم للأسرة، في مشهد يعكس مظاهر التلاحم بين أبناء الوطن.

وقال أحمد محمد سعيد عم الأطفال إن الحزن خيم عليهم لحظة تلقيهم نبأ وفاة جميع أبناء أخيه من زوجته الثانية، داعياً لهم بالرحمة وأن يلهم الله والدتهم الصبر على فقدانهم.

وأشار جد الأطفال محمد سعيد الصريدي إلى أنه فجع بوفاة أحفاده بهذه الطريقة المؤلمة، داعياً لهم بالرحمة، وأن يعم قلب والدتهم الصبر والثبات على مصابها الجلل.

وأوضح عمهم علي محمد سعيد أن ما قاسته الأم لا يوصف بأن تستيقظ على فاجعة وفاة أبنائها السبعة، الذين كانوا لها السند والفرحة بعد فقدان والدهم، رحمه الله.

المصدر: البيان