محمد بن راشد يزف بشرى التفوق لأوائل الثانوية العامة

أخبار

هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، المتفوقات الثلاث في شهادة الثانوية العامة للعام الدراسي 2016 – 2017 على مستوى الدولة. فقد فاجأ سموه، باتصال هاتفي، الطالبة أمل جمعة خلفان سالم الكعبي، الأولى على الطلبة، المواطنين والمواطنات، في المسار المتقدم وهي من مدرسة مزيرع للتعليم الأساسي والثانوي للبنات في عجمان. ثم اتصل سموه على الطالبة ميثاء عبدالحميد محمد إسماعيل عبدالله الأحمد، من مدرسة الظهرة للتعليم الأساسي والثانوي للبنات في دبي، والحاصلة على المرتبة الأولى على المواطنين والمواطنات في المسار العام.

كما فاجأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الطالبة روان عصمت سليم غزال، من مدرسة الشعلة الخاصة في الشارقة، في اتصال هاتفي وهنأها سموه بتفوقها وحصولها على المرتبة الأولى في المسار العام على جميع الجنسيات في مدارس الدولة.

بارك سموه للطالبات الثلاث اجتهادهن، ونجاحهن الباهر في شهادة الثانوية العامة، متمنياً لهن التوفيق في الانتقال إلى مرحلة الدراسة الجامعية وتحقيق مستوى أعلى من التفوق والإبداع، وصولاً إلى تحقيق أحلامهن وطموحاتهن في المستقبل الذي ينتظرهن.

من جانبهن، عبرت الطالبات عن سعادتهن واعتزازهن بالاتصال الذي تلقينه من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي حفزهن بتوجيهاته، وكلماته، الأبوية الطيبة لتحقيق المزيد من التفوق، والتقدم في الدراسة الجامعية، بإذن الله تعالى.

في وقت أعلنت وزارة التربية والتعليم، مساء أمس، نتائج الامتحانات النهائية لطلبة الثاني عشر للمسارين العام والمتقدم، وجميع أنواع التعليم الأخرى، ضمن الدفعة الأولى من طلبة المدرسة الإماراتية، حيث وصل عدد الطلبة الذين تقدموا للامتحانات على مستوى الدولة 30 ألفاً 856 طالباً وطالبة، وبلغ عدد الطلبة في المدارس الحكومية والخاصة التي تتبع منهاج وزارة التربية والتعليم 22 ألفاً و803 من الطلبة، فيما بلغ عدد طلبة الثانوية العامة بشكل عام بأبوظبي 8 آلاف و53 طالباً وطالبة.

ووفقاً للوزارة بلغت نسبة النجاح لطلبة المسار المتقدم للمدارس الحكومية والخاصة المطبقة لمنهاج الوزارة 90.91%، في حين بلغت 90.82 لطلبة المدارس الخاصة بأبوظبي التي تتبع منهج الوزارة، وفي المسار العام للمدارس الحكومية والخاصة المطبقة لمنهاج الوزارة بلغت نسبة النجاح 76.76%، فيما وصلت 68.60% لطلبة المدارس الخاصة التي تتبع منهاج الوزارة بأبوظبي.

أما بالنسبة للتعليم المستمر الأكاديمي فوصلت نسبة النجاح إلى 50.18%، وفي المدارس الخاصة بأبوظبي التي تتبع منهاج الوزارة وصلت 40.70%، وأخيراً التعليم المستمر (الدراسة المنزلية) إذ بلغت نسبة النجاح 3.40%، وفي المدارس الخاصة التي تتبع منهج الوزارة في أبوظبي بلغت 5.78%.

اتصال شخصي

في وقت حرص حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، على الاتصال شخصياً بطلبة الثاني عشر الأوائل ليزف إليهم نبأ تفوقهم ونجاحهم الكبير والمشهود، وتحقيقهم نسباً عالية، استحقوها عن جدارة، حيث هنأهم وتمنى لهم مستقبلاً زاهراً، وحثهم على مواصلة مشوار التميز وحصد النجاحات على الصعيد التعليمي، مؤكداً أنهم مستقبل الوطن، وتعول القيادة الرشيدة عليهم مواصلة الدولة خطاها التنموية وبناء دعائم الوطن، وأنهم هم من سيقودون دفة التطور نحو المستقبل.

وأشاد الحمادي بهذه النتائج المشرفة، والتميز على الصعيد الأكاديمي، مباركاً في الوقت ذاته لذويهم هذا الإنجاز والتميز الذي حصده أبناؤهم بفضل المتابعة والتشجيع المستمرين والدفع بهم إلى منصات النجاح، ومثنياً أيضاً على الجهود الواضحة التي بذلت من قبل الهيئتين التدريسية والإدارية اللتين شكلتا لبنة عطاء أولى أسهمت في إرساء معايير الجودة في المدرسة الإماراتية.

الأسرة التربوية

وشكر الحمادي الأسرة التربوية على هذا العطاء والاستمرارية والاصطفاف خلف نهج راسخ تتحد فيه الأهداف لبناء منظومة تعليمية عصرية تضاهي مثيلاتها في الدول المتقدمة، وتنقلنا إلى مجتمع معرفي تنافسي يلبي التوقعات والحاجات المستقبلية الإنمائية للدولة.

وقال الحمادي: «نفخر بطلبتنا وبهذه الانطلاقة المثلى للمدرسة الإماراتية لا سيما أن هذه الدفعة الأولى من خريجي المدرسة الإماراتية التي تشكل بما تحمله في ثناياها من آمال وطموحات عريضة نحو مستقبل مشرق للتعليم في دولة الإمارات، داعياً في الوقت نفسه الطلبة إلى الاستمرارية في التعلم والوصول إلى مدارج عليا في التعليم الذي لا يتوقف عند حد معين، مؤكداً أن قيادتنا الرشيدة تفخر بهم وبمنجزهم، وهي لطالما حرصت على توفير البيئة الداعمة للشباب وقدمت ولا تزال تقدم كافة أشكال الدعم للتعليم إيماناً منها بأهميته في بقائنا ضمن سباق الريادة العالمية، تحقيقاً لمنجزات ومكتسبات أخرى تضاف إلى رصيد الدولة.

استحواذ الطالبات

وشملت قوائم الأوائل 40 طالباً وطالبة، بواقع 10 لكل من المسار المتقدم والعام، لجميع الجنسيات، و10 لكل من ذات المسارين للطلبة المواطنين والمواطنات، فضلا عن استحواذ الطالبات على قوائم الأوائل، بنصيب 35 طالبة مقابل 5 طلاب، على مستوى الدولة، حيث حلت الطالبة الأردنية ليلى أمجد عبد الرؤوف خنفر، من مدرسة الشعلة الخاصة المسار المتقدم، المركز الأول (مكرر) بمعدل 99.8%، في وقت احتل المركز الأول في المسار نفسه الطالب أمين محمد أمين فريج من مدرسة الشعلة بمعدل 99.8%.

واستحوذت الطالبات على قائمة الأوائل للمسار العام كاملة، حيث تصدرت الطالبة الفلسطينية روان عصمت عصام سليم من مدرسة الشعلة الخاصة أيضا بمعدل 99.4%.

المواطنون يتفوقون

وفي وقفة مع قوائم الأوائل، تصدر 23 طالباً وطالبة من المواطنين، المراكز العشرة للأوائل، بواقع 21 طالبة وطالبين، في كلا المسارين العام والمتقدم، في وقت تفوقت المدارس الحكومية على المدارس الخاصة في حصد الطلبة الأوائل، حيث بلغت المدارس الحكومية 27 مقابل 13 خاصة.

وحصلت الطالبة أمل جمعة خلفان الكعبي على المركز الأول في المسار المتقدم (تعليم عام منهاج الوزارة) في مدرسة مزيرع للتعليم الأساسي والثانوي بعجمان على نسبة نجاح 99.3% بمجموع درجات 1191.5، أما المسار العام فأحرزت الطالبة ميثاء عبد الحميد محمد الأحمد في مدرسة الظهرة للتعليم الأساسي والثانوي بدبي (تعليم عام منهاج الوزارة) على المركز الأول بنسبة نجاح بلغت 99.2% وبمجموع درجات 1090.9.

دبي تتصدر

وفي قراءة لقوائم الأوائل على مستوى المناطق التعليمية، احتلت «تعليمية دبي» القوائم بواقع 9 طلاب وطالبات، يليها الشارقة و«تعليمية رأس الخيمة» بواقع 7 من الأوائل لكل منهما، و5 لكل من أبوظبي وتعليمية عجمان، وطالبة واحدة من تعليمية أم القيوين.

وعلى مستوى الجنسيات التي تضمنتها قوائم الأوائل، جاءت الإمارات بنصيب 23 طالبا وطالبة ضمن الأوائل، و5 لكل من مصر والأردن، و2 لكل من سوريا وفلسطين، وطالب واحد من كل من عمان وباكستان وبنجلاديش.

النهج الجديد

وتعقيباً على النتائج أكدت وزارة التربية، أن المواد الدراسية وفق النهج الجديد للتعليم في المدرسة الإماراتية اتسمت بالصبغتين الأكاديمية والأنشطة بما يعزز من فلسفة التكاملية التي أرست مفاهيمها المدرسة الإماراتية ضمن الإطار الوطني لمعايير التعلم.

وأوضحت أنه نظراً لما لمواد الأنشطة من قيمة وهدف ساميين في صقل سمات خريج المدرسة الإماراتية جاءت عملية رصد الدرجات في المرحلة الأولية على النسق الأكاديمي وذلك عن طريق الرسائل الهاتفية التي أرسلت للطلبة وأولياء الأمور، ورسائل البريد الإلكتروني التي استهدفت تحقيق التكاملية بين المحور الأكاديمي والأنشطة في عملية التعلم لترصد للطالب تحصيله الكلي في جميع المواد الدراسية متضمنة مادة الرياضة في المجموع النهائي.

واعتبرت الوزارة، أن هذه الرسائل جاءت لتلفت أنظار المجتمع كافة إلى أن قياس العملية التعليمية غير محصور في ورقة امتحانية فقط بل أن جميع المواد الدراسية تسهم في صناعة المواطن الصالح العالمي الذي يتمتع بمهارات عالية.

المصدر: الخليج