محمد بن راشد يوجه بمشاريع لنهضة الإمارات وتحويل دبي إلى «مدينة الأحلام»

أخبار

اطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، على جديد بلدية دبي من المشاريع التنموية والخدمية والتجميلية التي ستنفذ في إمارة دبي بكلفة إجمالية تناهز عشرين مليار درهم، وأعطى سموه الضوء الأخضر للمهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي للمضي قدما في ابتكار مشاريع جديدة تسهم في نهضة دولة الإمارات الحضارية الشاملة وتجعل من دبي مدينة الاحلام التي لا تتبدد وتصبح واقعا جميلاً مستحبا ليس على المدى المنظور بل على المدى الأبعد.

httpv://youtu.be/o6TPv5y0ugg

جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى مقر بلدية دبي صباح أمس يرافقه معالي الفريق مصبح بن راشد الفتان مدير مكتب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي.

وبارك كل هذه المشاريع ووجه بإيجاد موقع ملائم لمشروع سوق القوارب، وأشاد سموه بجهود مدير عام بلدية دبي ومساعديه وكل فريق عمله الذي يبذل جهودا مميزة من أجل “دبي مدينة ذكية ومستدامة” و”دبي المستقبل” التي تتوفر فيها كل مقومات العيش الكريم والتناغم الإنساني والاجتماعي والثقافي في إطار مجتمع إماراتي متحضر ومتكافل وسعيد.

وقد أبدى سموه ارتياحا ملحوظا ومتابعة دقيقة لمكونات وأهداف المشاريع التنموية والخدمية والترفيهية التي ما انفكت بلدية دبي من تنفيذها والتخطيط للمستقبل بعقلية علمية والتوصل إلى أفكار خلاقة تثمر مشاريع مميزة وقد تكون فريدة في نوعها وقيمتها التجميلية والمعيشية وغيرها.

مدير عام بلدية دبي بدوره أعرب عن اعتزازه بالثقة التي يمنحه إياها قائد لا يعرف المستحيل ولا يتردد في اتخاذ القرار وصنعه بالحال لانه، رعاه الله، زعيم يعرف ماذا يريد وماذا يريد شعبه حاضرا ومستقبلاً وشخصيته كزعيم تحددها كيفية تعامله مع الصعوبات والازمات واستشراف المستقبل.

مشاريع مستحدثة

وقد استمع سموه والحضور إلى الشرح الذي قدمه المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي ومساعدوه حول أهم المشاريع المستحدثة التي تخطط بلدية دبي لتنفيذها في إطار خطتها الساعية إلى توفير كل سبل الحياة الكريمة والعيش الرغيد والامن المستقر للمواطنين والمقيمين وتوفير جميع الخدمات الراقية والذكية إلى أفراد المجتمع في شتى مناطق الامارة.

ومن بين أهم المشاريع التي اطلع عليها سموه مشروع المدينة الذكية لإسكان المواطنين المصممة على شكل نبتة زهرة الصحراء والواقعة قرب دوار العوير.

وأوضح المهندس داؤود الهاجري مدير قطاع الهندسة والتخطيط في البلدية خلال العرض الذي قدمه أمام صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن المدينة الذكية ستكون مدينة مستدامة بالكامل وستعمل على توفير نحو 200 ميغاواط من الكهرباء إذ ستستخدم فيها الخلايا الشمسية التي ستغطي أسطح منازلها ومبانيها ومرافقها كافة.

وستوفر المدينة الواعدة التي سيباشر العمل فيها على الفور بناء على أوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حتى العام 2020 نحو عشرين ألف قطعة سكنية لاسكان المواطنين وسط بيئة ذكية ومستدامة ونظيفة ومن المتوقع أن تستوعب المدينة في المرحلة الاولى قرابة 160 ألف نسمة وتبلغ مساحة الارض المخصصة أكثر من أربعة عشر ألف هكتار ويحيط بها حزام أخضر وستعتمد على مواردها الذاتية من حيث تأجير المباني والنقل والمواصلات وتوفير الطاقة وتدوير المياه الصحية التي ستوفر أكثر من أربعين ألف متر مكعب من المياه الصالحة.

وتحدث المهندس عبدالحكيم مالك من قطاع الهندسة والتخطيط حول مشروع مكاني “العنوان الذكي” الذي سيوفر بنية تحتيتة ذكية لامارة دبي تعتمد على الارقام وليس الاسماء أو المسميات وهذا النظام الجديد سوف يتم تطبيقه خلال شهر مايو القادم وهو الاول من نوعه على مستوى المنطقة العربية وبعض مناطق العالم.

إذ يعتمد في الدرجة الاولى على ترقيم مداخل المباني حيث أشار المهندس مالك أن حوالي 28 ألف مدخل في مباني دبي تم ترقيمها في العام 2012 والعمل مستمر لتعميم نظام العنونة بالارقام على كافة مباني المدينة بحيث تصبح مدينة تطبق نظام العنونة الذكي بالكامل لتكون أول مدينة في العالم تستخدم هذا النظام الحديث.

ومن قطاع الهندسة والتخطيط تحدث أيضا المهندس محمد المشروم حول مشروع سوق القوارب الذي يعد الاول من نوعه على مستوى المنطقة والشرق الاوسط وهو يهدف لأن يكون مقصدا لهواة ممارسة الرياضات البحرية وتحويل دبي إلى وجهة عالمية لصناعة وبيع وتسويق القوارب وأدوات الصيد والمعدات البحرية واستقطاب الاستثمارات في قطاع تجارة وصناعة القوارب البحرية.

ويغطي المشروع مساحة من الارض في منطقة البرشاء جنوب الاولى ما يزيد على خمسة وثلاثين هكتارا ويضم بحيرة صناعية للقوارب بمساحة تقدر بعشرة هكتارات.

رقابة البيئة

كما استمع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ومرافقوه إلى شرح عن تسجيل أصناف وأنواع المواد الغذائية الخاص بقطاع رقابة البيئة في البلدية إذ أفاد المهندس خالد شريف أن تسجيل واردات دبي من الاغذية يتم الكترونيا والتي تصل إلى عشرة ملايين طن من هذه الاغذية يوميا وتشكل نحو سبعين بالمئة من واردات الدولة التي يوجد فيها ثلاثة عشر ألف مؤسسة غذائية مرخصة.

وأضاف المهندس شريف أن حوالي 324 ألف مادة غذائية مسجلة في دبي إلكترونيا.

ويتميز هذا النظام بأنه أول نظام تسجيل عالمي يتعامل مع الصنف الغذائي المحدد وهذه خطوة غير مسبوقة في نظام تسجيل دبي مقارنة بنظام التسجيل الاوروبي.

كما تم خلال الجلسة في قاعة اجتماعات البلدية عرض مشروع حديقة النخيل الذي قدمته المهندسة فاطمة المهيري وأشارت فيه إلى مكونات وأهداف المشروع الذي يعتبر ذا نمط خاص يحتوي على جميع أنواع النخيل المعروفة في دولة الإمارات والتي يزيد عددها على 150 نوعا من النخيل.

وأهم مكونات المشروع ” بلازا رئيسية للفعاليات” وبحيرة وسطية مربوطة بفلج تراثي ومناطق جلسات عائلية متصلة مع مناطق ألعاب الاطفال المظللة ومزارع النخيل تضم جميع الاصناف ومزودة بجلسات مظللة بالاضافة إلى مرافق خدمية وترفيهية وعناصر إضاءة تعمل بالطاقة الشمسية ومواقف للسيارات.

وأشارت المهندسة المهيري إلى أن المشروع في مجمله يهدف لأن يكون استثماريا وتعليميا وثقافيا وتراثيا تتعلم منه أجيال الوطن وتتعرف إلى ثقافة وتراث بلدها.

المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد طيب الله ثراه له قول مأثور يقول: “أعطوني زراعة أضمن لكم مجتمعا متحضرا” وهو الذي قال طيب الله ثراه “إن البيئة جزء عزيز من تراثنا الوطني وحضارتنا ومستقبلنا وتمثل إضافة لذلك قيمة عاطفية كبيرة من وجداننا وبذلك فقد كان حرصنا شديدا على بذل كل الجهود لحمايتها وحماية ثرواتها”.

httpv://youtu.be/2CNfT8YpCUM

.. ويلتقي وفداً من سفراء ومندوبي الدول الأعضاء في لجنة التراث العالمي

التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على هامش زيارته لبلدية دبي صباح أمس وفداً من سفراء ومندوبي الدولة الاعضاء في لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو الدولية الذي يزور البلاد للتعرف عن قرب الى خور دبي كموروث ثقافي طبيعي ذي قيمة عالمية استثنائية والمسجل في قائمة التراث العالمي.

المصدر: دبي – وام