محمد بن راشد يطلق «محمية المرموم» أكبر وجهة بيئية سياحية

أخبار

أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن تحديد 10% من مساحة إمارة دبي كمحمية طبيعية للنباتات والحيوانات والطيور المحلية والمهاجرة، تحت مسمى «محمية المرموم»، لتكون بذلك أكبر وجهة بيئية سياحية، تستهدف استقطاب مليون زائر سنوياً.

نائب رئيس الدولة:

• هدفنا في محمية المرموم توفير بيئة خصبة للنباتات، ومحمية طبيعية للحيوانات، ووجهة سياحية للعائلات.

• «المرموم» إضافة بيئية وسياحية ورياضية جديدة لأسلوب الحياة في الإمارات.

مركز المرموم للمحيط الحيوي

يُعنى «مركز المرموم للمحيط الحيوي»، الذي يقع في قلب محمية المرموم، بدراسة التنمية المستدامة، وإدارة سياسات مناطق المحميات في إمارة دبي، وسيكون مركزاً للسياحة البيئية المستدامة، ويهدف إلى أن يكون المصدر الرئيس لممارسات إدارة النظم الإيكولوجية المتخصصة في الإمارات والمنطقة، وتطوير وتقديم الخبرة المتخصصة في المجال البيئي، بحيث يشكل مرجعاً موثوقاً لأفضل الممارسات الخاصة بالحفاظ على البيئة.

المسرح الخارجي

يأتي تصميم «المسرح الخارجي» منسجماً مع الطبيعة الصحراوية في المحمية، فهو مستوحى من تشكيل شجيرات الصحراء فوق الكثبان الرملية. ويتألف من منصة للعروض، مع شاشة عرض تمتد على كامل المنصة، إضافة إلى غرف خدمات ومدرجات بمستويات مختلفة، لإعطاء زوايا نظر متنوعة للحاضرين، وتعلوه قبة مفتوحة.

و يتسع المسرح لـ350 شخصاً، وسيستضيف مجموعة من العروض الفنية والغنائية من مختلف أنحاء العالم.

فعاليات رياضية

ستستضيف محمية المرموم سلسلة فعاليات رياضية ضمن برنامج متواصل على مدار العام، ويشمل البرنامج أكثر من 20 بطولة وفعالية رياضية يتوقع أن تجتذب أكثر من 20 ألف شخص، ومن بين هذه الفعاليات سباقات الجري، وسباقات الدراجات الهوائية، كما تضم المحمية أطول مسارات صحراوية للدراجات الهوائية، يفوق طولها بالمجمل 100 كيلومتر.

ويشمل الموسم الرياضي في المرموم أيضاً «طواف دبي الدولي للدراجات الهوائية»، الذي ينظمه مجلس دبي الرياضي، ومسابقة «ساندستورم للعوائق» التي تشمل سلسلة من التحديات المثيرة والمليئة بالصعوبات، وتستلزم قدرات بدنية عالية.

مشتل نباتات الإمارات

ستشكل محمية المرموم حاضناً لأكبر مشتل من نوعه للحياة النباتية في الإمارات (مشتل نباتات الإمارات)، الذي يمتد على مساحة 40 هكتاراً، بحيث يضم مختلف أنواع النباتات الموجودة في الدولة، إضافة إلى بعض أشجار الفاكهة.

ويهدف المشتل إلى المساهمة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لإمارة دبي، لتوسيع الرقعة الخضراء في الإمارة، والمحافظة على الأنواع النباتية المحلية وحمايتها من الانقراض، وتوثيقها كجزء من الحفاظ على الإرث الوطني، والتوسع في إنتاج أشجار البيئة المحلية لاستخدامها في مشروعات البستنة والتشجير، إلى جانب إنتاج أشجار الفاكهة المحلية، والمحافظة على صفاتها المميزة، والمساهمة في خفض تكاليف تنفيذ مشروعات البستنة والتشجير من خلال الاعتماد على نباتات المشتل منخفضة الكلفة نسبياً.

وسيكون المشتل بمثابة مركز تدريب وتأهيل لطلاب المدارس والجامعات وللباحثين والأكاديميين في هذا المجال.

وتعد «محمية المرموم» أول محمية صحراوية غير مسورة في الدولة مفتوحة للجمهور تمت مضاعفة مساحتها نحو ثلاث مرات، وتحتضن أكبر مشتل للحياة النباتية في الإمارات على مساحة 40 هكتاراً، وستضم أكثر من مليون شتلة من مختلف أنواع النباتات المحلية، وذلك للحفاظ على التنوع البيولوجي في دبي.

وتضم المحمية أكثر من 20 مشروعاً بيئياً وترفيهياً وثقافياً ورياضياً، تشترك في تنفيذها تسع جهات حكومية، من بينها 10 منصات لمراقبة الحيوانات البرية والطيور، ومراقبة النجوم وغروب الشمس، وممارسة اليوغا، ومسرح خارجي يستضيف عروضاً من مختلف أنحاء العالم، ويتسع لـ350 شخصاً، إضافة إلى مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية الأكبر من نوعه في موقع واحد في العالم، بقدرة 5000 ميغاواط، بحلول عام 2030، كما تستضيف أكثر من 20 بطولة وفعالية رياضية على مدار العام، يشارك فيها أكثر من 20 ألف شخص.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن «الحفاظ على البيئة هو حفاظ على أهم ثرواتنا، والاستثمار فيها هو استثمار في أغلى ما نملك»، مضيفاً سموه: «تعد المرموم إضافة بيئية وسياحية ورياضية جديدة لأسلوب الحياة في الإمارات».

ولفت سموه: «الصحراء تضم جمالاً، وتعطي إلهاماً، وتمنح سكينة ومسكناً للنبات والطير والإنسان»، مشيراً: «هدفنا في محمية المرموم توفير بيئة خصبة للنباتات، ومحمية طبيعية للحيوانات، ووجهة سياحية للعائلات».

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إنه «عندما تعمل تسع جهات حكومية كفريق واحد، تكون النتائج استثنائية كمحمية المرموم».

ويشارك في تنفيذ مشروعات المحمية تسع جهات في دبي، هي: بلدية دبي، ومجلس دبي الرياضي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، والمكتب الإعلامي، ودائرة السياحة والتسويق التجاري، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية، ومؤسسة محمد بن راشد لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وميراس.

وتعد محمية المرموم أكبر مشروع بيئي وسياحي وترفيهي مستدام في الدولة، يهدف إلى تسليط الضوء على واحدة من أهم المحميات الصحراوية في الإمارات والمنطقة، التي تحتضن حياة فطرية تعد من بين الأغنى والأكثر تنوعاً، كما توفر ملاذاً لتشكيلة كبيرة من الحيوانات والطيور المهددة بالانقراض، علاوة على استضافتها العديد من البرامج البيئية والمشروعات السياحية المبتكرة والمتنوعة، التي تستهدف مختلف فئات المجتمع، مشكلة بذلك مشروعاً رائداً من نوعه، يتبنى مفهوم الترفيه البيئي متعدد المجالات والاهتمامات، ويترجمه من خلال مشروعات حيوية تجمع بين التثقيف والوعي البيئي وبين السياحة والترفيه.

ويأتي المشروع ليعكس رؤية تنموية تدخل في صلب سياسات التخطيط التي تعتمدها دبي، والمتمثلة بالحفاظ على البيئة المحلية، وعلى مكونات الطبيعة الصحراوية الإماراتية، وتعزيز خصوصيتها الجمالية، وتوفير موائل طبيعية للحياة الفطرية المهددة من خلال المحميات الطبيعية.

وتعد «محمية المرموم» إحدى أكبر المناطق المحمية في الدولة، حيث تغطي نحو 10% من إجمالي مساحة دبي، وتشكل موطناً لنحو 204 أنواع من الطيور، كما تضم 26 نوعاً من الزواحف، إضافة إلى تسعة أنواع من الثدييات.

وتضم المحمية 39 نوعاً من النباتات، وتوفر المحمية ملاذاً لـ19 نوعاً من أنواع الحيوانات والطيور المهددة بالانقراض، وفيها أعلى تجمع لطيور النحام الكبير «الفنتير- الفلامنجو» في منطقة صحراوية في الدولة.

كما تستقبل المحمية 158 نوعاً من الطيور المهاجرة سنوياً، تستضيفها على امتداد 10 كيلومترات مربعة من البحيرات، وتستضيف المحمية واحداً من أهم برامج إطلاق الحبارى على مستوى المنطقة، ويتجمع فيها واحد من أهم وأكبر قطعان المها العربية في الإمارات.

وتحتضن محمية المرموم واحداً من أكبر مشروعات الطاقة المتجددة في المنطقة باستخدام الطاقة الشمسية، كما يوجد فيها موقع «صاروج الحديد» الأثري، الذي يعود إلى العصر الحديدي قبل أكثر من 3000 عام.

وستستضيف المحمية أكثر من 20 مشروعاً ومرفقاً وبرنامجاً بيئياً وترفيهياً ورياضياً وسياحياً وتثقيفياً، ستكون مفتوحة للناس على مدار العام، بحيث تشكل في مجموعها تجربة فريدة ومميزة تستقطب جمهوراً من مختلف الاهتمامات.

ومن بين هذه المشروعات أكثر من 10 منصات لمراقبة الحيوانات البرية والطيور، ومراقبة النجوم، ومراقبة غروب الشمس، وكذلك لممارسة اليوغا، إضافة إلى إقامة مسرح مفتوح يستضيف عروضاً ثقافية وفنية وترفيهية منوعة، بجانب إنشاء مركز المرموم للمحيط الحيوي، ومشروع المرموم الكشفي الموجه للنشء، علاوة على تدشين مشروعات وبرامج رياضية متنوعة، وغيرها.

ومن أهم المشروعات والمرافق التي ستضمها محمية المرموم «منصات مراقبة الحيوانات والطيور»، وعند إنجازها ستضم المحمية أكثر من 10 منصات موزعة في مواقع مختلفة مخصصة لمراقبة الطبيعة بمختلف عناصرها ومفرداتها، من بينها منصة لمراقبة قطعان المها العربية، تم نصبها عند أعلى منحدر في المحمية، ليوفر مجال رؤية أوسع.

وقد تم تصميم الشكل الخارجي للمنصة على شكل رأس حيوان المها العربي، وهناك منصة مشاهدة الحيوانات البرية، تم تصميمها بشكل متجانس مع البيئة المحيطة، ما يسمح لهم بمراقبة الحيوانات دون الاقتراب منها وإزعاجها.

وثمة منصات عدة لمراقبة مختلف أنواع الطيور، من بينها منصة «عش الطير» المصممة على شكل عش طائر، من خلال التشكيل العشوائي لأعواد الخشب التي تشكل بنية العش، ما يوفر حاجزاً بصرياً بين الطيور والزوار، الأمر الذي يتيح للمراقب متابعة المشاهدة دون انقطاع ودون إحداث إرباك للطيور.

وهناك منصة «الأشرطة المتشابكة» لمراقبة الطيور بتصميمها المبتكر على هيئة أشرطة متشابكة ذات فتحات بأشكال غير منتظمة، تعكس التشكيل العشوائي للبيئة المحيطة، إضافة إلى «منصة الشرنقة» ذات التصميم الهندسي الفريد من نوعه، إذ تتوزع فيها فتحات على شكل المعيني جميل ومتناسق. ومن المنصات التي ستكون «مساحة للتأمل والاسترخاء» والاستمتاع بمشهد الطبيعة الآسر منصة ممارسة اليوغا، ومراقبة شروق وغروب الشمس.

وتبلغ مساحة المبنى 1500 متر مربع، وقد تم استلهام تصميمه من أشكال الكثبان الرملية في المنطقة، ويتألف من صالة داخلية لممارسة اليوغا، ومرفقي خدمات تغطيهما مظلة مستوحاة من الكثبان الرملية، توفر الظل لممارسي اليوغا في الهواء الطلق، وأماكن مشاهدة شروق الشمس وغروبها.

وستكون صالة اليوغا مكيفة وذات إطلالة خلابة على الامتداد الصحراوي بمشهديته الآسرة، وإلى جانب الصالة الداخلية هناك صالة رئيسة، تمتد على منصة خارجية ذات مستويات متعددة، ما يتيح للراغبين ممارسة اليوغا في الهواء الطلق، وسط الطبيعة الصحراوية.

ومن المنصات التي ستشكل قبلة لهواة الفلك «منصة مراقبة النجوم»، وقد تم تصميم المشروع على شكل خمس منصات رئيسة بترتيب مستوحى من نمط النظام الشمسي. وتهدف المنصة إلى أن تكون نقطة جذب لهواة مراقبة النجوم.

وكجزء من مشروع «محمية المرموم»، سيتم ربط مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية بالمحمية، حيث سيتم تزويدها بالطاقة النظيفة للحفاظ على البيئة، وتعزيز التنمية المستدامة. ويعد «مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية» الأكبر من نوعه في موقع واحد في العالم، بقدرة 5000 ميغاواط بحلول عام 2030 علماً بأنه تم الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية بقدرة 213 ميغاواط، وجارٍ العمل على تنفيذ المرحلة الثالثة بقدرة 800 ميغاواط، والمرحلة الرابعة بتقنية الطاقة الشمسية المركزة بقدرة 700 ميغاواط.

المصدر: الإمارات اليوم